تسببت شتائم عنيفة وجهت الى رئيسة البرازيل ديلما روسيف عند افتتاح مباريات كأس العالم لكرة القدم مساء الخميس بصدمة في هذا البلد الذي يخشى خبراء تشدد الجدل السياسي فيه قبل اربعة اشهر من الانتخابات الرئاسية. وغداة هتافات رددها مشجعون في ساو باولو خلال المباراة الافتتاحية للمونديال 2014، قالت الرئيسة البرازيلية "لن اسمح بترهيبي بشتائم يفترض الا يسمعها الاطفال والعائلات". وقبيل بدء المباراة في ستاد ارينا كورينشياس مساء الخميس، ردد آلاف المتفرجين شتائم ضد الرئيسة البرازيلية التي كانت تجلس على منصة مع رؤساء 12 دولة. واثارت هذه الشتائم غير المسبوقة في حدتها تعليقات من المحللين الرياضيين والسياسيين وعلى شبكات التواصل الاجتماعي. واشار عدد من المعلقين الى عنف هذه الهجمات ووصفوها بالسوقية، محذرين من احتمال تشدد جزء من السكان مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في اكتوبر التي ترشحت فيها روسيف لولاية ثانية. وقال كينيدي النكار كاتب الافتتاحية لاذاعة "سي بي ان" ان "هذه الشتائم المهينة تدل على عدم احترام يعكس تراجعا وتشددا في الجدل العام في البرازيل". وكانت ديلما روسيا حرصت الخميس على الدخول بلا ضجيج الى الستاد وجلست بالقرب من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جوزف بلاتر الذي يواجه انتقادات حادة. وامتنع بلاتر وروسيف عن القاء اي خطاب لتجنب تكرار الهتافات المعادية التي ارتفعت خلال افتتاح مباريات كأس القارات العام الماضي. وجاءت معظم صافرات الاستهجان من مشجعين شاهدوا المباراة في ملاعب مفتوحة حين ظهرت صورة الرئيسة بملابس خضراء اللون على شاشات عملاقة في مدن بينها ساو باولو وريو دي جانيرو وبرازيليا العاصمة. ورغم التشجيع الهائل للمنتخب الوطني فإن كثيرا من البرازيليين غاضبون من الإنفاق الكبير للدولة على استضافة النهائيات التي بلغت كلفتها 11 مليار دولار في وقت يئن فيه الاقتصاد المحلي وتحتاج الخدمات العامة لكثير من الاستثمارات. واختارت روسيف وهي يسارية تسعى لإعادة انتخابها في أكتوبر المقبل عدم الحديث خلال مراسم الافتتاح. وفي وقت سابق الخميس استضافت عشاء لثمانية رؤساء دول حضروا حفل انطلاق البطولة.