{ ستظل القوات المسلحة والأمن العين الساهرة على أمن واستقرار الوطن ويد الشعب الطولى التي ستضرب بيد من حديد كلّ من تسوّل له نفسه المساس بمنجزات الشعب السياسية والتنموية. { إن النجاحات الأمنية المحققة سواء على صعيد مكافحة الإرهاب أو القضاء على الجريمة.. تؤكد بما لايدع مجالاً للشك أن القوات المسلحة والأمن تمكنت من تحقيق أهدافها بعد أن أصبحت تمتلك خبرات عملية ومهارات قتالية عالية وقدرات كبيرة من الجاهزية القتالية تذود بها عن حياض الوطن وأمن المواطن وتحافظ على مكتسبات الثورة والوحدة من خلال إحباط كل المخططات والمؤامرات الهادفة إلى زعزعة الاستقرار والسلم الاجتماعي. { وإنطلاقاً من المفهوم الوطني للأمن الشامل فإن المسئولية لتحقيق هذا المفهوم لا تقع على منتسبي القوات المسلحة والأمن فحسب ، بل ينبغي أن يكون للمواطن دوره المشهود في الإسهام مع الأجهزة الأمنية بمنع الجريمة قبل وقوعها من خلال التعاون معها بالإبلاغ عن النشاطات المشبوهة أو العناصر التخريبية وبما يمكن الأجهزة الأمنية من القيام بمهامها على الوجه الأكمل.. ذلك أن الأعمال الإرهابية لا تضر بالاستقرار والأمن والأمان فحسب ، بل تلحق أضراراً كبيرة بالاقتصاد الوطني، فتعطيل حركة الاستثمار والأنشطة التجارية يحرم الكثير من العاطلين من فرص العمل، ويقلل من قدرة المجتمع على محاربة الفقر وتحجيم مساحته ، وبالتالي تقل الروافد المالية التي تزود الخزينة العامة وتمكن الحكومة على قدرة الصرف على المشاريع الخدمية والتنموية وتحسين مستوى حياة الشعب، وازدهار الحياة في أرجاء الوطن. { إن تعاون المواطن مع الأجهزة الأمنية في إحباط المخططات التآمرية والقضاء على الجريمة في مهدها يدل دلالة قاطعة على الوعي الحضاري للمواطن، من خلاله يبرهن على حبه للارتقاء بالوطن وبحياة ابنائه، لأن تعرض الوطن لأي ضرر يعكر الأمن والسكينة أو المتضرر في المقام الأول هو المواطن، فالمشاريع التنموية التي تتبناها الحكومة هي في الأساس من أجله. { ولاشك أن المواطن شريك أساسي في الحفاظ على أمن وطنه وسكينته العامة وسلامه الاجتماعي، والبرهان على هذه الشراكة هو الوقوف بحزم أمام أي شر يتعرض له الوطن، وهذا هو البرهان الساطع على حب الإنسان لوطنه، وأضعف الإيمان أن يؤدي المواطن الواجب المفروض عليه تجاه وطنه في تحقيق الأمن الشامل هو إبلاغ الأجهزة الأمنية عن أية بوادر يحس أنها ستلحق أي ضرر يعرقل مسيرة الحياة في الوطن، فالجميع يفرض عليهم الواجب أن يعملوا على طريق الإعلاء من شأن الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره كي تزدهر الحياة في جميع مستوياتها.