· يا ساتر من "المفجارة" عندما تتحول إلى عنوان للاختلاف في الرأي وتعبير عن الخصومة والنهم على الكراسي بقوة الدفع الرباعية "هذا من شيعتي وهذا من عدوي".. · تخيلوا.. محافظ تعز شوقي أحمد هايل صار "متمرد".. هكذا مرة واحدة.. أما لماذا هو متمرد فلأنه يقرأ تماماً احوال تعز ويعرف أوجاعها بحس ابن المحافظة الوفي وعقل رجل الأعمال الحاذق.. وقلب اليمني الغيور. · من الوهلة الأولى لقرار الرئيس هادي بتعيينه محافظاً لتعز قال كلاماً طموحاً.. قال: أرى تعز وأرى ميناء المخا بعيون الناظر إلى إمارة دبي.. وكان على محبي تعز واليمن أن يأخذوا كلامه على محمل الجد.. فالرجل يمثل أحد شرايين أسرة تجارية مفتوحة العقول على فضاء الطموح وإضاءة المعلومات والأرقام التي لا تكذب ولا تتجمل.. · عندما تم تعيين شوقي أجمع الناس على أنه لن يأخذ من تعز ولا من مواردها ومخصصاتها المرصودة في ميزانية الدولة اليمنية وإنما هو جاهز لأن يعطي من جهده وعرقه وماله وهو من اختار قبل أن يصير محافظاً مهمة مسئول الخدمات في المجلس المحلي أملاً في أن يضع بصمةً مشرقة على مدينة أرادها حالمة.. · ويوم تعيينه محافظاً قال الناس ونعم الاختيار لمحافظ نزيه "شابع" من بيتهم وحصاد عقلية تجارية غير طفيلية.. وأرجو هنا أن لا تتسع دائرة المتحسسين لرؤوسهم. · كل ذنب محافظ تعز أنه ينطلق في تعاطيه مع إدارة محافظته من القول : أنا ابن تعز ومسئولها الأول وأعرف مع زملائي أعضاء المجلس المحلي ما يصلح لمحافظتنا ولا نطلب من الحكومة سوى الالتزام بتعهداتها المالية واحترام قانون السلطة المحلية فيما يتعلق بالوظائف,كما لا شأن لنا بالامتدادات الثورية. · كل ذنبه وهو يحصل على لقب "متمرد على حكومة باسندوة" أنه لا يؤمن بالمحاصصة الحزبية ويرفض هجمات التعيين على خلفية اللون السياسي وليس على قواعد الكفاءة والنزاهة.. · شوقي هايل.. محافظ "متمرد" لأنه يقول لمن يهللون للأقلمة ويزايدون على أن تعز هي الشرارة الثورية والمنارة المدنية: شكراً دعونا كقيادة للمحافظة نعمل فقط وفقاً للقانون.. ونختار مسئولي المرافق الحكومية في تعز على أساس الكفاءة وليس الولاء الحزبي. · وأقف عند هذا القدر لأقول: أعرف أن هناك من محبي شوقي هايل وحتى من خصومه من يكرسون في ذهنه فكرة الاستقالة ومغادرة كل هذا الحمل من وجع الدماغ.. ولكلٍ هدفه البريء أو الخبيث، ولكن على محافظ تعز أن يرفض الضغوط البريئة والخبيثة معاً ويتحلى بأخلاق الشجاع الواثق من نفسه فإذا جاءته الإقالة فأهلاً وسهلاً.. وصار له شرف السعي إلى الصواب والنجاح بشرف.. ودونما هروب..!! *صحيفة اليمن اليوم