عقد مركز اليمن لدراسات حقوق الأنسان، بالشراكة مع الصندوق الوطني للديمقراطية، يوم أمس الاربعاء الورشة الثانية برنامج "الشراكة المجتمعية في بناء السلام"، بمشاركة 35 شاب وشابة وذلك في قاعة المركز بمدينة عدن جنوبي البلاد. وافتتحت الورشة بكلمة الأستاذة سماح جميل مديرة المشروع اكدت في مستهلها على أهمية البرنامج الذي ينفذه المركز(YCHRS) بالشراكة مع(NED).. والأهمية الخاصة الذي تمثله هذه الورشة لتبيان وتحديد أهمية وآليات ووسائل مساهمة الشباب والشابات في عملية بناء السلام. واشارت في كلمتها الى اهمية المقترحات والآراء والافكار التي ستقدمها الشباب والشابات من خلال مشاركتهم في اعمال هذه الورشة .. مؤكدة على أهمية العمل مع الشباب وبالذات في قضايا المجتمع وخاصة قضية بناء السلام. من جانبه القى الدكتور على عبده الدوش مدير التقييم والمتابعة بالمركز كلمة اكد فيها على إلى المركز على أن تكون برامجه وانشطته مستوعبة لما يحتاجه المجتمع، وتتكامل مع الجهود الاخرى التي تم من قبل منظمات المجتمع المدني ونشطاء ومبادرات الشباب والمجتمع موضحاً ان هذا ما تم بالنسبة لموضوع عملية بناء السلام، حيث قام المركز من خلال فريق ميداني بالتعرف على الجهود والتي قامت بها عدد من منظمات المجتمع المدني والمبادرات الشبابية فيما يتعلق بتناول قضية بناء السلام. وأضاف: وقد قمنا بتقييم تلك الجهود والانشطة وتم استيعاب محتوياتها وما حققته ولهذا تأتي انشطتنا في موضوع بناء السلام والشراكة المجتمعية تواصلا واستكمالا لأهدافها. وقدم الاستاذ محمد قاسم نعمان مسير اعمال الورشة ورقته بعنوان "دور الشباب في بناء السلام" تناولت مختلف الجوانب والمهمات والآليات المتعلقة بدور الشباب. ولفت في ورقته الى مفهوم بناء السلام وعلاقته المباشرة بإعادة تطبيع الأوضاع ودعم جهود كل ماله علاقة بالحياة المدنية وسيادة النظام والقانون وإعادة بناء المؤسسات والمرافق الحكومية وإعادة الإعمار وكل ما تضرر بسبب الحرب، وكذا يشمل كذلك مكافحة ومواجهة مختلف السلوكيات والظواهر السلبية والسيئة التي برزت في المجتمع المناهضة للثقافة الوطنية المدنية (المناطقية، العنصرية، ألعشائرية, المذهبية، حمل السلاح خارج القانون، والمليشيات المسلحة خارج مؤسسات الدولة). وأكد الأستاذ محمد قاسم في ورقته على أن الشباب / الشابات هم أساس المستقبل، بل هم المستقبل وهم يملكون ويحملون عوامل التغيير، مؤكدا بانه لذلك ينبغي تقديم الدعم النشط لتعزيز اسهامهم ومشاركتهم في بناء المجتمع وتطوره، واعتبار ذلك ايضا جزء مهما في عملية بناء المجتمعات السلمية وتحقيق التحولات الديمقراطية .. وتناول عدد من المهمات والمحاور والآليات والمناهج التي تحدد اسهام الشباب في بناء السلام كان من ابرزها - منهج قائم على حقوق الأنسان - منهج اقتصادي باعتبار الشباب محور التنمية - منهج اجتماعي وسياسي يربط الشباب بالمجتمع والساحة السياسية ومنهج اجتماعي ثقافي يحلل دور الشباب في الهياكل القائمة. واستعراض في ورقته عدد من المبادئ التي قدمتها الأممالمتحدة وللاسترشاد بها من قبل الجهات الفاعلة ومنها الحكومية وكيانات الاممالمتحدة وبرامجها وصناديقها، والتي صممت لخدمة استراتيجيات وبرامج بناء السلام التشاركية والشاملة والعابرة للأجيال المعززة بشكل منهجي مشاركة الشباب ومساهمتهم في التحديات الناشئة عن سياقات النزاع.لافتا الى النهج المتعددة لمشاركة الشباب وتحديد أولويات المشاركة المنتظمة والمنهجية والمجدية للشباب، مع أهمية ربط الشباب اثناء مشاركتهم في بناء السلام بجميع القطاعات (الاجتماعية، الاقتصادية، الثقافية، والسياسية) ومستويات الاسرة والمدرسة والمجتمع المحلي والحكم المحلي والوطني. وتطرق الى اهمية تقدير التنوع والتجاذب اللذين يميزان الشباب والاستفادة معهما، والتأكيد على أهمية مراعاة الديناميات الجنسانية، وتمكين الشباب من الملكية والقيادة والمساءلة في بناء السلام. وحيا نعمان خلال حديثة الجهود والخطوات المبذولة لإزاحة العشوائيات مؤكدا ارتباط ذلك بعملية بناء السلام. واثريت الورشة بنقاشات موسعه من قبل المشاركين والمشاركات الذين قدموا المقترحات والافكار والآراء المتعلقة بموضوع الورشة وما يخص اسهامات الشباب والشابات ودورهم في اعادة بناء السلام.