التجمع اليمني للإصلاح من الأحزاب التي تعاني من إعاقات فكرية ومنهجية تؤثر على ممارساتها وتعاملها مع الآخر، ولا بد من مداواة هذه الإعاقات ليتحول إلى تنظيم قادر على تقديم شيء جيد للبلد. فمثلاً.. عشان الإصلاح يحبك لازم تقول على المؤتمريين "هم شوية سرق"، وحزب "هش"، وتنظيم يتبع شخصاً سينتهي بوفاته. وعشان الإصلاح يحبك لازم تخلي بالك من الاشتراكيين والناصريين واليساريين بشكل عام. صحيح هم شركاء الآن، لكنها شراكة فرضتها المرحلة وسرعان ما تنتهي، فهذه الأحزاب مشوهة الفكر، ومنهجها لا ينسجم مع نهج الإسلام الحنيف، ولازم تقول "لقد أصبحت أحزاباً عاجزة وبلا قواعد شعبية". وعشان الإصلاح يحبك لازم تنظر إلى القوى السلفية على أنها مجاميع لا تفهم في السياسة وتمتلك فكراً رجعياً، ومواقفها دائما سلبية، باختصار هذه قوى لا يعتمد عليها ولا يمكن أن تبني وطناً لأنها بلا مشروع، وفي الغالب- حتى لو صفت نيَّتها- فقرارها ليس بيدها. وعشان الإصلاح يحبك.. واجب عليك أن تصف الحوثيين بالروافض وتلعنهم وتؤمن بأنهم مجموعة أشرار تستند إلى منهج مغلوط، ويستخدمون السلاح لإرهاب الناس وقتلهم، وبينك وبين نفسك يجب أن تؤمن بأنهم مجوس ولا علاقة لهم بالإسلام، بل أنهم خطر يهدد بيضة الإسلام. وعشان يحبك الإصلاح يحبك يجب أن تقول آآآآآآآمين لزعماء الإخوان المسلمين.. لكتبهم ومواقفهم وممارساتهم من حسن البناء هكذا.. هكذا إلى بديع مصر ويدومي اليمن وهنية حماس ورجب تركيا، وألَّا تشكك أو تناقش في أي موقف أو فكرة أو سياسة اتخذوها مهما كانت خاطئة. وعشان الإصلاح يحبك يجب أن تكون إصلاحياً.. ومش أي إصلاحي.. هناك إصلاحيون لا يحبهم الإصلاح. إذا أردت أن يحبك الإصلاح يجب أن تكون إصلاحياً مقفلاً على الآخر.. وما سكبوه في رأسك تنطق به شفتاك ولسانك دون أي مراجعة أو تدبر أو تفكير.. فقط قص.. نسخ. *اليمن اليوم