شبكة البيضاء الاخبارية / محمد حسين النظاري باحث دكتوراة بجامعة الجزائر لماذا نحب ان نسيء الى وطننا وان نقلل من شأنه مع أننا في الوقت ذاته نقلل من شأن أنفسنا أحيانا من دون ان نشعر وأحايين كثيرة مع سبق الإصرار والترصد , جهلا من البعض في مرات قليلة ومع العلم والمعرفة في كثير من المرات , ألا يعلم أولئك الذين استهواهم انتقاص الوطن والحط من قدره , وعلى غير حق تجمل في عيونهم مهانته وتقزيمه بل والدوس عليه . إنما تحدثنا عنه فيما سبق من الكلمات لم تعد ببعيدة عن الميدان الرياضي بل على العكس قد غزته بكثرة وبصورة مستفزة في أيامنا هذه , بل الأدهى من ذلك انه أصبح ديدن البعض ممن نسوا فضل هذا الوطن المعطاء وخيراته الجمة عليهم والتي لا ينكرها إلا جاحد ولا ينفيها إلا من انتفت الأخلاق من ذاته واستوطن نكران المعروف في كيانه . إنما استدعاني لطرق أبواب هذا الموضوع المهم ما تناوله الأستاذ عبده بورجي في مقالته الأخيرة والموسومة ب ( جلد الذات ) ولعل ما تطرق إليه الأستاذ عبده أصاب كبد الحقيقة ولامس جلد الواقع وأحاط بالموضوع من جميع جوانبه , وعطفا على كلمات الأستاذ عبده بورجي وتأييدا لما جاء فيه فجلد الذات لم يعد فقط محاطا بمسيرة منتخبنا الوطني لكرة القدم والذي ينبغي مساندته ويتوجب مؤازرته بكل ما أوتينا من قوة لأنه في الأول والأخير يمثلنا نحن اليمانيون ولا يمثل س أو ص من الناس , لأنها اليمن تنبض في سويداء قلوبنا وتجري في كريات دمائنا وتسري في عقولنا وتذوب في أحشائنا وترى بين حدقات عيوننا , كيف لا وحب الوطن من الإيمان وما جعل حبه مقرونا بالإيمان إلا لأهميته ورفعته ومكانته وعلو شأنه , لهذا كله جعل المصطفى صل الله عليه وسلم حب الوطن من الإيمان , بمعنى آخر ان من يخونه عبر الازدراء والاحتقار والانتقاص يكون حينها الإيمان قد نزع من قلبه وفارق جسده بل وتلبسه نقيض الإيمان والعياذ بالله . قد يظن البعض ان خيانة الوطن يقترن فقط بالعمالة بالخارج غير ان هذا هو جزء يسير من أنواع عدم الوفاء والتي تتجمل في عيون أعداء الوطن . عجبي ممن لا يعجبه فوز احد منتخباتنا أو أنديتنا وكأنه يقف الى صف خصوم الوطن , فكما قال الأستاذ عبده لو سجل منتخبنا الهدف الأول لقالوا الحظ حالفنا , وإذا ما سجلنا هدفا ثانيا لقالوا الأهداف لنا واللعب لهم , وعند تسجيلنا الهدف الثالث لصاحوا مبيوعة والحكم منحاز , لسان حالهم يبدي السخط والتذمر وعدم الارتياح للنتيجة المسجلة والتي لو وللأسف أحرزها منتخبهم والأسف هنا لان منتخبهم الذي ينتمون إليه هو الذي فاز بل لأنهم ينتسبون لمنتخبنا الفائز . لقد زادنا الكاتب القدير من الشعر بيت حين يستنكر هؤلاء القلة ان لم نقل النكرة مؤازرة الجماهير وحضورهم الكثيف الى الملعب معللين مجيئهم للملعب بهروبهم من انطفاء الكهرباء , صحيح ان الكهرباء نغصت حياتنا وأربكت أحوالنا وسودت نهارنا , لكن ان نصف الجمهور الغفير