مقدمة:- نظم الاخ محمد غالب احمد ابيات شعرية حينما كان في منطقة حيدان بصعده في ابريل 2004 كممثل للاشتراكي ضمن اول لجنة بعد بدء الحرب الاولى، اختار لها كل من العلامة احمد الشامي والعلامة محمد المنصور عنوان (من وحي صعده) وكانوا معا في تلك اللجنة . وقد ارسلها للنائب الاشتراكي د. عيدروس نصر ناصر، ثم قرأها في دار الرئاسة امام الرئيس السابق علي عبد الله صالح وبحضور كافة اعضاء اللجنة ولازال اغلبهم احياء يرزقون. وهو اليوم وبنفس الموقف وفي شهر ابريل وبعد 11 عاما من القصيدة الاولى ينظم ابيات جديده بعنوان (من قلب الجنوب الدامي)
(من وحي صعده)* سلام مليون يتكرر # مصفوف ملفوف في ورده يملا البساتين والبندر # للنايب الشاعر العمدة بوذيزن حاله اتكدر # سهران ماشي هني رقده على الضحايا التي تهدر # ضاقت بهم مقبرة صعده من نخبة الجيش والعسكر # في قوة الامن والنجدة خيرة كوادر بها نفخر # صانوا لهذا الوطن مجده ايضا وفي الجانب الاخر # الموت ماقصرت يده خلف ضحايا وهم كثر # لا أب لا ام أو جده
الدار والبير والموتر # صارت هدف ساعة الهده الوضع مأساوي المنظر # والحزن خيم على البلده قهري على الوادي الاخضر # فواكه اسواقنا عنده مشهور في برتقال اصفر # منتوج زايد على حده واليوم يروى بدم احمر # يحتاج للعافيه مده
من يعشق العنف لن يظفر # لابد ما ينقلب ضده فالعنف لو زاد واتطور # يصعب على اهل اليمن صده السلم يحتاج صبر اكثر # واللين ابلغ من الشده والحرب باتحرق البيدر # والحقل واهله وذي بعده من يشعل النار يتذكر # انه محاسب بها وحده محمد غالب احمد - ابريل 2004
(من قلب الجنوب الدامي)* بالامس كان الجنوب كله # يهتف لصعده وبها يفخر يخرج مسيرات لاتحصى # يعارض الظلم والمنكر واليوم قد صار في محنه # ذي ناصره يطعنه بالظهر يقتل اسر داخل الحوطة # وفي كريتر وخور مكسر ويقصف البيت وبه اهله # ويدك ضالع علي عنتر
بالامس فتوى بقتل الناس # وكفروهم من المنبر واليوم فتوى تجيز القتل # في الواد والريف والبندر كون الجنوب داعشي مجرم # لابد يحرق ويتدمر اكبر خطا حينما المظلوم # يظلم وفي قوته مغتر
حسين عرفناه متواضع # وادمي طيب المعشر ما كان يسمح لحد يدخل # مسجد وفي خصره الخنجر واليوم شفنا الفزع والخوف # ومن يقول لا دمه يهدر من يعشق العنف ايا كان # اكيد خسران لن يظفر بايخسر الكل في لحظه # ويفقد الحقل والبيدر