تبنى ناشطون في محافظة تعز حملة شعبية لمناهضة الفساد والمطالبة برحيل وكيل المحافظة المعين من قبل الحكومة الشرعية عارف جامل. وقابل الحملة الشعبية حملة الكترونية اطلقها ناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي على الانترنت امس الثلاثاء تحمل هشتاج "#يرحلوا_لصوص_الايرادات#يرحل_عارف_جامل". وتعد لمليون توقيع تطالب برحيل جامل عن السلطة المحلية بالمحافظة. وتأتي هذه الحملات المناهضة لعارف جامل على خلفية تدخلاته في اعمال المكاتب التنفيذية بالمحافظة بممارسات خارج نطاق القانون اضافة الى اعتداءاته المتكررة وتهديده لعدد من مدراء المكاتب بالمحافظة وكان اخرها تهديده لمدير مكتب المالية ومدير فرع البنك المركزي بتعز. وقال بيان صادر عن الحملة الشعبية حصل "الاشتراكي نت" على نسخة منه "إن ما يقترفه الوكيل عارف جامل من نهب المال العام وممارسة البلطجة على موظفي الدولة وعرقلة تفعيل مؤسسات الدولة انتقاص لتضحيات الشهداء وأنات الجرحى ومساس برمزية الدولة والقيمة المعنوية للشرعية". عرف البيان بالحملة الشعبية قائلا "نؤكد على أننا لا نتبع جهة محددة أو حزب سياسي بل نحن أداة شعبية فرضتها الحاجة وتضم في صفوفها طيف واسع من مختلف الكيانات النقابية ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية". وأكد البيان "الحملة الشعبية لا تستهدف شخصا بعينه أو طرفا بذاته بل هي تستهدف كل السلوكيات الرعناء والأعمال الخارجة عن القانون وذلك بهدف دعم مؤسسات الدولة وتقديم العون للجيش الوطني وللسلطة الشرعية في تطبيع الأوضاع وتحقيق الأمن والاستقرار في مختلف المناطق المحررة". وقال بيان الحملة" في الوقت الذي يستمر أبطال جيشنا الوطني في اجتراح المآثر البطولية وتلقين عصابة الانقلاب أقسى الدروس في ميادين الشرف والبطولة على امتداد جبهات المقاومة في المحافظة، وفي وقت لايزال يقدم شعبنا الغالي والرخيص، صامدا صمودا أسطوريا في مواجهة آلة الحرب "الحوثعفاشية" متجرعا ويلات الحصار والتجويع والقصف والقتل اليومي وانقطاع الرواتب، قابضا على جمرة المقاومة والثورة وصلابة الموقف المناهض للانقلاب.وتأتي بعض السلوكيات والممارسات الخارجة عن القانون لتوجه طعنات غادرة في جسد المقاومة والحاضنة الشعبية". وذكر البيان "إننا في الحملة الشعبية المطالبة برحيل عارف جامل وانطلاقا من الوفاء لدماء الشهداء وتضحيات الجرحى وباسم كل أم ثكلى وزوجة أرملة وطفل يتيم وباسم كل مواطن جائع لا يجد قوت يومه نؤكد على اعتزامنا في ممارسة النضال الشعبي السلمي ضد الفساد والنهب وأعمال البلطجة والتعدي على النظام والقانون. وأكدت الحملة الشعبية في بيانها "أن نضالنا السلمي ينطلق من شرعية ثورة 11 فبراير والمقاومة الشعبية ومن دماء الشهداء وتضحيات أبطال الجيش الوطني. ودعا البيان" كل المنظمات الجماهيرية والحقوقية والأحزاب السياسية والمستقلين وكل أبناء تعز الشرفاء بالتفاعل والخروج ورفع الصوت عاليا ضد كل مظاهر اللصوصية والنهب وأعمال البلطجة وكل مظاهر الانفلات الأمني".