بأنه جاء مجبرا كارها فهذا من باب سلب الآخرين وطنيتهم لان طبعهم النكران وعدم الوفاء لهذا الوطن الذي أضلهم سماؤه وأقلتهم أرضه ورزقهم بحره , نعم يوجد نفر من القوم يسيرون على هذا الخط المعادي للوطن , لا لشيء إلا لأنهم فقدوا القدرة على محبته واستدبروا قبلته وانزلوا رايته ظنا منهم بان ذلك من باب الحرية في الرأي مع انه لا حرية للفرد في ضل ان يسجن الوطن , ولا كرامة لشخص يرتجي المهانة لوطنه , ألا يقرؤن قول الشاعر بلدي وان جارت علي عزيزة + وأهلي وان جاروا علي كرام وبيت الشعر هذا من باب الاستدلال مع انه حاشا لوطننا ان يجور وحاشا لأهله الأوفياء ان يبخلوا , فوطن ضم بين جنباته جميع أبناءه وخصهم بان يكونوا قبلة للعالمين ومزارا للباحثين , نعم إنها اليمن وطن العالم الأول , ومسقط رأس العرب الاقحاح , يمن العباقرة والعلماء والفاتحين , بلد المجد الذي لا يعلوه مجد , بلد ان ذكر كانت دونه بقيت البلدان , وهنا لا نقيس الأهمية بالمال فما نملكه من حضارة عريقة يجعلنا أسياد العالم وما نملكه من إيمان وحكمة شهد بها الرسول الأعظم صل الله عليه وسلم بقوله ( أتاكم أهل اليمن هم ارق قلوبا والين أفئدة الإيمان يمان والحكمة يمانية ) لم يقل ذلك الكلام عابر سبيل فنزجره أو مفكر فنخطئه أو فيلسوف فننكره , بل قاله معلم البشرية الذي لا ينطق عن الهوى ان هو إلا وحي يوحى , فهل من العقل ان ننكر كلاما مقرونا بالوحي , وان نتبع الهوى المظل الذي سيورد بصاحبه الى التهلكة . نحن مقبلون على استضافة خليجي عشرين أواخر العام الجاري , والأشقاء يجمعون أمرهم على أننا قادرين على ذلك في ظل ما رأوه خلال نزولهم الميداني للمواقع المستضيفة ويثنون على ما تم انجازه لحد الان , غير ان بعض أبناء جلدتنا لا زال يجلد ذاته من خلال نشر الأقاويل وبث الإشاعات والتي في مجملها مغرضة لا تخدم الوطن بل تصب في المجرى المعاكس , ويبدوا ان مروجو هذه الشائعات يمنون أنفسهم ان يفشل وطنهم ربما لخلافات شخصية مع فلان أو علان ويجعلون الوطن ملعبا لتصفية الحسابات , لا عذر لهؤلاء ولا سلوى لهم ولو ادعى أنهم قالوا ما قالوا من باب النصيحة ومن باب الحب أو من نافذة الخوف على سمعة الوطن , فكيف بذلك ونحن نفشي أسرار المنتخبات العمرية ونبيع التقارير السرية , نقول لولائك ان قالوا ذلك كذبتم وان خدعتم أنفسكم بأنكم صادقين, ألا يرون ان الاستعدادات جارية وان بعضها شارف على الانتهاء والبعض الآخر في مراحل متقدمة , ألا يدرك هؤلاء ان الدولة بأكملها ابتداء برئيس الجمهورية حفظه الله ومرور بمجلس الوزراء واللجنة الوزارية المكلفة بخليجي عشرين وانتهاء بالقاعدة العريضة من رياضيي الوطن , وان الدولة عاقدة العزم على إخراج الاستضافة في أبهى حللها لان سمعة اليمن هي الأساس ولا تفريط فيها على الإطلاق , الم يدرك المغرضون بعد انه كان بالإمكان ان تتم البطولة في العاصمة صنعاء , غير ان حرص القيادة