لقى الشاب عبدالرحمن محمد علي صلاح 18 عاما مصرعه عند الساعة الخامسة عصراً من يوم الاربعاء الموافق 18 أبريل 2012 م أمام بوابة قسم شرطة الوحدة بمدينة سعوان برصاصة طقم عسكري جيش رقم(5587) من قوات الحماية الأمنية , وذلك أثناء مطاردة سائقي الدراجات النارية بعد حادثة مقتل احد جنود الحماية الامنية والسطو على سلاحه من قبل مسلحين كانوا على متن دراجة نارية, هذا وكما افادة مصادر حضرة الحادثة ان احد الجنود اطلق النار بشكل مباشر باتجاه سائق الدراجة الذي رفض التوقف عند الحاجز الامني مما أدى الى اصابة عبدالرحمن بعيارين ناري وسقوطه مضرجاً بدمائه عندما كان ماراً أمام القسم. بعدها غادر طقم الحماية الامنية تاركاً عبدالرحمن ينزف دون مبالاة بالحادثة، لتقوم مجموعة من جنود القسم بإسعافه على متن سيارة نجدة تابعة للقسم لكنهم تأخروا , لأنه قد نزف الكثير من الدماء ليفارق الحياة قبل أن يصل إلى المستشفى . وفي تطورات الحادثة احتشد العشرات من شباب الثورة للتضامن مع اهالي المجني عليه الشهيد عبدالرحمن كونه احد الشباب المرابطين في ساحة التغيير بصنعاء وعضواً في عدد من الحركات والائتلافات الثورية منها الائتلاف الخاص بأبناء مديرية عتمة , كما احتشد المئات من اقاربه ومن أبناء مديريات عتمة ووصابين واقاموا ساحة اعتصام في مكان وقوع الحادثة مطالبين بتحقيق العدالة وتسليم (الجاني) للجهات المختصة لتجري العدالة مجراها , ومؤكدين استمرارهم في الاعتصام حتى تتحقق العدالة . كما وجهوا دعوة لأبناء مديريات عتمة ووصابين للاحتشاد إلى ساحة الاعتصام التي اقاموها في موقع الحادثة وذلك لأداء صلاة الجمعة التي اسموها في بيان صادر عنهم (جمعة ولكم في القصاص حياة يا ألو الألباب) . وفي تصريح خاص للاشتراكي نت قال السيد/ على قايد صلاح احد الوجاهات الاجتماعية واحد اقارب الشهيد رداً على سؤال عمن يتحمل المسؤولية ولمن يوجهوا مطلبهم فأجاب انهم كأولياء للدم يحملون المسئولية لرئيس عبدربه منصور هادي بصفته رئيساً للجمهورية و القائد الاعلى للقوات المسلحة والأمن ورئيس اللجنة العسكرية المشرفة على هذه القوات كما يحملوا اللجنة العسكرية ووزيري الداخلية والدفاع وحكومة الوفاق الوطني ويطالبوهم بتسليم الجناة الى الاجهزة المعنية بتحقيق العدالة , وكذلك يناشدوا منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان القيام بدورها في تحقيق العدالة احتراماً لحق الحياة المقدس الذي يجب ان لا ينتهك أو يهدر من قبل اي شخص أو جهة أياً كانت. وأضاف صلاح سنقوم برفع دعوى قضائية وسيبقى خيار الاعتصام هي وسيلتنا السلمية لتحقيق العدالة وذلك استلهاماً من الشهيد روح ثورة الشباب السلمية والتعبير السلمي مبدياً امله في استجابة رئيس الجمهورية واللجنة العسكرية وحكومة الوفاق السريعة لمطلب العدالة. وشدد صلاح بأنهم لن يسعوا لتحقيق العدالة بأيديهم وذلك إيمانا منهم بعدالة قضيتهم وحرصاً على أمن واستقرار اليمن وأنهم لن يكونوا سبب في إقلاق السكينة العامة والتوافق الوطني القائم وأن كل ما يريدوه هو تحقيق العدالة لتنام روح الشهيد بسلام . وأفادت مصادر بأن مدير أمن أمانة العاصمة وجه إدارة البحث الجنائي بالتحقيق في الحادثة وأن إدارة البحث قد قدمت طلباً بتسليم اثنين من افراد الطقم المتهمين بقتل الشاب عبدالرحمن للتحقيق معهم دون ايضاح الجهة التي ينتمون اليها أو التي قدموا الطلب اليها بتسليم المتهمين . وفي ذات السياق افادة مصادر بأن التحقيقات جارية للبحث عن قتلة الجندي الذي قيل انه من الحرس الجمهوري ,كما تضيف ان مقتل عبدالرحمن ليست الحادثة الوحيدة وان هناك اخبار غير مؤكدة عن مصرع شخصين اخرين أمس الخميس 19 أبريل 2012م في جولة النصر (المدخل الشمالي لمدينة سعوان) .