أعرب مسؤولون في أجهزة الأمن الألمانية عن قلقهم حيال تلقي إسلامويين من ألمانيا التدريب في اليمن، وفق ما كتبته صحيفة "فرانكفورت ألغماينه" في عددها ليوم الأحد. ونقلت الصحيفة عن مقربين من ديوان المستشارية قولهم "نراقب بقلق إقامة إسلامويين من ألمانيا في اليمن". كما اكد مصدر حكومي يمني اليوم الأحد، إن فيسترفيله سيزور العاصمة اليمنية صنعاء غدا الإثنين وسيجري محادثات مععدد من ممثلي حكومة الرئيس علي عبدالله صالح. وستتناول المحادثات "التعاون الأمني الثنائي ومكافحة الإرهاب"، وفق مصادر الجيش اليمني. وكان فيسترفيله قد دعا إلى المزيد من المساعي الدولية لنشر الاستقرار في اليمن. ولم تؤكد وزارة الخارجية الألمانية اليوم الأحد نبأ زيارة فيسترفيله لليمن التي لم يعلن عنها في بداية الجولة.. ومن المقرر أن يواصل الوزير الألماني جولته خلال اليوم بالتوجه إلى الإمارات التي من المتوقع أن يتناول فيها قضايا اقتصادية وقضايا عالمية مهمة بالإضافة إلى التطورات الأخيرة في اليمن. من جانب اخر صرح الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، في مقابلة مع قناة أبو ظبي نقلتها وكالة الأنباء اليمنية اليوم أن حكومته مستعدة للتحاور مع تنظيم القاعدة إذا ما قرر التخلي عن السلاح. وقال صالح: "دعونا قبل أيام إلى حوار مع كل أطياف العمل السياسي في أحزاب المعارضة وفي السلطة إلى حوار دون اللجوء إلى العنف، دون اللجوء إلى القوة، فالحوار هو أفضل وسيلة بما في ذلك مع الحوثيين، وحتى مع تنظيم القاعدة". غير أنه توعد في الوقت ذاته بمتابعة الحملة على القاعدة وعلى المتمردين الحوثيين الزيديين في شمال البلاد إذا استمروا في "أعمال العنف والإرهاب". وقال الرئيس اليمني إن عناصر تنظيم القاعدة "خطر على الأمن والسلم الدولي" وهم "بائعو مخدرات لا يقرأون ولا يفقهون ولا علاقة لهم بالإسلام، بل أساءوا إلى الدين الإسلامي".
وتفيد المعلومات بأن عناصر من تنظيم القاعدة قد اتجهت في الفترة الأخيرة إلى محافظة شبوةجنوب شرقي اليمن. وقد كشف الدكتور علي حسن الأحمدي، محافظ شبوة، عن أن عشرات من المصريين والسعوديين منخرطون في نشاط تنظيم القاعدة هناك، إضافة إلى عناصر من اليمنيين القادمين من محافظتي مأرب وأبين. وقال الأحمدي في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الأحد إن قيادات من القاعدة ما زالوا على قيد الحياة ويتنقلون في منطقة جبل كور، وأن عناصر التنظيم تخففت من الاعتماد على سيارات الدفع الرباعي أثناء التنقل في المناطق النائية بين محافظتي شبوة وأبين، وأنهم لا يستقرون في مكان محدد هرباً من الملاحقات الأمنية. وقال محافظ شبوة إن عناصر تنظيم القاعدة أصبحوا يِقابلون بالطرد من جانب المواطنين، لكنه حذر من استمرار خطرهم، خاصةً محاولات تجنيد الشباب من صغار السن ومن العاطلين عن العمل وغالبيتهم ممن لا تتجاوز أعمارهم 23 سنة.