دعا تكتل أحزاب اللقاء المشترك حكومة الوفاق الوطني إلى الاضطلاع بمسؤوليتها الوطنية في معالجة كافة جرحى الثورة الشعبية، وعدم إيكال مثل هذه المهمة إلى مؤسسات أو منظمات غير حكومية، كما دعا الحكومة إلى تشكيل لجنة وطنية معنية بمعالجة الجرحى. ويواصل العشرات من جرحى الثورة إضرابهم عن الطعام لليوم السادس على التوالي أمام مقر الحكومة احتجاجا على رفضها تنفيذ حكم قضى في منتصف نوفمبر الماضي بتسفير عشرة جرحى إلى ألمانيا وكوبا ومعالجة جريح آخر داخل الجمهورية اليمنية . ويتهم الجرحى وزارة المالية برفض تنفيذ الحكم والإصرار على معالجة الجرحى عبر جمعية أهلية هي جمعية "وفاء". وفي بلاغ صحفي صادر عن الاجتماع الدوري لمجلسه الأعلى صباح أمس السبت شدد تكتل اللقاء المشترك على ضرورة التزام اللجنة الفنية للحوار الوطني بالمعايير الوطنية والشخصية لكل المتقدمين لعضوية مؤتمر الحوار سواء ضمن قوائم الأحزاب أو المستقلين. ظهر العميد أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس المخلوع أمس في لقاء مع قادة عسكريين لوحدات ما كانت تسمى بقوات الحرس الجمهوري التي كان يقودها قبل أن يصدر الرئيس عبدربه منصور هادي قراراً بإلغائها في ال19 من ديسمبر العام الماضي. وبث تلفزيون "اليمن اليوم" التابع له كلمته أمام القادة العسكريين بصفته قائداً لقوات الحرس الجمهوري، المحلولة. وأثنى نجل الرئيس المخلوع على أداء منتسبي وحدات "الحرس الجمهوري" خلال الثورة الشعبية عام 2011، واعتبر قتل شباب الثورة السلمية التي أطاحت بوالده دفاعاً عما سماها "الشرعية الدستورية". وأكد تكتل اللقاء المشترك في بلاغه الصحفي على ضرورة المضي في تنفيذ قرارات هيكلة الجيش بإصدار قرارات مكملة تنهي حالة الانقسام وتقطع الطريق أمام أولئك الذين يريدون إعادة العجلة إلى الخلف والتراجع عن بناء جيش وطني قوي يدين بولائه للوطن، ويعتمد على الكوادر الوطنية المشهود لها بالكفاءة والنزاهة. واستنكرت احزاب المشترك الخطابات المتشنجة التي ترسل إيحاءات خطيرة تهدد الأمن والسلم الاجتماعي والتسوية السياسية برمتها. وجددت أحزاب اللقاء المشترك التأكيد على موقفها الثابت إزاء قانون العدالة الانتقالية وفقا لمقتضيات التوافق السياسي الذي قامت عليه العملية السياسية وبما يحقق جوهر العدل ويجعل من قانون العدالة والمصالحة مرتكزا هاما في إنجاح الحوار الوطني. على الصعيد الداخلي أقرت أحزاب اللقاء المشترك تدوير منصب رئاسة المجلس الأعلى للمشترك. ووفقا لذلك تسلم الأمين القطري المساعد لحزب البعث محمد محمد الزبيري رئاسة المجلس الأعلى للمشترك خلفا للأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري سلطان العتواني.