الثلاثاء , 16 مايو 2006 م جدد اليمن موقفه الداعم لاستقرار الصومال ودعوة جميع الفصائل إلى التكاتف والالتفاف حول برنامج الحكومة الانتقالية واستعادة الأمن والاستقرار وبناء مؤسسات الصومال الجديد في ضوء نتائج المصالحة التي تم الاتفاق عليها في كل من كينياوعدن.وينبع الحرص اليمني على إيقاف النزيف في الصومال من اعتبارات عديدة: فالصومال أمضى عقوداً من الحروب التي أدت إلى إبقاء هذا البلد خارج دائرة الاستقرار والتنمية.. فضلاً عن أن استمرار عدم الاستقرار في الصومال يرتب أعباءً أمنية خطيرة على دول المنطقة برمتها.لقد بذلت اليمن جهوداً كبيرة وحمل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح هموم الصومال في كل جولاته الخارجية ودعواته بأهمية تقديم الدعم والمساندة لهذا البلد حتى يستعيد عافيته ويبدأ في بناء مؤسساته التي دمرتها الحروب .. وكان اتفاق عدن بين الفصائل الصومالية خطوة مهمة على طريق المصالحة.. حيث ما زال الأمل معقوداً على كافة التشكيلات المسلحة الصومالية بإيقاف حمام الدم والعنف والانتقال إلى الحوار في ضوء القواسم المشتركة التي ضرب بها اتفاق عدن.ولا شك بأن دول المنطقة والجامعة العربية تتحمل المسئولية في ضرورة بذل المزيد من الجهود الحثيثة والسريعة لمساعدة أبناء الشعب الصومالي في التوصل إلى حلول سلمية وإنهاء الحرب الدائرة، والبدء في بناء الصومال الجديد .