ما جرى امس الأول في ساحة الحرية بتعز من فوضى مشوبة بالمكيدة من قبل طرف من قوى الثورة ضد آخر لا يخدم أهداف الثورة وينحرف بعربة النضال الثوري نحو القضايا الجانبية وهو عمل هزيل وموجه كما يبدو لتشويه احد الرموز الثورية في تعز ، ولم يسء ذلك الفعل الأرعن للنائب سلطان السامعي فحسب وإنما شكل إساءة مباشرة لكل نساء ورجال تعز بالنظر الى المصطلحات السوقية التي تعاملت بها بعض مواقع الإرباك الالكترونية وما أوردته من عبارات إساءة مقذعة في حق نساء تعز وتوعدات لبعض القوى السياسية بدعوى إنها وردت على لسان السامعي ومع الساعات المتلاحقة للحدث إتضح كذب تلك الادعاءات لتعود تلك المواقع غير المسؤلة الى جادة الصواب وتنشر ما يدحض أكاذيبها بعد أن ملأت الفضاء عفونة . ضمنيا الهجمة على النائب السامعي ليست بجديد فقد ظل الرجل عرضة لحراب التشوية منذ انطلاق الثورة إلا أن الهجمة الجديدة انحدرت إلى وحل الرذيلة والفجور بدلاً من العمل الإحترافي الذي كان متبعا في السابق لتشويه بعض الرموز والشخصيات ، فالمصطلحات الدنيئة مثل "شراميط" و"عصيد وحلبة" وردت لأول مرة وأثارت ردود فعل عكسية تسفه اصحابها وعكست ضحالة تفكيرهم ومدى ضيقهم برجل إسمه سلطان السامعي . لسنا هنا في موقف دفاع عن السامعي والهجوم على الآخر ، بقدر ما نطمع في التنبيه من الإفراط والتهور في مجابهة الآخر حرصاً على تماسك نسيج تعز المجتمعي وللحفاظ على حالة التماسك الثوري الممكن في مواجهة القادم المجهول. نشير الى إن قوى الثورة والتغيير ليست بحاجة الى تعميق الشرخ والتباين القائم الى درجة تزج فيها بالنساء في أتون الصراع غير المبرر وتتجاوز خطوط اللياقة إلى المساس بالأعراض والحرمات ، فالتباينات اذا ما نظرنا لها بمنظور عصري ومنفتح تغدو صحية وطبيعية شرط توفر قدر من الإحترام للآخر والتعاطي مع طروحاته ومخرجاته على أنها رأي آخر تدخل في اطار المخاض الديمقراطي الذي نطمح إلى تعزيزه ، ولا ننسى ان النائب الشيخ سلطان السامعي الذي تعرض للرمي بالأشياء من قبل أفراد محسوبين على قوى الثورة في خيمته بحرم ساحة الحرية كما يبين مقطع الفيديو التالي، كان الصوت الذي بقي مرفوعاً في زمن خفتت وتوارت فيه الأصوات الحرة بغض النظر عن مواقفه الأخيرة التي تولدت بالأساس كردود فعل إزاء محاولات إزاحته عن المشهد القائم . لتبديد غبار المكيدة وعرض الحقائق بأنصع صورها،فيما يلي مقطع فيديو يوثق ما جرى امس الأول في ساحة الحرية . مقطع الفيديو :