كانت و ستظل على الدوام الصخرة الفولاذية التي تتحطم عليها كل المؤامرات والدسائس ضد وطننا وشعبنا اليمني العظيم ؛ فهي عنوان عزتنا ورمز وحدتنا وصمام أمان الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية والتنمية وهي العين الساهرة على أمن الوطن والمواطن في قمم الجبال وبطون الأودية والسهول والسواحل في ربوع الوطن الحبيب. تلكم هي المؤسسة العسكرية والأمنية حزب الوطن وضمانة أمنه واستقراره ووحدة أراضيه وسيادته الوطنية ، فقد قدمت في الماضي قوافل الشهداء والجرحى دفاعاً عن الثورة والجمهورية والوحدة والمكتسبات الوطنية للشعب وستواصل التصدي بحزم وقوة لكافة المخططات والمؤامرات التي تستهدف وحدة الوطن وأمنه واستقراره. نثق جيداً أن منتسبي القوات المسلحة والأمن ليس لهم ولاءات غير الولاء لله والوطن والثورة والوحدة ولن يتأثروا بالزوابع التي يحاول البعض إثارتها هنا وهناك ؛ لأنهم على قدر كبير من الوعي والإدراك ويعون حقيقة النوايا الخبيثة التي بيتها أولئك الناعقون الذين لايحبون العيش إلا في مستنقع المؤامرات والمجازر الدموية ويسوؤهم مايشاهدونه يتحقق في أرض الواقع من منجزات عملاقة وتحولات تاريخية عظيمة في شتى مجالات الحياة. لقد عانى شعبنا اليمني الكثير من المآسي والآلام خلال سنوات مضت جراء الخلافات على السلطة ، والتي كان دائماً مايدفع ثمنها الشعب وأبناء القوات المسلحة والأمن الذين كان يزج بهم في معمعة تلك الخلافات فيكونوا وقوداً لتصفية الحسابات وبفضل القيادة السياسية الحكيمة لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح تم تجنيب الوطن تلك المجازر الدموية والتي كان أبشعها على الإطلاق مجزرة 13 يناير الدموية عام 1986م . يبدو أن أولئك الذين تعودوا على الرقص فوق الجماجم والسير فوق أنهار الدماء لم يرق لهم أن يشاهدوا الشعب ينعم بالأمن والأمان والاستقرار وخيرات الثورة والوحدة والديمقراطية والتنمية فيسعون جاهدين لافتعال المشكلات وإثارة الفتن والقلاقل ظانين أنهم بذلك سيحققون مرادهم متناسين أن الشعب اليمني وقواته المسلحة والأمن دوماً لهم بالمرصاد وسيلقنونهم المزيد من الدروس كما لقنوا من سبقوهم إلى مزبلة التاريخ. إن على أولئك النفر ممن لايزالون يحملون في صدورهم الحقد والغل تجاه وحدة الوطن ومنجزات الشعب وقواته المسلحة والأمن أن يدركوا تمام الإدراك أنهم سيموتون بحسرتهم ، ولن يتمكنوا من تنفيذ ما توسوس به نفوسهم الأمارة بالسوء تجاه الوحدة ؛ لأنها راسخة رسوخ جبال اليمن ومحروسة بعناية المولى عز وجل وكل أبناء الشعب اليمني وقواته المسلحة والأمن الحصن الحصين ضد كل المؤامرات والدسائس التي تحاك ضد الوطن ووحدته الغالية. لقد ضربت المؤسسة العسكرية والأمنية أروع صور الوفاء وقدمت أعظم الملاحم البطولية في تصديها لكل أنواع المؤامرات التي حاولت النيل من مكتسبات الوطن والشعب ، وبرهنت على الدوام أنها السياج المنيع الذي تتحطم عليه كل المخططات التآمرية ، وستظل قلعة حصينة يستحيل على أولئك الناعقين النيل منها.. كما أنها ستظل مدرسة الوطن الأولى التي تنجب أولئك الأبطال الذين يذودون عن حياض الوطن وسيادته في الجو والبر والبحر الساهرين على أمن واستقرار المواطنين وحماية ممتلكاتهم على امتداد مساحة الوطن اليمني.