بين الفينة والأخرى تطل علينا أقلام مأجورة تخوض غمار الصحافة بأنواعها تزبد أقلامهم وتفيض من إناء الكراهية والحقد الأعمى داعية ايانا الى التشطير ... يخيل إليهم المعروف منكرا والمنكر معروفا فيهرفون بما لا يعرفون وينفثون سمومهم مستخدمين بذلك عواطفهم الجياشةبالتباكي وهم بارعون في فنون النياحة حتى يستقطبوا أكبر عدد من الجماهير فيبدأون بزرع أفكارهم الشيطانية ويبذلون جهودهم في سبيل غرس أفكارهم لدى الناشئة وهم إذ يتصرفون هذا التصرف اللعين يزعمون أنهم دعاة الحرية والاستقلال ويصبغون على نشاطهم لون الغيرة المزعومة على بلادهم والانتصار لشعوبهم ويتنمرون ويستأسدون وينعقون بأصواتهم المشؤومة ليلفتوا العالم إلى ما يعتبرونه ( قضيتهم )وينشط هؤلاء الصعاليك غالبا في المواقع والمنتديات الالكترونية فهي الوكر الآمن لهم وهي الملاذ الوحيد الذي يحتضنهم بعد أن لفظهم أبناء جلدتهم جراء افكارهم الممسوخة ففيها يتسكعون من منتدى إلى آخر يكررون الأسطوانة العتيقة لديهم ويرددونها اينما وضعوا رحالهم فهم لا يملون من الهراء والعويل ويظن صعاليك النت أن نياحهم وصراخهم من خلال المنابر التقنية سيحرر أرضهم وشعوبهمالتي يعتبرونها تحت وطأة المتحلين وللأسف البالغ أن ينظر إليهم بعض العوام بنظرة إعجاب فيخدعون بكلماتهم المنمقة ورصهم للعبارات المعسولة التي ينخدع بها هؤلاء العوامإنهم لا يجيدون سوى التباكي والنياحة فليس لديهم من الحقائق ما يؤيد قضيتهم ولا يملكون الحجج المقنعة لما يرمون إليه والعجيب أنهم يريدون العالم أن يتضامن معهم وهم يختلقون الأكاذيب والمزاعم التي لا اساس لها من الصحة والأعجب من ذلك أنهم حثالة مجتمع رفضهم برمتهم فنصبوا أنفسهم متحدثين عن أولئك الذين طردوهم بالأمسوتمام العجب ان هؤلاء الصعاليك الانترنتيين يظهرون أمام قراءهم أنهم حماة وطنهم وأنهم الشجعان الأبطال الذين لا يهابون أحدا وهم اقل واذل واحقر من ان يتصدروا فليعلم هؤلاء الأقزام الصعاليك أن هراءهم إلى زوال وأن تسكعهم وعويلهم لن يغني عنهم شيئافأولى لهم فأولى ثم أولى لهم فأولى أن يعودوا إلى رشدهم أو يشغلوا أنفسهم بالمفيد فلو كانوا شجعانا ابطالا كما يصفون انفسهم لنزلوا الميدان مقاومين مناضلين ضد من يحتل أرضهم ولو أن يقاوموا بالحجارة كما يفعل صبية فلسطين