أكد وزير الداخلية اللواء الدكتور عبد القادر قحطان أن شحنة المتفجرات الإيرانية تمثل غاية في الخطورة على الشعب اليمني لما احتوته من كميات كبيرة وخطيرة من المتفجرات، حيث كانت تحمل 73 طن من مادة الديزل وحوالي 40 طن من الأسلحة والقذائف والمتفجرات. وقال في مؤتمر صحفي عقده مع رئيس جهاز الأمن القومي علي حسن الأحمدي اليوم بالعاصمة صنعاء ان شحنة المتفجرات التي تم ضبطها في سفينة(جيهان1) القادمة من إيران لو وضعت في مكان عام لتجمعات سكانية لكانت كفيلة بإنهاء الملايين من أبناء الشعب اليمني". وأشارً الى ان من بين هذه الشحنة متفجرات قوتها ضعف مادة الTNT ب20 مرة، حيث تم ضبط كمية من المتفجرات ضمن الشحنة بكمية 16 ألف قالب من الأحزمة الناسفة"، مؤكداً ان هذه الكمية فقط كفيلة بأن تؤدي بحياة مليون وستمائة ألف فرد، بمعدل كيلوا لكل 100 فرد". وقال وزير الداخلي : اننا نريد من إيران مساعدة اليمن بشحنات للأغذية لا شحنات من المتفجرات والأسلحة". وفي حين لم يكشف قحطان عن الجهة التي أرسلتها ولمن أرسلت هذه الشحنة، قال: ان التحقيقات جارية في ذلك، إلا ان ما أكده أن كل الأدلة انها قادمة من موانئ إيران، إضافة الى أن بعض الاسلحة بالشحنة صناعة إيرانية". وأكد وزير الداخلية: ان البحارة اليمنيين ال8 الذين كانوا على متن سفينة الاسلحة محتجزين تحت التحقيق". وهنأ وزير الداخلية الشعب الإيراني بمناسبة العيد الوطني للثورة الايرانية، والذي يصادف هذا اليوم دون أي موعد مسبق" . وقال مخاطباً الصحفيين: كنا نود أن يكون هذا اللقاء بمناسبة سعيدة للشعب اليمني، ولكن للأسف نلتقي بكم بمناسبة ليست سعيدة. من جهته قال رئيس جهاز الأمن القومي الدكتور علي الأحمدي: ان شحنة الاسلحة وحجمها وخطورتها تدل على ان وراءها قوى منظمة ورسمية"، مضيفاً: ان كل الشحنات السابقة اغلبها كانت للأغراض التجارية، ولم تصل الى مستوى هذه الشحنة، التي هي للتهريب والتخريب".حسب قوله. وأضاف الأحمدي" ان الشحنة تحتوي على مواد من شأنها الأضرار الكامل بالشعب اليمني، ومخصصة لسفك الدماء، حيث بعضها مخصص في التفجيرات عن بعد". واصفاً ذلك " بوسائل خطيرة وقذرة". وقال رئيس جهاز الأمن القومي" دعينا أشقاءنا في ايران وكنا نأمل منهم اعادة النظر في مواقفهم تجاه اليمن، إلا انهم كل مرة ينفون علاقتهم، لكن هذه الشحنة كشفت عكس ذلك". مؤكداً" أن بلادنا تحتفظ بحقها في الدفاع عن مواطنيها "، منوهاً الى ان التحقيقات لا زالت جارية وسيتم إعلانها للرأي العام ". وأشار الى انه تم التحقيق مع ست شبكات تجسسية ، وهناك شبكة لا زال يتم التحقيق معها". وجدد الأحمدي نفيه عن ما نشر في صحيفة اليمن اليوم التابعة للرئيس السابق ، وقال: ان ذلك لا أساس له من الصحة لا من قريب ولابعيد". وحول سؤال وجه للأحمدي عن دور الجهاز مع الامن السياسي في الاهتمام بالأمور الكبيرة بدلاً عن ملاحقة الصحفيين، نفى الأحمدي ذلك : الأحمدي" للجهازين دور كبير في كشف الشبكات الكبيرة والمهربين، ونحن مشغولون بهذه الاشياء الكبيرة، ولسنا مهتمين في ملاحقة الصحفيين".
وفي المؤتمر الصحفي تم عرض صور لشحنة الأسلحة مع مختلف أنواعها، من أسلحة ومواد مفجرات، ونواظير وغيرها، وأثناء عرض الصور كان وزير الداخلية يعلق على بعض الأسلحة معرفاً بها، والأضرار الناتجة عنها، ومن تلك المواد مادة السوربيتول المتفجرة التي تحتوي 1250 كيلو جرام، حيث قال وزير الداخلية انها ضعف مادة الTNT بثلاثين مرة، حيث كل كيلوا منها تؤدي بحياة 100 فرد. وأشار قحطان الى أن من تلك المتفجرات ما يستخدم عبر الليزر، وعند مرور السيارة المستهدفة يتم تفجيرها بواسطته عن بعد". وأشار وزير الداخلية الى ان السفينة المقبوض عليها كانت قادمة من إيران وعلى متنها ثمانية بحارة يمنيين وقد ضبطت السفينة في سواحل المهرة وتم إرسالها إلى عدن وقد ساعدت معلومات استخباراتية دقيقة لدى السلطات بأن تكتشف الأسلحة رغم ان السلطات العمانية قد اوقفت السفينة ولم تكتشف الخزنة المخصصة للأسلحة لأن السفينة كانت في هيئة صهريج لنقل الديزل. وفي المؤتمر الصحفي تم توزيع بيان صحفي حصل عليه مراسل مأرب برس ويحتوى على معلومات تفصيلية عن الشحنة ومحتوياتها ومن أبرزها: 2600 كيلو من مادة الآر دي إكس المتفجرة 1250 كيلو جرام من مادة السوربيتول المتفجرة 10 صواريخ أرض جو إيرانية الصنع 18 صاروخ كاتيوشا إيرانية الصنع 100 قاذف أر بي جي أكثر من 316 ألف طلقة أكثر من 12 ألف طلقة دوشكا أكثر من 124 ألف طلقة تشيكي 66 كاتم صوت 5 نواظير 50 ناظور بي 8 10 نواظير استطلاع ليزر إيرانية الصنع 200 جهاز تفجير كهربائي 800 صاعق ناسف أجهزة تفجير صواعق كبسولات تفجير 800 كبسولة أجهزة تفجير متكاملة 402 حقيبة نواظير ليلية 48 ناظور روسي الصنع منظومة تفجير كهربائية 50 منظومة 200 وحدة تحكم عن بعد للتفجير 186 جهاز تفجير نافذ