السياسية في يعم الخير جميع أرجاء الوطن , وفي هذا الإطار أكد الدكتور على مجور رئيس مجلس الوزراء بأنه في ظل الرعاية الدائمة والدعم الكامل من قبل فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية فمنافسات البطولة العشرين القادمة لدورة كأس الخليج العربي لكرة القدم ستقام على ملاعب محافظتي عدن وأبين المقررة في نهاية العام الجاري , وكشف رئيس الوزراء في حوار متلفز مع قناة (أبو ظبي الرياضية ) بان حكومته هي من أصرت على تنظيم الاستضافة الكروية اليمنية لمنافسات البطولة الخليجية العريقة بمحافظات عدن وأبين ولحج تحديداً في خطوة تعد الأولى من نوعها هناك على الإطلاق , كما أكد بان محافظات عدن وأبين ولحج ستشهد تنمية غير مسبوقة في جانب البنى التحتية الرياضية والخدمية , مضيفاً بان ما يتم تنفيذه من مشاريع للمنشآت الكروية والملاعب الجديدة لم تعرفها تلك المحافظات اليمنية منذ أكثر من مائة عام , ونوه الدكتور علي مجور بأن الحكومة الحالية أقرت ضخ مليارات الريالات من اجل تمويل العديد من المشاريع الرياضية والخدمية الجاري حالياً تنفيذ استكمالها لكونها محددة لإنجاح استضافة بطولة خليجي عشرين في تلك المحافظات الثلاث , أليس هذا دليل واضح وجدي وعزم كبير على الاستضافة , أليس خيرا ان تشيد المنشآت في عدن ولحج وأبين , ألن تبقى هذه المعالم لرياضيي الوطن عموما ولأبناء تلك المحافظات على وجه الخصوص , لم يكن الاختيار اعتباطا ولا صدفة ولكن لعمل خطط له ولغاية منشودة سنصل إليها بإذن الله تعالى , لهذا نقول لهم كفاكم تشكيكا في القدرات وغمزا ولمزا في اللقاءات , كفاكم تبرعا بتقديم ما يسئ للوطن , عليكم الرجوع الى جادة الصواب . وإذا ما عرجنا على الانتخابات المزمع إجراؤها في الرابع من ابريل القادم نجد ان هؤلاء ما زالوا يشككون بل ويحلمون ان يعيد الاتحاد الدولي والآسيوي مسالة تجميد كرة القدم اليمنية الى الواجهة من جديد , واعتقد لو ان لديهم دليلا واحد لهرعوا به للفيفا من تحقيق مآربهم المتربصة بالوطن , ولا نهم لم يقدروا على ذلك فنراهم قد سلكوا طريقا آخر تمثل في عدم الاعتراف بالحقائق وعدم سرد الوقائع بل والاصطياد في الماء العكر والذي لن يعكر إلا صفوهم وسيغرقون في وحله , يظنون وهم آثمون في ذلك ان الاتحاد هو ملك العيسي أو القاضي أو الأشول , متجاهلين انه اتحاد اليمن المنتخب من قبل الجمعية العمومية الذين يمثلون أندية الجمهورية اليمنية من جميع المحافظات والمدن والمديريات , لا يمثلون أشخاصا بقدر ما يتبعون مؤسسات رياضية وثقافية واجتماعية , لهذا فهم لا يسيئون الى العيسي كشخص بل لوطن بأكمله وطن الثاني والعشرين من مايو وطن يستظل بظله ما يربوا عن 22 مليون نسمة السواد الأعظم منهم ينبض في قلوبهم حب اليمن , ألا يدري هؤلاء ان عقب الانتخابات الماضية وعقب انقشاع الغمة المتمثلة بتجميد كرتنا اليمنية في المحافل الخارجية , حيث