لليوم الخامس على التوالي، يواصل موظفو واطباء هيئة مستشفى الثورة العام في العاصمة صنعاء، الاضراب الشامل عن العمل احتجاجاً على رواتبهم المنقطعة منذ الاكثر من خمسة أشهر. صباح السبت الماضي، المئات من موظفي واطباء المستشفى الحكومي الاكبر في البلاد، تجمعوا في تظاهرة حاشدة في باحة المستشفى، هاتفين بالعديد من الشعارات والهتافات الاحتجاجية على خلفية أزمة الرواتب. "أبني جائع.. وأبنك شابع" و "يا منصور أظهر علينا.. يا منصور أنزل الى عندنا" هتافات ضمن عديد مماثلة عبر بها المحتجون عن احتجاجهم، ومخاطبين بها مدير المستشفى المعين من قبل مليشيات صالح والحوثي "محمد محمد المنصور". اعتداءات بالضرب والاختطافات تطال موظفو واطباء المستشفى المحتجين من قبل مجاميع مسلحة تابعة للمليشيات، ومدعومة بعناصر نسائية، جاء بها مدير المستشفى لقمع الاحتجاجات. عدداً من الكلاب البوليسية برفقة مسلحي المليشيات جاء بها مدير المستشفى " المنصور" المعين من قبل المليشيات، للاعتداء على المحتجين، في حين حاول المدير عبر الشرطة النسائية قمع الموظفات المحتجات بصواعق كهربائية، غير ان الموظفات في المستشفى تمكنت من التغلب على عناصر الشرطة النسائية وتكتيفها، ومن ثم الصراخ على مسلحي المليشيات بأخذ عناصرهم النسائية المسلحة. وفقا لما قالته مصادر طبية ل"الاشتراكي نت". المصادر ذاتها تضيف ان عديد أطقم عسكرية على متنها عشرات المسلحين المدججين بالأسلحة واجهت إحتجاجات الاطباء والعاملين بمستشفى الثورة والتي تحولت الى اضراب شامل بالاعتداء بالضرب والاختطاف، فاختطفت يوم الاحد الماضي رئيس نقابة الاداريين "مروان المطري" غير انها افرجت عنه بعد يومين من اختطافه الى جهة غير معروفة. وفي الوقت الذي يتواصل فيه الاضراب الشامل بمستشفى الثورة العام في كافة اقسام المستشفى تعامل الاطباء والموظفين ايضا بإنسانية واحترام للعمل المهني فابقوا على قسمي الطوارئ والعناية المركزة مفتوحة لاستقبال الحالات الطارئة في حالة استثنائية. مصادر طبية تقول "ان هيئة مستشفى الثورة العام المعينة من قبل المليشيات وعند شعورها بالخطر المحدق بها جراء التصعيد للمظاهرات الاحتجاجية على خلفية ازمة الرواتب، أعلنتن صرف مبالغ مالية تتراوح ما بين30الى ال40وصولا الى60ألف لكل موظف داخل المستشفى كسلفة في محاولة منها فض الاحتجاجات والاضراب الشامل الذي ينفذه موظفي واطباء المستشفى. واوضحت المصادر ل"الاشتراكي نت" ان الموظفين قبلوا باستلام المبالغ المالية المصروفة لهم في ظل الظروف الصعبة المحيطة بهم، كون هذه المبالغ من حقوقهم، الا ان الموظفين والعاملين في المستشفى ورغم قبوله استلام مستحقاتهم اكدوا على مواصلة الاضراب الشامل حتى يتم صرف كافة مستحقاتهم ورواتبهم. مبالغ مالية تتراوح ما بين ال7وال8مليون ريال هي وسط معدل ايرادات المستشفى يوميا، بالمقابل يبقى لمدير المستشفى المعين من قبل المليشيات التصرف الكامل والمطلق في التصرف بهذه الايرادات، وسط فساد مالي كبير وعبث بكافة الايرادات تمارسه المليشيات في المستشفى. طبقا لما اوردته المصادر. المصادر ذكرت ان مدير المستشفى الذي تم تعيينه من قل مليشيات صالح والحوثي "محمد محمد المنصور" ليس طبيباً في الاصل، ولم يحصل على شهادة طبية تؤهله للعمل في المجال الطبي من أي جامعة او كلية او مركز طبي، مؤكدة المصادر ان المدير أصدر عديد قرارات بمناصب رفيعة وادارية في المستشفى لأشخاص ينتمون لأسر مقربة من المليشيات. وبحسب المصادر فإن المدير المعين من قبل المليشيات الانقلابية عين مؤخرا محمد المتوكل، مديرا للتموين الطبي، فيما عين شرف السراجي، مديرا لقسم المشتريات، وابراهيم العماد، مدير مكتب المدير العام، بينما عين نجيب الشامي مديرا لمكتب الخدمات في المستشفى، في الوقت الذي أمر بصرف مبالغ هائلة لهم وصلت الى اكثر من400مليون ريال تقريبا دون أي مسوغات قانونية. بحسب المعلومات التي اكدتها لنا المصادر الطبية وفقا لمستندات ووثائق خاصة. وفي الاثناء يواصل موظفو واطباء مستشفى الثورة العام في العاصمة صنعاء، الاضراب الشامل على خلفية ازمة الرواتب المنقطعة من الاكثر من خمسة أشهر، وسط استمرار المليشيات الانقلابية الانتهاكات والاعتداءات على المحتجين.
قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة @aleshterakiNet