لا أدري إذا كان كاتب القصيدة «صنعاء في عيد أعيادها» في العدد 13725 المنشورة يوم الأحد 20/5/2007م هو الأخ الأستاذ الصديق/عبدالجبار سعد، الذي أعرفه مواطناً صالحاً شقيق العزيز الفقيد/عبدالله سعد محمد رحمه الله أو هو شاعر آخر لم أشرف بمعرفته، أما الأول فهو صديق عزيز وأخ كريم. ومهما يكن فإن القصيدة بعمومها جيدة؛ غير أن هناك ملاحظات ناقدة، أرجو أن يسمح الشاعر بإبدائها. في السطر التاسع جاء قوله: «منحتك صنعاء رق العقود» وهذه العبارة لا معنى لها، فما هو المقصود ب «رق العقود» وكيف يُمنح الرق.. فالرق ورد بالقاموس: الاسترقاق، وهو مقابل الحرية، والرق هو الجلد، جلد الحيوان الذي يتخذ للإيقاع، ولا تكون بمعنى الرقة، وهو اللطف والضعف، ويقال إيمان هذا رقيق، يعني غير قوي. كما ورد في السطر الرابع عشر قوله: «وسحر الخدود ورخص الدمى» في سياق هو: «جمعت بحسنك شهد اللمى وسحر الخدود ورخص الدمى» فما هو رخص الدمى، فالدمى جمع دمية، وهي الآنسة الحسنة، وهي اللعبة للأطفال، والشكل اللطيف، وهناك مصدر في العربية اسمه «فريدة العصر ودمية القصر» للعماد الأصفهاني، فالتعبير كما جاء في القصيدة لا معنى له. وورد في السطر الخامس والثلاثين قول الشاعر يخاطب صنعاء: «وتهزأ عيناك حين ترى سواي يشد إليك الرحال» هل لأن صنعاء لا تعلم مخلصاً إلا سهيل اليماني عبدالجبار سعد، وهي لذلك تهزأ بأي إنسان يشد إليها الرحال، فما عهدنا أي مدينة متحضرة إلا تستقبل زائرها بكل مودة وترحاب، فلا تسخر ولا تهزأ!. كما ورد في السطر الثامن والثلاثين: «عزمت على كسر كل القيود وعاهدت قومي أن لا أعود فلما رأيتك مزدانة عشقت الهوى ونقضت الوعود» عزمت ألا تعود إلى ماذا.. ولماذا نقضت الوعود؟! وقد كان عزم الأخ الأستاذ رئيس التحرير أن يؤهل فيما أهل ناقداً أدبياً أو على الأقل محرراً أدبياً لمراجعة مثل هذه القصائد التي تنطلق بدافع الفرح والحبور وحرية الشعور، فلا تعمل حسابها لمراجعات ضرورية. وتحياتي لسهيل اليماني أكان صديقي عبدالجبار سعد أم عبدالجبار الذي يسرني التعرف عليه.. ومع خالص المودة للقراء.