حزم العدين ليست في جزر القمر؛ ولكنها جزء من محافظة إب، فلماذا يضربها الزلزال ولا يصل خبره أو يهز مسئولاً واحداً في السلطتين المحلية والمركزية؟!.. مساء الثلاثاء الماضي تعرضت مناطق واسعة في مديرية حزم العدين م/إب لنشاط زلزالي مفاجئ بلغ ذروته عند حوالي الساعة السابعة مساءً، ومرة أخرى عند الساعة التاسعة والربع.. وتبعتها هزات «توابع زلزالية» خفيفة. الأهالي أصيبوا بحالة من الرعب والهلع.. ولم يكن هناك مصدر محلي واحد سواء في المديرية أو المحافظة يتابع ما يجري ويلفت عناية الدولة والحكومة والجهات المختصة بالاهتمام ومتابعة الحالة غير المستقرة في المنطقة مع تزايد احتمالات تعرض المنطقة لنشاط زلزالي أقوى. وكأن حزم العدين تقع في القرن الأفريقي أو أبعد من ذلك، بحيث لا تجد مصدراً أو منبراً رسمياً واحداً يوثق للحادثة ويستنفر المؤسسات الرسمية لمواجهة الأسوأ. والحمد لله على اللطف وإلا لما وسعنا المجال والمقال لمحاكمة ومحاسبة السلطات المحلية الغائبة عن دورها وواجباتها وكذا المؤسسات الرسمية المختصة بما فيها هيئة المساحة الجيولوجية ومركز الرصد الزلزالي. ولايزال المجال متاحاً والقضية مفتوحة لعمل ذلك الآن وغداً؛ لأن التلاعب بحياة الناس وإهمال واجبات الدولة والمؤسسات والسلطات المختلفة تقصير يرقى إلى مستوى الجريمة!. لم نجد خبراً عن زلزال حزم العدين في أي من المواقع والصحف الرسمية، بما فيها وكالة الأنباء الرسمية «سبأ» وقد تجد أخباراً عن هزات مشابهة وبقوة أقل من 3 درجات ولكنها حدثت في شرق الأرض أو غربها; إنما ليس في حزم العدين!!.. ووحدها الجمهورية كانت الاستثناء مشكورة. مدير مركز الرصد الزلزالي بمحافظة ذمار المهندس جمال شعلان، وبعد التواصل معه أكد هزة واحدة بقوة 3 درجات على مقياس ريختر في تمام التاسعة والربع، ولكنه أيضاً أراد التهدئة، وحجته عدم تخويف الناس، وأقدّر له ذلك؛ ولكن ماذا لو حدث الأسوأ ووقعت كارثة ولم يتنبه أحد إلا متأخراً؟!. أقلّه نشر الأخبار وإعلام السلطات بما يحدث لأخذ الحيطة والحذر؛ أما أن يترك المواطنون وقدرهم، فهذا مبلغ السوء وغاية الفساد!!.