خطاب الأخ الرئيس علي عبدالله صالح في تدشين احتفالات عيد الاستقلال الذي ألقاه أمس في عدن حفل بالعديد من المواقف المبدئية والثابتة إزاء مختلف القضايا الوطنية ، ومنها تجديد التأكيد بالتمسك بالثوابت الوطنية ومعالجة قضايا الاختلاف بمزيد من الحوار ، ورفض دعوات الإثارة والفوضى، فضلاً عن ضرورة الاصطفاف في وجه دعاة العودة بوطن الثاني والعشرين من مايو إلى الوراء .. والتوجه نحو البناء والتعمير. وبرزت دعوة فخامة رئيس الجمهورية إلى دعوة المعارضة في الخارج للعودة إلى الوطن وممارسة حقوقهم الدستورية باعتبار ذلك يعكس روح التسامح التي تطبع شخصية فخامة رئىس الجمهورية التي تأتي منسجمة مع دعواته المستمرة بأن مسئولية بناء الوطن هي مسئولية الجميع وليست حكراً على فئة أو شخص بعينه ، وهو مالم تستوعبه المعارضة حتى الآن. ويبقى التأكيد على أن الوحدة راسخة ، ولن تهزها دعوات الإحباط باعتبارها ملك الشعب ، ولايحق لأحد المزايدة عليها ، خاصة أن الوحدة أصبحت حقيقة معاشة وهي نتاج تضحيات شهدائنا على مدى نضال الكفاح اليمني ضد الإمامة والاستعمار ومخلفاتهما حتى إعادة تحقيق وحدة الوطن في 22 مايو 1990م. ويأتي الاحتفال اليوم بعيد الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر 67م بمثابة الإنجاز الكبير في سفر النضال الوطني للتحرر والاستقرار وتحقيق تطلعات جماهير شعبنا في الوحدة والديمقراطية والبناء.