كنا نقول الحمدلله دخل في الحوار كل أبناء اليمن وخلاص ماضي بغيض تخلصنا منه ودخلنا مرحلة جديدة عنوانها التسامح والحوار والشراكة بين كل أبناء اليمنوقالوا يا حكومة إعتذري بإسم الحكومات السابقة عن كل الخروقات والظلم والحروب خاصة الجنوب وصعدة استبشرنا خير وقلنا يالله مرحلة تسامح وتصالح برغمالمر الذي تجرعه أبناء الشعب من سياسة لم يفهمها المواطن البسيط كيف تعتذر ولمن ؟ كنا نقول ماعليش مش مشكلة نبدأ مرحلة جديدة وعلينا ان نعتذر للجميع . طيب الحوثي سمع الأعتذار بأذن واحدة أما اذنه الأخرى فوضع فيها أصبعه خوفا من اصوات المدافع التي يطلقها على دماج ، كم هو مسكين هذا الشعب كلالمصائب على رأسه حتى الحرب التي يخوضها الحوثي في دماج سيتحمل هذا الشعب الغرم الأكبر كما تحملها من قبل نتيجة السياسات الخرقاء التي يرتكبها الحمقى . غدا الحوثي وهو يراهن على مسح دماج من الخارطة اليمنية وكان ينظر لدماج شوية مطاوعة بأثواب ولحى وعلى هذا التقدير الممزوج بالكبر والغطرسه إستفتححربه مستعينا بكل ما لديه من قوة ومقاتلين ليتفاجأ الحوثي وكل الداعمين له أن دماج عمق سلفي يمني من النوع الأصلي .هنا السلفيين أصبحوا يقاتلوا قتال المستميتالمدافع عن العرض والمال والنفس ،القتال في نظرهم مصير وحياة إنتقلت المظلومية من الحوثيين إلى السلفيين ، المظلومية هنا حقيقة وأصحابها اكثر معنوية منغيرهم ، عندما كان الحوثي يخوض حربه مع الجيش كانت المعنويه عند الحوثيين عالية وكانوا يشعرون بحجم الظلم الحاصل عليهم ، حتى الشعب والسياسينوالحقوقين قالوا أوقفوا هذه الحرب وكان يصفهاالبعض ( بالعبثية ) لكن الحوثي إستمر بالحرب لم يستفد من أي درس لم يساعد الكثير من الذين يتمنوا للحوثي أنينخرط في العمل السياسي ويلعب لعب سياسية ليس لها إنفجار أصوات ورعب كأصوات المدفع عيار 180 والمدفع 120 لعب السياسة أخذ ورد أهم شي يكونمعك سياسين محنكين لهم عقول تمتاز بالسلمية بعيدا عن التفكير من فوهة البندقية . وعمر الحركات التي تقوم على العنف لا يكتب لها النجاح وإن حصل لها توهم بسيط من النصر فهو حتما على رؤوس الغلابى والمساكين ، ولا يمكن لأي مشروع أن يسقط بالعنف ولا يصعد كذلك . لكل من يزعجه التحشيد الطائفي :نقول لهم أوقفوا الظلم الحاصل على دماج أوقفوا القتل الممنهج بالهوية أوقفوا الاعتداء على دار الحديث بدماج وعلى الطلابالدارسين فيه ردوا المعتدي أيا كان من يعتدي على الأخر ،صيحوا بأعلى أصواتكم أوقفوا النار الحارقة في صعده النار لم تحرق دماج فحسب ستحرق الديار اليمنية، النار مصحوبه بمشعلات سريعة الأنتشار حينها لم تحرق الشيخ الحجوري وطلابه فقط ستنتقل إلى ما وراء الجبال وستؤذي من في الوادي والنادي وخبرة بنهادي ،حتى لا يغرق الجميع لمن لا يعرف ماهية الحرب التي تجري حاليا في صعده وفي بعض المناطق إنها حرب إجتثاث نتائجها كارثية حتى لا نصحوا علىحرب طائفية لا تبقي ولا تذر الكل فيها خسران وغلبان. رسالتنا لكل من يزعجه التحشيد الطائفي : أن يوقفوا هذه الحرب الغير متكافئة ، في نفس الوقت لا يمكن لأحد أن يصعد بمشروعه الصغير على حساب دماءالمواطنين وبعيدا عن المشروع الوطني الذي يتوافق عليه الجميع في مؤتمر الحوار ، الحوثيين قتالهم أصبح نوع من العبثية التي يخسرون فيها كل يوم نتمنى أنيكون الدرس قد وصل إلى الجميع حتى لا نبقى نراهن على ضعف الدولة ومرحلتها الحرجة أن بالإمكان تحقيق مكاسب ورصيد مجاني العكس سينقلب السحر على الساحر ومن بدا بالقتال سيكونالخاسر .كم خسر الحوثي في حربه في دماج وكم كسب ؟ السؤال الأهم : هل وصلت الرسالة إلى من يريد أن يحكم اليمن بالقوة ؟ أو ينفرد بما يملك من سلاح لفرض الأمر الواقع على الجميع بلغة العنف ولعنجهية. لماذا لا نستفيد من الدروس التي نراها ونشاهدها كل يوم من العراق والبلدان الغارقة بالدماء أن الأقصاء والعنف لا يولد إلا العنف والحشد يواجهه حشد مقابل له ،وثقافة الكراهية نتائجها وخيمة . لماذا لا ننطلق جميعا لبناء اليمن الجديد لمرحلة عنوانها التعايش والسلام ، لتكن حرب دماج آخر الحروب بين اليمنيين لننتقل إلى التعايش ، والشراكة ، والقبولبالآخر والحوار ، والعيش المشترك جنبا إلى جنب . لماذا لازلنا نراهن أن بإمكان أحد من الناس أيا كان شكله أو لونه او قبيلته عنده من القدرة لتغير قناعات الناس أو نشر مذهب أو معتقد بالقوة والصميل النتائج ستكونعكسية والنهاية ستكون موجات من الصقيع الطائفي معادلته :صراع xصراع +متارس + تحشيد = تشرد + كراهية + دماء عندها أبشر بالخراب والمقابرالجماعية للجميع ، نسال من الله أن يكف عن اليمن شر المصائب والمحن والفتن .آمين