أكد الرئيس السوري بشار الاسد، اليوم الأحد، أن "الدور الإقليمي في الأزمة السورية فضح نفسه بنفسه"، وجاء ذلك في خطابه أمام مجلس الشعب في بداية دورته التشريعية الأولى , وذكر الأسد أن " الإرهاب ضرب كل أطراف الأزمة السورية بلا استثناء"، وأن "الفصل بين الإرهاب والعملية السياسية هو طريقة الحل"، مشددا على أن ما نواجهه هو مشروع فتنة وتدمير للوطن بالإرهاب". وقال الأسد "أرواح الشهداء من مدنيين وعسكريين" الذين سقطوا في إعمال العنف في سوريا مؤكداً أنها " لن تذهب دماءهم هدرا". وأضاف الأسد "إن دماء الشهداء من مدنيين وعسكريين لن تذهب هدرا ليس انطلاقا من الحقد بل من الحق"، مؤكدا ان "عزاءنا الوحيد جميعا أن يعود وطننا سليما معافى ينعم أبناؤه بالسلام والاستقرار". ووصف الرئيس السوري منفذي مجزرة الحولة في حمص التي قتل فيها أكثر من مائة مدني بأنهم "وحوش"وقال "حتى الوحوش لا تقوم بما رأيناه.. اللغة البشرية غير قادرة على وصفه"، مضيفا "كسوريين سنبقى نشعر بالخجل". ولفت إلى انه "بعد عام ونيف على الأحداث، أنكشف الدور الدولي وإنفضح الدور الإقليمي بعد الانتقال من فشل إلى فشل، فمن وضع نفسه في الداخل وعقله في الخارج فقد أحتقره الشعب، فهناك من إستند إلى معلومات مغلوطة، لكن ما يحصل أشد تعقيداً من التعامل بطوباوية مع الأحداث، فبعد الدماء الزكية التي زهقت نحن بحاجة إلى العقل وحل شيفرة التزوير". وأشار إلى ان "هناك جزء آخر من المعارضة ينتظر التوازنات والإشارات من الخارج"،مؤكداً ان "الأبواب لا زالت مفتوحة، وهذا المسار السياسي سيكتمل بحكومة جديدة تأخذ بالاعتبار القوى السياسية الجديدة والتوازن الجديد في مجلس الشعب"، مضيفاً ان "الإرهاب لا يرتبط بالعملية السياسية وهو حالة منفصلة وعلاجه مختلف، وعلينا ان نكافح الإرهاب لكي نشفي الوطن"، لافتاً إلى انه "لا تساهل أو تسامح معهم"، مؤكداً "استمرارنا في مواجهتهم مع فتح الباب لمن يريد التراجع، وقد تراجع الكثير"، مشجعاً المترددين في العودة عن الإرهاب "للعودة"، مؤكداً ان "الدولة لن تنتقم منهم لا الآن ولا بعد إنتهاء الأحداث". هذا ولم يخلوا خطاب الأسد من التهديد وإرسال رسائل للمجتمع الدولي الذي يمارس ضغوطاً على سوريا هي الأشد بعد مجزرة الحولة . وختم الاسد كلمته " إن سوريا تواجه حربا حقيقية لكن الشعب يرفض التدخل الخارجي، وإن الأمن القومي "خط أحمر".