لا زال تدهور البلاد سياسيا بين حين وأخر إلي حالة متردية ليس هذا يائس مننا وإنما واقع يحكم علينا فيما يعيشنا الأحزاب والقوى السياسية في البلاد يتناحرون بينهم ليخلف العديد من النزعات والصراعات تكاد أن تسوق الوطن وبمن فيه إلى فجوه لا حدود لها وما تم اتخاذه زاد الوضع الراهن ألا " فوق الطين بله " لتقسيم حصص الوزارات حسب لكل قوى سياسي قضي بقرار تسع وزارات للمؤتمر الشعبي العام ومثلها الأحزاب اللقاء المشترك إضافة ست حقائب للحوثيين ومثلها للحراك الجنوبي على أن تكون الوزارات الأربع السيادية من نصيب هادي كل هذا يجعلني أتقرب من المواطن اليمني صاحب المشاعر المرهفة الذي حلم وما زال يحلم بثورات بعيد عن المبادئ والقيم ويصعدون من خلال أحلام منتظره ويأتي بخلاف بشكل كلي من خلال حصص في تقسيم المصلحة العامة رغم ما تمر اليمن من مرحلة ليس نحنا ضد الشراكة " اليد الواحدة لا تصفق " بمعنى الشراكة في هذا المرحلة مهمة جدا لكن ينبعث الخوف هنا بان قد تنتج الشراكة السياسية ان تقوم على أساس تحقيق مصالح لا تتعلق بالمصلحة العامة سوى بالقول فقط تحت شعار لا داعي للفعل أجهزه حكومية برضاها أن يعيش وطن ومواطنين بظلام بأس وأحزاب صمت يقتات هم شبيه بالصمت بالمزمن وطائفيون عقائديون يصنعون بؤره للحرب لا منتهى لها ولو كان الأمر يمس مصالحهم يستطيعوا أن يقلبوا الأرض على عاقبيه فمتى سنتجرد من التبعية والولاء ... حتى لا نجعل من السياسة ردة فعل خذلان الوطن فهو دائما يعطي لنا ولا نقدم له ابسط ما يمكن على قدرة هيئة البشر فالسياسيون أن حكم بضميرٍ حي فقد أصلح وان غائب ضميره الحي فقد اهلك المواطن وبلاد لأجد نفسي بحاجة ماسة لا ذكر عبارة قالها تشرشل " مررت بقبر كتبت على مشاهده هنا يرقد السياسي العظيم والرجل الصادق فتبسمت متعجبا ولأول مره أجد اثنان يقبران في تابوت واحد " من هذا ينبثق قولا مؤكد ان الكذب فن دبلوماسي سياسة بل لا يمكن أن يجمع في السياسي الصدق والعظمة فهم يجيدون فن تدليك الجراحات والمواجع بكذبهم المفضوح يقتات وطن بأكمله بمن فيه كان حلم شعب بثورة فبراير وأمل ان يرافقهم زغاريد الصبايا الساجعات لنراهن على حكمه أهل اليمن بكل الأطياف ومختلفات الانتماءات والمشارب السياسية لم يدركوا أن تعدد التوجهات السياسية نعي إلى مقبرة وطن تتزاحم فيه أحلام حية حسب كل سياسة لم يجعلوا لنا من مجارى السياسية التنظيمية والعقائدية الطائفية سوى دمار على الوطن ان لم يستعينوا على الصراط المستقيم على ما تجود بيه موائد كذبهم " فقد تكذب كل الوقت على بعض الناس وقد تكذب بعض الوقت على كل الناس لا كن لن تستطيع إن تكذب كل الوقت على كل الناس "