احتفت قيادة قوات الأمن المركزي والسفارة اليمنية في لندن بتخرج أول ضابطين يمنيتين من الأكاديمية الملكية العسكرية "ساندهرست" في المملكة المتحدة. وحضر حفل تخرج الطالبتين (قبول الصعدي) و(فتحية الحمادي)- الذي أقيم في مقر أكاديمية "ساندهرست"- كلاً من سعادة سفير اليمن في المملكة المتحدة محمد طه مصطفى، والرائد الركن كمال علي أحمد السياني- ممثلاً عن العميد يحيى محمد عبد الله صالح- رئيس أركان قوات الأمن المركزي. وفي تصريح خاص ل"نبأ نيوز"، أكد الرائد كمال السياني: أن الطالبتين "قبول وفتحية" التحقتا بالأكاديمية الملكية العسكرية "ساندهرست" في شهر مايو 2008م في إطار اتفاقيات التعاون بين اليمن وبريطانيا، وقد أمضيا عاماً كاملاً من الدراسة النظرية والعملية في الأكاديمية، وتخرجتا يوم 7 أغسطس 2009م، ليكونا بذلك أول ضابطين يمنيتين في صفوف قوات الأمن المركزي يحملان شهادة أكاديمية عسكرية بريطانية. وأكد الرائد السياني: إن هذه الدفعة تمثل اللبنة الأولى على طريق التأهيل العالي لكوادر الشرطة النسائية في أكاديميات عسكرية عالمية، وبما يتوافق مع توجهات القيادة السياسية، وقيادة وزارة الداخلية في تحديث المؤسسة الأمنية بشكل عام، والارتقاء بأدائها على أسس علمية متطورة تواكب متطلبات العصر. وأشار إلى أن الطالبتين حضيتا برعاية ومتابعة متميزة من لدن العميد يحيى محمد عبد صالح- رئيس أركان قوات الأمن المركزي- شخصياً، والذي كانت بداية إنشاء قطاع الشرطة النسائية على يديه، وبدعم من معالي وزير الداخلية، الذي هيأ كافة مستلزمات نجاح التجربة. ونوه إلى أن هناك دفعات كبيرة من الشرطة النسائية تلقت تأهيلاً أكاديمياً باللغات والكمبيوتر من خلال معهد "فرنسيس جاي" داخل الأمن المركزي، والذي تم إنشائه بدعم من السفارة البريطانية بصنعاء، وأطلق عليه اسم السفيرة السابقة للمملكة المتحدة بصنعاء. واعتبر الرائد السياني وجود المرأة في المجال الأمني- سواء في الشرطة أو مكافحة الارهاب- هو مؤشر حضاري يؤكد وعي قيادة الأمن المركزي، وحرصها على منح المرأة خصوصية تحفظ عفافها وكرامتها، وبما يليق بقيم المجتمع اليمني المحافظ. .