نجح الجيش اليمني أمس في استعادة قاعدة معسكر الصولبان العسكرية قرب مطار عدن الدولي، وقتل كافة مسلحي القاعدة المتحصنين بداخلها. غداة هجوم متزامن بسيارتين مفخختين على القاعدة العسكرية قتل 7 عسكريين. وأعلن مصدر عسكري أن قاعدة “معسكر الصولبان” استهدفت بهجوم بسيارتين مفخختين، مما أسفر عن سقوط 7 قتلى على الأقل. وقال المصدر إن المهاجمين فجروا سيارة مفخخة عند مدخل القاعدة مما فتح الطريق لآلية ثانية اقتحمت القاعدة وانفجرت في داخلها، ما أسفر عن مقتل 7 عسكريين. وقالت مصادر عسكرية إن مسلحين استولوا على المبنى الرئيسي للقاعدة العسكرية في عدن بعد مهاجمتها بالسيارة المفخخة. وأفاد مصدر عسكري أن “القوات الحكومية طوقت المبنى الذي يضم مكتب قيادة القاعدة، حيث تحصن مسلحون”. وأوضح هذا المصدر أن المهاجمين، الذين يرتدون بزات عسكرية، نجحوا في دخول القاعدة التي هاجموها بالسيارة المفخخة، قبل أن يستولوا على المبنى الرئيسي فيها. وذكر أن اشتباكات اندلعت بعد ذلك بين المهاجمين والجيش، مشيرا إلى استمرار إطلاق النار بين الجانبين بقاذفات الصواريخ والأسلحة الخفيفة. وقال المصدر نفسه إن “بين 15 و20 متطرفا تحصنوا في المبنى”. وأفاد شهود عيان أن تعزيزات عسكرية نقلت إلى القاعدة الواقعة في حي خور مكسر الذي حاصرته قوات الأمن. ويأتي الهجوم على القاعدة أمس الاربعاء في اول ايام عيد الفطر في اليمن. ويعد معسكر الصولبان أحد المعسكرات المهمة في عدن، إذ يستقبل المجندين الذين تدربوا من قبل قوات التحالف العربي، لتأسيس قوات أمنية تابعة لوزارة الداخلية. وتسيطر القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي على عدن لكنها تواجه صعوبة في احلال الامن فيها بعد عام على انتزاعها من الحوثيين. وقد استغل تنظيم “القاعدة” ومقره اليمن منذ عام 2009، وتنظيم “داعش” فراغ السلطة الذي خلفه النزاع لتوسيع وجودهما في الجنوب والجنوب الشرقي. على صعيد أخر، شنت مقاتلات التحالف العربي امس الأربعاء غارات جوية على مواقع متفرقة يسيطر عليها الحوثيون والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح غرب مدينة تعز (275 كيلومترا جنوبصنعاء). ، حسبما قالت مصادر يمنية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وذكرت المصادر أن “مواجهات عنيفة دارت منذ وقت مبكر امس الأربعاء بين رجال المقاومة والجيش الوطني من جهة، وعناصر الحوثي وصالح من جهة أخرى، في محيط اللواء 35 بحي المطار القديم، إثر هجوم شنه مسلحو الحوثي وصالح للسيطرة على مقر اللواء (في تعز)”. ولفتت المصادر إلى أن رجال الجيش والمقاومة ،بمساندة مقاتلات التحالف، تصدوا للهجوم ، مؤكدة سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين لم تتضح حصيلتهم حتى الآن. وتستمر المواجهات المسلحة في تعز منذ عام ونصف، وخلفت أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى، وسط تبادل أطراف النزاع الاتهامات حول خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن قبل أكثر من شهرين برعاية الأممالمتحدة. واوقع النزاع في اليمن اكثر من 6400 قتيل و30 الف جريح منذ مارس 2015 وبدء التدخل العسكري لقوات التحالف العربي دعما للرئيس عبد ربه منصور هادي.