كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الخميس عن وثائق جديدة قدمت للمحكمة الاتحادية في واشنطن تفيد بقيام عالم الفضاء الأمريكي ستيوارت ديفيد نوزيت بالتجسس لصالح الصناعات الجوية الإسرائيلية. وأضافت الصحيفة أن نوزيت كان اعتقل في 19 أكتوبر/تشرين الأول 2009 ثم ضعف الاهتمام بقضيته ، مشيرة إلى أن مدعيتين عامتين في دائرة مكافحة التجسس التابعة لوزارة العدل الأمريكية وهما ديبورا كيرتس وهيثر شميدت عرضتا الخميس الوثائق التي عثر عليها على حاسوبه الشخصى ، وكشفتا أن نوزيت حاول الحصول على مواد غاية في السرية باستخدام التصريح الأمني عالي المستوى الممنوح له والتسلل إلى حواسيب أشخاص آخرين. وتشير الوثائق إلى أن نوزيت اشتغل في وظيفة مستشار للصناعات الجوية الإسرائيلية لمدة 9 سنوات وتختلف الروايات حول المبالغ التي تقاضاها بين 170 الف الى 225 ألف دولار وكان المسئول المباشر عنه هو صناعة الطائرات الإسرائيلية الدولية وهي شركة مسجلة في الولاياتالمتحدة. وكان نوزيت البالغ من العمر 52 عاما من بلدة تيشفي تشيز في ولاية ميريلاند اعتقل بعد عملية مراقبة قام بها مكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي "اف بي اي" شملت عملية تنصت على الهواتف والتقاط صور من جانب رجال المباحث. وأغلق مكتب التحقيقات الفيدرالي منزل نوزيت وصادر حاسوبه ووجد أدلة تثبت علاقته بإسرائيل ، حيث كان زار إسرائيل مرارا لكنه لم يبلغ عن تلك الزيارات كما هو مطلوب وفقأ لتصريحه الأمني الرفيع وصادر "اف بي اي" الرسائل التي كتبها إلى إسرائيليين والتقارير التي أرسلها للصناعات الجوية الإسرائيلية وخريطة لاسرائيل وصورا لأماكن متعددة فيها وكتيبا مصورا بالعبرية عن قطع أثرية وأشياء أخرى. ولد نوزيت في شيكاغو لوالدين يهوديين ولكن لا يوجد ما يثبت تردده على أي كنيس أو مراكز تجمع يهودية وقال جيرانه إنه كان "صهيونيا" وقد درس في جامعة أريزونا وحصل على الدكتوراه من معهد التكنولوجيا في ماساتشوستس وانخرط في العمل بعد ذلك مباشرة في الدوائر الأمريكية الحكومية بما في ذلك وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" ووزارة الدفاع "البنتاجون" ومختبرات لورنس ليفمور الوطنية قرب سان فرانسيسكو التي تركز على الأسلحة النووية. وأثناء التحقيق مع نوزيت بتهم التزوير ، أخبر أحد أصدقائه بأنه ربما يرغب في العمل مع المخابرات الاسرائيلية الخارجية "الموساد" وهذه المعلومة بالإضافة لكونه مستشارا للصناعات الجوية الاسرائيلية دفعت بمكتب التحقيقات الفيدرالي للاشتباه بأنه عميل للموساد والتقى عميل لمكتب التحقيقات مدعيا أنه يعمل للموساد مع نوزيت وطلب منه الحصول على معلومات ويقال إن نوزيت وافق وقدم معلومات وحصل على 110 ألف دولار وتم توثيق تلك الاتصالات.