يتواصل الحراك الدبلوماسي والاممي لإقناع الاطراف اليمنية استئناف جولة جديدة من مشاورات السلام لحل الازمة اليمنية والعودة الى العملية السياسية. وذكرت مصادر اعلامية متطابقة ان المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ سيصل اليوم الخميس الى دولة عمان للقاء وفد تحالف علي صالح والحوثي ضمن جولة جديدة من المساعي الاممية لاستئناف المشاورات التي ترعاها. وتوقعت المصادر ان المبعوث الاممي سيعرض على وفد صالح والحوثي اعلان هدنة تبدأ ب72 ساعة قابلة للتمديد، اذا لم يتم خرقها. ويتواصل المبعوث الاممي مباشرة، وعبر فريقه المتواجد في عواصم بالمنطقة، مع الحكومة اليمنية ووفد صالح والحوثي ، في إطار ترتيبات لإعلان استئناف اتفاق وقف إطلاق النار، وفقاً للمقترح المذكور في البيان الأخير للجنة الرباعية، والذي يحدد أن تبدأ الهدنة لمدة 72 ساعة، قابلة للتمديد". واضافت المصادر ان ولد الشيخ سيعرض على الوفد تصورا لحل النزاع اليمني , يشمل الاتفاق هدنة لمدة 72 ساعة . ووفقا لذات لمصادر، فإن الأممالمتحدة والدول الخمس الكبرى (الولاياتالمتحدة، وروسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا) تضغط من أجل استئناف وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في العاشر من أبريل/نيسان الماضي، وتعرض للانهيار مع رفع مشاورات الكويت في 6 أغسطس الماضي، بعد فشلها في التوصل إلى سلام بعد مفاوضات استمرت لأكثر من 90 يوما. وبحسب المصادر فإن الجولة القادمة ستكون خلافا للجولات الماضية، ولن تتجاوز عدة أيام، حيث لن تشهد مفاوضات بين طرفي الصراع، بل توقيع اتفاق سلام تم الإعداد له بكثافة منذ رفع مشاورات الكويت، والاتفاق على ملامحه النهائية. وان معظم تفاصيل المقترحات جرت مناقشتها خلال محادثات الكويت، التي استمرت ثلاثة أشهر، وستركز على أن يكون الاتفاق شاملا يضم الجانب السياسي اضافة إلى الجانب العسكري والأمني، وبحيث يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية بالتوازي وانسحاب المسلحين من العاصمة وتسليم الأسلحة إلى طرف ثالث محايد. وتشترط الأممالمتحدة أن يسبق ذلك اعلانا رسميا من الجانبين بالتزامهم بالهدنة لمدة72 ساعة، مع أنباء عن"موافقة مبدئية" من الحكومة اليمنية، بعد لقاءات جمعت الرئيس هادي، مع المبعوث الأممي. وأشارت المصادر إلى أن "الجهود تسعى لاستئناف الهدنة مطلع أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وذلك لإتاحة الفرصة للمبعوث الأممي، لبدء تحريك الجهود السياسية الخاصة بتحضيرات استئناف مشاورات السلام". كما أكدت مصادر حكومية أن "الرئيس عبدربه منصور هادي، وخلال لقاءاته مع المبعوث الأممي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك الأيام الماضية، وافق مبدئياً على مقترح الهدنة لثلاثة أيام، غير أن موقف تحالف صالح والحوثي من الدعوة لا يزال غامضاً حتى اليوم". المصادر ذاتها اكدت ان ضغوط دبلوماسية، مارستها مجموعة ال 18 الراعية للتسوية في اليمن، افضت إلى قبول مبدئي من طرفي الصراع بمقترحات وزير الخارجية الأمريكي، التي كانت حصيلة لقاءات متعددة له مع وزراء خارجية بريطانيا والسعودية والإمارات، والتي تنص على هدنة مؤقتة لمدة ثلاثة أيام، يعقبها تفعيل اتفاق وقف إطلاق النار قبل الذهاب الى طاولة المحادثات من جديد. قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة @aleshterakiNet