يسعى الأثرياء الجدد من الأسر الخليجية الى الاستعانة بكبار الخدم في بريطانيا، وذلك من أجل الإقبال على قواعد الإتيكيت البريطانية على وجه الخصوص. وارتفع الطلب على توظيف خدام المنازل البريطانيون المدربون، بمن فيهم كبار الخدم، من قبل العائلات فاحشة الثراء التي تعيش في الخارج، لا سيما الذين يعيشون في دبي. وفي الآونة الأخيرة حصلت زيادة مطردة وسريعة في رواتب كبار الخدم البريطانيين في الخارج. وكانت وكالة تدريب كبار الخدم البريطانية (بيسبوك بيرو بريتيش باتلر آند هاوس كيبر) ومقرها لندن، ذكرت أنها في 2012 وظفت 430 من كبار الخدم في جميع أنحاء العالم بزيادة نسبتها 100 % عن العام السابق و4 مرات زيادة عن عام 2010. وتقول سارا رحماني، مديرة ومؤسسة أكاديمية (بيسكوب بيرو بريتيش باتلر آند هاوس كيبر) إن الأثرياء الجدد في الخارج لا يزالون مفتونين بقواعد البروتوكول التي ترتبط بالتقاليد البريطانية الدقيقة والعريقة. وتضيف رحماني : الطلب الآتي من الشرق الأوسط، لا سيما دول الخليج، على كبار الخدم يتزايد بنسبة كبيرة جدا ويفوق المعروض بكثير، التوازن في هذا المجال دقيق جدا، فنحن لا نريد أن نزيد في الأعداد على حساب التميز والجودة. وتقول الوكالة إنها تشهد أيضا طلبا من فنادق الخمسة نجوم في منطقة الشرق الأوسط. إذ تقول رحماني : تأتي إلينا الفنادق من أجل تدريب المستخدمين لديها أو من أجل توظيف بريطانيين مدربين للعمل كبار خدم في فنادقهم، وقد شهدنا زيادة في الطلب من دبي وأبوظبي. وتابعت : هناك طلب كبير جدا ولدينا قائمة انتظار من أفراد وفنادق في الإمارات والسعودية. وتقول في هذا الصدد "في الشرق الأوسط وفرنا لسنوات عديدة مربيات على نمط ماري بوبينز (نسبة إلى المربية التي تلعب دورها جولي أندروز في فيلم يحمل الاسم نفسه). العائلات التي تطلب هذا النوع من المربيات هي العائلات التي تريد لأبنائها أن يتحدثوا ويتعلموا بأسلوب معين. وربما ساعدت الشعبية الكبيرة التي حظي بها المسلسل البريطاني داونتن آبي في الترويج للمستخدمين البريطانيين وقواعد الإتيكيت البريطانية، وفق وليام هانسون، الخبير في خدمات كبار الخدم البريطانيين. وكشفت رحماني عن أعلى أجر يتقاضاه خريجو وكالتها من كبار الخدم، مشيرة إلى أن كبار الخدم العاملين في السعودية هم الأعلى أجرا، حيث يصل أجر الواحد منهم إلى 150 ألف جنيه إسترليني (240 ألف دولار) في السنة، أي 20 ألف دولار.