تشرفت بإخراج البرنامج الإسبوعي ساعة زمن للزميلة الإعلامية رحمة حجيرة مدة سبعة اشهر خلفا " لأخي الرائع والمخرج المتميز كمال الصعفاني وكنت سعيدا " جدا " بالعمل معها طيلة هذه الفترة ولأنها قررت ان تكون آخر حلقة في برنامجها هذا الإسبوع اجدها مناسبة للحديث عن رحمة وسر إحتفاظ برنامجها بنسبة أعلى مشاهدة بين برامج قناة اليمن اليوم على الرغم من انتقاد ادائها من بعض الإعلاميين والسياسيين . اولا ":- بدأت رحمة برنامجها بإستضافتة شخصيات سياسية لها وزنها ومن تيارات مختلفة وبهذا كسبت متابعة النخبة من جميع الأطراف .
ثانيا " :- ادركت رحمة بأن إستمرارية البرنامج بإعتماده على شخصيات بارزة سيكتب له الفشل خصوصا " وان بعضهم رفض اللقاء معها لأسباب تتعلق بعدم رغبتهم في الظهور على قناة تابعة لعلي عبدالله صالح ونجله .. فإستطاعت التغلب على هذه المعضلة من خلال إختيارها احد اهم الموضوعات على الساحة ومن ثم اختيار الشخصية حتى وإن كان الضيوف من الصف الثاني او الثالث وبالتالي تحافظ على مستوى المشاهدة لبرنامجها طالما موضوعاته تهم اكبر شريحة من الناس وبذلك تجاوزت مشكلة بأن البرنامج لا يستضيف إلا شخصيات بارزه.
ثالثا " :- رحمة صحفية وليست مذيعة ولم تدعي انها مذيعة ومن يعرفها يجدها بسيطة جدا " وغير متكلفة فحافظت على بساطتها في الحوار وهذا ما يحتاجه المشاهد البسيط في اي منزل فشدته اكثر من المشاهد النخبوي او المثقف فاستأثرت على وجدان البسيط فاستحسن حتى مقاطعتها للضيوف وفي الوقت ذاته حافظت على جمهورها النخبوي بدليل انتقادهم الدائم لإسلوبها في الحوار .
رابعا " :- إستطاعت رحمة وبذكاء شديد وبدون ان تحذر من الفشل في ان تنتشر وان تنتزع المشاهدة من كل بيت على الرغم من ان برنامجها سياسي وذلك من خلال اختيار موضوعات وقضايا فئوية واستظافة ضيوف غير معروفين .. كإستظافتها لأول مدرسة من فئة المهمشين ( الأخدام ) .
خامسا " :- رحمة حريصة ومخلصة في عملها وتعرف جدا " امكانياتها فهي لا تدعي الكمال ودائمة البحث والسؤال وتستفيد وتوظف اي معلومة في حواراتها فالشهرة لم تصبها بالغرور فمن عمل معها اول حلقة يجد بأنها هي ذاتها في آخر حلقة .
اخيرا " من كان ينتقد رحمة في زمنها يجب ان يراجع نفسه ويسأل الناس .. اما القناة وادارتها تعرف جيدا" بان رحمة سبب رئيسي في ارتفاع منسوب الحرية والمشاهدة .