قال محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والذي أعلن حضوره للانتخابات القادمة في الرابع من ابريل , حيث قال عقب الاتفاق على مسودة الانتخابات وبالحرف الواحد ( ما حدث في اليمن يعد مفخرة لقارة آسيا , لقد أدخلنا اليمنيون التاريخ الديمقراطي من أوسع أبوابه , وما أنجزه اليمنيون في مسودة مشروعهم غني بالمواقف التي تدفعنا لان ننتظر التجربة اليمنية بعين الإعجاب والتقدير , وسعيد بان اليمن نفذ مطالب الفيفا بحذافيرها ) ومما قاله ولم يجرأ احد من أبناء اليمن ان يقوله مايلي ( لقد وجدت في اليمن شفافية لم أجدها حتى في كبار الدول الآسيوية ) من قال التي الكلمات التي سبقت ليس رجلا عاديا في عالم الكرة بل هو من يعتلي هرم الكرة الآسيوية , وبالتأكيد لم يقل ذلك تحت طائلة التهديد أو من باب الترغيب , إنما قال ما قال من خلال تجربة عاشها وواقع خاضه , بالمقابل كان هناك من أبناء جلدتنا من يشككون ويهمزون ويلمزون بل ويتواصون مع جهات يهمها تجميد اليمن كرويا , ولكن خاب ظنهم ونجحت الانتخابات ودخلوا هم غرفة التجميد الإنعاشية , ولأنه عربي اقصد بذلك بن همام سيقول القائل جامل إخوانه العرب , ولهذا أورد ما قاله السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي وبالحرف الواحد ( في الواقع كنت اشك ان ينتهي اليمنيون من صياغة النظام بحسب الموعد الذي حددناه , لكنهم تجاوزوا ذلك وقفزوا على خلافاتهم لينتصروا للصواب على حساب الخطأ , لقد أثرونا بعمل رائع جدا , عمل اعتقد انه قادر على النهوض بالكرة اليمنية , لقد انتصر اليمنيون في معركتهم انتصارا ساحقا , وضاعفوا من آمالنا بان تبقى الديمقراطية هي دليل تداول الاتحادات سلميا , وما حدث في اليمن يمكن ان يحدث في اتحادات آسيوية لا تنتصر للخيار الديمقراطي الذي يعد أساس العمل في الاتحاد الدولي لكرة القدم , إنني سعيد جدا بهذه النتيجة وعلى قناعة تامة بان اليمنيون لن يضلوا الطريق أبدا بعد ان امتلكوا خارطة الطريق التي لا تحتاج الى دليل , إنها تجربة خالدة بلا شك ستعزز قناعاتنا بأنه لا خيار أمامنا في المرحلة القادمة إلا فرض الديمقراطية للنهوض باللعبة أكثر فأكثر ) , قائل تلك الكلمات هو إمبراطور الكرة العالمية والمتحكم فيها بما يشاء , هل ضغط عليه اليمنيون لقول ما قال ؟. ورغم هذا وذاك سيظل هناك من يغرد خارج سرب العقل , من يعوم ضد تيار المنطق , من يقف على رأسه ليرى الأشياء على غير حقيقتها , نعم هؤلاء النفر وللأسف مازالوا موجودين , ولكن الأكثر ممن لا يشاطرونهم الرأي هم الأغلبية لان في قلوبهم تنبض اليمن . وعودة لموضوع الأستاذ عبده بورجي ونظرا لأهمية ما جاء فيه أورد هنا بعض المقتطفات منه ( والتأمل في هذه الواقعة وغيرها من الأحداث والمواقف المشابهة التي يكون فيها بعض اليمنيين للأسف طرفاً في نقاش أو حديث يتناول أي شيء له صلة باليمن سواء في ما بين بعضهم البعض أو مع الآخرين فإنه سرعان ما تكتشف بأن هؤلاء اليمنيين يمارسون في حق أنفسهم ووطنهم ما يمكن اعتباره "جلداً للذات" بل تقزيماً لها وحطاً من شأنها وهو ما ينبغي الوقوف أمامه بتمعن وعمق ودراسة لمعرفة أسبابه ودوافعه. ولماذا يمارس ذلك البعض مثل هذا الجلد القاسي للذات؟ ولماذا يغيب الشعور بالفخر والاعتزاز بالانتماء لليمن والولاء له والإعلاء من شأنه في مثل هذه النفوس التي ظل يستوطنها شعور متأصل "بالدونية" وعدم رؤية أي شيء إيجابي أو جميل في وطنهم يستحق الحديث عنه أو الثناء عليه أو التباهي به أو إظهاره للآخرين بصورة زاهية أو غير متحاملة وفي إطار التعريف بهويتهم اليمنية أو الاستدلال عليها .. وهل السبب وراء ذلك يعود إلى نقص معرفي أو جهل باليمن وتاريخه ومكانته وحضارته ودور أبنائه، في مختلف العصور قديمها وحديثها أم هو غياب للشعور بالانتماء والولاء للوطن أرضا وإنساناً وتاريخاً ووجوداً .. أم أنه تعبير عن خلل ما في مناهج التعليم وأساليب التربية والتوعية والتثقيف والإعلام والإرشاد والتوجيه .. أم هو نتيجة لشعور متعاظم بالإحباط واليأس تمكن من النفوس المتصحرة فلم تكترث للتعبير عن أي معنى جميل تبرزه عن وطنها أو تقديم أي صورة إيجابية أو مشرقة له عند الآخرين أو التخاطب من خلالها مع عقولهم ووجدانهم للتأثير فيهم لجعل اليمن وأبنائه في المكانة اللائقة بهم كما تفعل سائر الشعوب عند حديثها عن أوطانها ودفاعها عنها ومصالحها والإعلاء من شأنها، باعتبار أن حب الأوطان من الإيمان وتجسيداً لما قاله ذلك الشاعر الذي انشد عن وطنه معتزاً ومفاخراً ومتفانياً في سبيله: "وطني لو شغلت بالخلد عنه .. نازعتني إليه في الخلد نفسي" فهل نحن فعلاً بحاجة إلى جرعة وطنية لنحب وطننا أو نخلص له ونظهره في أعيننا وأعين الآخرين في أبهى صورة وأعظم مقام؟ وكيف نفعل ذلك؟ ومتى؟! .. ومتى سنكف عن "جلد الذات" والتحقير من شأن أنفسنا وكل ما له صلة بوطننا وواقعنا؟! ومتى سنتعلم من أولئك الذين أحبوا أوطانهم وعشقوها وتفاخروا بها ووضعوها في حدقات أعينهم ومهجهم وتفاخروا بالانتماء إليها وزينوها في عيون وعقول وقلوب كل من صادفهم من غير أبناء وطنهم وجعلوا منها مرادفاً للعظمة والجمال والمجد والزهو والفخر والشموخ، حيث استقر الوطن في وجدانهم حقيقة أزلية راسخة لا يمكن التفريط فيها أو التنازل عنها تحت أي ضغوط أو ظروف أو تباين في وجهات النظر فكان الوطن لهؤلاء الماضي والحاضر والمستقبل والكينونة والوجود والهوية والعنوان .. انصهرت فيه أرواحهم وأمانيهم وهمومهم وآراؤهم وعطاؤهم وتمازجت في ظلاله تطلعاتهم وأحلام أجيالهم المقبلة ). ان ما ورد في المقال هو غيض من فيض فالأمثلة كثيرة والأنواع متعددة ويصعب حصرها في بعض الكلمات لان الموضوع يحز بالقلب ويؤلم الفؤاد ولكن عند من عند المحبين لأوطانهم الغيورين عليه وهم وحدهم فقط من يعطوا الوطن قدره الذي يستحقه . [email protected]