أكد المبعوث الأمريكي الخاص الى اليمن تيم ليندركينغ، أن إستمرار العمليات العسكرية بمحافظة مأرباليمنية لا تصب في مصلحة السلام وخفض التصعيد في البلد. وأضاف في لقاء تلفزيوني مع قناة الجزيرة يوم امس الاثنين، أنه "لا يمكن حل المشاكل الإنسانية في اليمن دون وقف جاد لإطلاق النار". وأوضح ليندر كينغ أنه ما من هدف واضح أو نتائج مؤكدة يمكن تحقيقها في هذه الحرب حاليا،سوى مزيد من التدهور في الوضع الإنساني المتفاقم الذي وصل إلى حافة الهاوية، ما ينذر بكارثة وخيمة. ولفت المبعوث الأمريكي إلى الحاجة إلى تغيير رؤية ونهج جماعة أنصار الله الحوثية وموقفها المتصلب من عملية السلام. وأشاد بموقف السعودية والحكومة الشرعية اليمنية الداعم لعملية وقف إطلاق النار، وهو النهج الذي ينبغي أن يتبناه الحوثيين. مؤكدا على وجود إجماع دولي كبير بشأن ضرورة وضع حد نهائي لملف الأزمة اليمنية ووقف الحرب فيها. وقال "هناك مقترح معقول وعادل حاليا لوقف إطلاق النار في اليمن من الأممالمتحدة، ويتوجب التعاطي معه بمسؤولية عالية من قبل الأطراف المتصارعة". وذكر المبعوث الأمريكي، أنه سيقوم مجددا هذا الأسبوع بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية، بالتزامن مع زيارة مبعوث الأممالمتحدة مارتن غريفيث إليها، حيث سيتم عقد إجتماعات مع القيادة السعودية والأطراف المعنية، ضمن جهود مستمرة لحل الأزمة اليمنية ووقف الحرب في البلد. وتركز المقترحات الأممية، على وقف شامل لإطلاق النار وتخفيف القيود المفروضة على ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي. وكانت وزارة الخارجية الأميركية، قالت في بيان رسمي لها، في السابع من مايو الجاري؛ أن جماعة الحوثي أضاعت فرصة كبيرة لإظهار إلتزامها بالسلام، في إشارة إلى رفض ممثلي الجماعة مقابلة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في العاصمة العمانية مسقط. والأحد، شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على ضرورة التوصل إلى اتفاق سلام في اليمن، مؤكدا أن بلاده تسعى جاهدة لتحقيق ذلك. ودعا الوزير الأمريكي، إيران إلى إستعمال نفوذها لدفع الحوثيين نحو التحرك بشكل بناء لإنهاء الحرب في اليمن.