استيقظت مبكراً لمتابعة لحظات سماع خطاب الفوز وخطاب الهزيمة في الانتخابات الأمريكية ولم أندم للمشاهدة. أعجبني سقوط المرشح الجمهوري «جون ماكين» واحترمت كل ما جاء في خطابه.. ومما قاله.. اتصلت بأوباما وهنأته.. قال بأن أمريكا تقدّم الفرص لمن يخدمها بجد.. مهما كانت خلافاتنا فنحن مواطنان أمريكيان. الفشل فشلي وليس فشلكم.. هكذا قال لأنصاره. لن أكون أمريكياً محترماً دون أن أبقى خادماً لبلادي.. أتمنى التوفيق لمن كان خصمي فصار اليوم رئيسي. وطبعاً.. لم ينس أن يواسي أوباما الفائز بوفاة جدته التي ماتت ولم تحتفل بحفيدها القادم إلى البيت الأبيض ببشرته السوداء وأصله الأفريقي.. ذات الإحترام انتزعه أوباما في خطاب الفوز وهو يقول: هل هناك بعد الآن من يشكّ في أن أمريكا قادرة على تقديم كل شيء، داعياً إلى روح جديدة ووطنية جديدة قائمة على التضحية، ولم يغفل وصف خصمه بأنه ذلك الأمريكي العظيم. سيقول بعضكم.. ما هذا الانبهار ياصعفاني وأقول: قد تخيب آمالنا كعرب كالعادة كما خابت مع رؤساء أمريكيين سابقين ولكن.. هذا اعتراف.. أحسدهم على كل هذا الحب لبلادهم.