ستحل علينا في الايام القادمة الذكرى الاربعينية لرحيل رجل عظيم ورمز من رموز الحركة الوطنية الشاملة ودعامة قوية من دعائم الوطن الكبير أفنا حياته في خدمة وطنه ومجتمعة عرف عنه انه رجل صلب العزيمة وقوي الارادة تحدى كل العواصف وشهد الكثير من الاحداث والمنعطفات والظروف التي مرت بها البلاد وخرج منها منتصراً في اوقات عصيبة يصعب على المرىء تحديد هويته في ذلك الحين لكنه اثبت وجوده واجتاز المحن وكان خير مثابر وصامداً وصبور كان الفقيد محط انظار واهتمام وترقب من جانب قيادته نظراً لما يتمتع به من حسن القيادة والاتزان والعقلانية في اداته للحوارات . لقد كان له شرف السبق في المشاركة ووضع اول لبنات وخطوات توحيد اليمن خطوةً بخطوة حتى تحقق الهدف ولعل ابرز تلك المشاركات ماذكر في كتاب "مراحل بناء وتطوير القوات المسلحة اليمنية" في مشاركاته المتعددة للجان المشتركة لشطري اليمن سابقاص والتي كانت من مهامها العمل على تهدية الاوضاع والنزاعات ووقف الصراعات العسكرية والسياسية والتي ادت بدورها الى الى التفاهم الحقيقي بين قيادات الوطن . ومن بين تلك الفعاليات الدورة الاولى للجنة العسكرية والامنية المشتركة وخاصة من عام 1981م الى 1990م وكان لعقد تلك اللجان اهمية في ارساء جو من التهدية والحوار الاخوي الناجح الذي ساهم الى حد كبير في الية التفاهم والشعور بالمسؤلية وخلق تقارب والعمل كفريق واحد واستمر مواصلاً مسيرته الى جانب اخوانه في القيادات العسكرية في عقد اللقاءات والاجتماعات طوال تلك الفترة العصيبة لتلافي أي اشكالات او احداثات ولعل منها ما حدث في "الشريجة" سنة 1985م وحل المشكلة جذرياً . ضلت مسيرته مليئة بالعطاء والوفاء حتى الاشهر الاولى من العام الاخير قبل قيام الوحدة واستمرت لقاءاته مابين صنعاء وعدن حتى نقلت اللجنة العسكرية اعمالها الى مدينة تعز حيث كان يشغل الفقيد منصب قائد لواء تعز وعلى ضوء تلك الاجتماعات تم استكمال دمج جميع الدوائر الوزارية للدفاع في دولة الوحدة معتبراً ان السعي والاشتراك في توحيد القوات المسلحة سيساهم الى حد كبير في توحيد الوطن ارض وانسان . تقلد الكثير من المناصب القيادية لعل من ابرزها وزير للدفاع عام 97- 2001م ورئيس لجنة الدفاع والامن بمجلس الشورى واسندت اليه الكثير من المهام الوطنية والشعبية. لاشك ان الفقيد الراحل جسد الكثير من المواقف البطولية والرجولية وترك كثير من المائثر الخالدة عن حياته فستحق منا التقدير والاعتزاز بمسيرة نضاله مؤمنين في الوقت نفسة ان ماسطره بحبر قلمة يعد في نظرنا اول بوادر توحيد اليمن وما مشاركاته في تلك اللجان الا خير شاهد لعظمة هذا الرجل الذي كان يعمل بصمت وبدون كلل . عرف عنه ايضا طيلت حياته انه رجل متواضع لم يتعالى على احد فستحق حب من عرفه وفخرا لابناء محافظتة والكل يثني على سيرته العطرة والحافلة بالمواقف المشرفة التي اسهمت في تحقيق حلم كل ابناء اليمن بقيام الوحدة المباركة . فالتهنىء مثواك يارجل العزة والكرامة والى جنة الخلد فقيدنا مأواك