تزامنت زيارة محمد سالم باسندوة يوم الاثنين الماضي إلى قطر مع وجود أميرها حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس وزرائه ووزير خارجيتها حمد بن جاسم بن قبر، موجهين الدعوة "الرسمية ل باسندوه "، خارج قطر , شكل أهانة دبلماسية للرجل الثاني في الدولة اليمنية . واعتبر مراقبون سياسيون أن قيام رئيس الوزراء بزيارة كهذه، يعد خطأ مراسيمياً جسيماً، إذ جاءت بدعوة قطر وتم التنسيق لها منذ السبت الماضي، لكنها لم تتوفق في ترتيبات التوقيت الأخيرة، حيث لم يكن من اللائق أبداً أن يصل ثاني أهم مسؤول يمني، وفي ظل انشغاله وازدحام مسؤولياته، إلى دولة شقيقة كقطر في ظل غياب المسؤول الأول والثاني فيها، الأمير ورئيس الوزراء.. وأثارت هذه الخطوة استياء الكثير من الأوساط السياسية اليمنية، كما فتحت الباب للكثير من الأسئلة المتعلقة بالكفاءة في المجال الدبلوماسي وكذا الانسجام في حكومة الوفاق الوطني بين رئيس الوزراء ووزير خارجيته. ومدى الكياسة السياسية لرئيس حكومة الوفاق الذي لا يجهل بالطبع الاعراف الدبلوماسية اللائقة، كونه كان وزير خارجية أسبق في تشكيل حكومي سابق. إعلام أحزاب (اللقاء المشترك) الذي يرأس حكومة الوفاق الوطني اقر بالفضيحة الدبلوماسية التي وقع فيها رئيس الوزراء باسندوة إلا انه حاول التغطية عليها بالتسويق لفكرة وجود خطأ مراسيمي وسوء تنسيق من قبل وزارة الخارجية اليمنية ، في محاولة لتحميل الدكتور أبو بكر القربي (وزير الخارجية _ عن كتلة المؤتمر في حكومة الوفاق) مسئولية ما حدث .. وذهبت لفتح مواضيع منفصلة تتعلق بكفاءة السلك الدبلوماسي اليمني وكذا الانسجام داخل حكومة الوفاق الوطني . واعتبرت أوساط دبلوماسية "يمنية" ما حدث فضيحة مدوية وبمثابة (اهانه دبلوماسية) تعمد قادة قطر توجيهها لليمن حكومة وشعب ، منتقدين مكوث الوفد الرسمي اليمني في الدوحة بإنتظار عودة اكبر المسئولين القطريين ، ومعتبرين ذلك امعانا في الإذلال والإهانة ودليل على جهل رئيس حكومة الوفاق بالأعراف الدبلوماسية وتصرفه كموظف في بلاط أمير قطر ورئيس وزراءة . وكان وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي التقى السبت الماضي سفير دولة قطر في اليمن جاسم بن عبد العزيز البوعينين لبحث الترتيبات لهذه الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها رئيس الوزراء باسندوة أوائل مارس الماضي وتم تأجيلها بسبب تطورات الوضع. وكان قد نُقل عن مصادر دبلوماسية في 8 مارس الماضي، أن رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة تلقى دعوة من رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني لزيارة الدوحة. وأكدت المصادر يومها أن باسندوة وافق على الزيارة وأن الخارجية اليمنية بعثت بمذكرة إلى الخارجية القطرية لإبلاغهم بالموافقة وطلب تحديد موعد الزيارة. واعتبرت أوساط دبلوماسية "يمنية" ما حدث فضيحة مدوية وبمثابة (اهانه دبلوماسية) تعمد قادة قطر توجيهها لليمن حكومة وشعب ، منتقدين مكوث الوفد الرسمي اليمني في الدوحة بإنتظار عودة اكبر المسئولين القطريين ، ومعتبرين ذلك امعانا في الإذلال والإهانة ودليل على جهل رئيس حكومة الوفاق بالأعراف الدبلوماسية وتصرفه كموظف في بلاط أمير قطر ورئيس وزراءة .