بعد ثلاث تحذيرات متتالية أطلقتها "نبأ نيوز" حول زيادة النشاط الزلزالي، تمادت الجهات المختصة في تجاهلها وتفننت وسائل الإعلام الرسمية في نفيها وكيل الاتهامات بإثارة الذعر لمصادرنا، تواصل الهزات الأرضية لليوم الثاني على التوالي ضربها لمناطق خليج عدن بقوة تفوق ما تعرضت له المدن الإيرانية مؤخراً بلغت أقواها (5.3) درجة بمقياس ريختر ، في نفس الوقت الذي ترتفع فيه قوة النشاط الزلزالي الذي يضرب منطقة "المضاربة" – جنوب غرب التربة من محافظة تعز. فقد تعرضت مناطق خليج عدن عصر يوم أمس السبت الى زلزالين مدمرين أحدهما الساعة (3:19) دقيقة عصراً وكان بقوة (4.5) درجة ، والثاني الساعة (4:30) دقيقة عصراً وبقوة (5.1) درجة بمقياس ريختر؛ فيما تعرضت نفس المنطقة وفي نفس الوقت أمس الأول الجمعة الى هزتين أرضيتين أكثر قوة ، وقعت أولاهما في الساعة (3:26) دقيقة وكانت بقوة (5.3) درجة ، وثانيهما في الساعة (4:30) دقيقة عصراً بقوة (5.1) درجة - طبقاً لما وثقته النشرة الإلكترونية لمركز الرصد الزلزالي. أما محافظة تعز فقد تعرضت منطقة جنوب غرب التربة "المضاربة" في الساعة الثالثة و50 دقيقة من فجر أمس الأول الجمعة الى هزة بقوة (3.8) درجة – وهي الأقوى خلال شهري مارس وأبريل ، فيما تعرضت نفس المنطقة الساعة الرابعة و48 دقيقة من فجر يوم السبت الى هزة بقوة (3.1) درجة بينما تتوالى الهزات الأرضية في منطقة هذه المنطقة منذ عدة أيام على نحو متصاعد يصل متوسطه (3.3) درجة بمقياس ريختر وهو الأمر الذي يقلق الباحثين المتخصصين في هذا المجال، مخافة أن يكون ذلك مقدمة لهزة مدمرة على غرار ما تعرض له خليج عدن. وأكد أكاديميون بجامعة صنعاء ل"نبأ نيوز": أن النشاط الزلزالي عندما يرتفع فوق (4) درجات يصبح مدمراً، وأن الهزات الأرضية التي ضربت منطقة خليج عدن لو حدثت في إحدى المدن بنفس القوة – لا سمح الله- لأحالتها "أثر بعد عين"، منوهين الى أن الزلزال الذي ضرب إيران مؤخراً كان أقل من زلزال خليج عدن بحوالي نصف درجة. وكانت (نبأ نيوز) نشرت عدة تحذيرات من تصاعد النشاط الزلزالي ضمن ثلاث مناطق هي (خليج عدن، موزع، والتربة بتعز) بجانب منطقة (المخادر بإب). فقد نشرت "نبأ نيوز" آخر تحذيراتها بتاريخ 13/أبريل 2006 ، سبقه تحذير بتاريخ 1/أبريل/2006م.. وكان تحذيرها الأول 13/أبريل 2006 بعنوان (ثمان ارتجاجات زلزالية تضرب "موزع" بتعز الأربعاء) وجاء في نص الخبر ما يلي: (( سجل مركز رصد ودراسة الزلازل ثمان ارتجاجات زلزالية خفيفة تعرضت لها منطقة جنوب شرق موزع من محافظة تعز ، وقعت جميعها في يوم واحد، وقد بلغت أقواها (3) درجات بمقياس "ريختر" المؤلف من تسع درجات. وبحسب النشرة الإلكترونية للمركز، فإن جميع الهزات الارتجاجية الثمان وقعت يوم خلال ساعات مختلفة من يوم أمس الأربعاء، حيث وقعت الأولى في الساعة (1.33) فجراً وكانت بقوة (2.5) درجة، وبعدها بدقيقة واحدة فقط أعقبتها هزة أخرى بقوة (2.2) درجة. ووقعت الثالثة في الساعة (2.10) دقائق فجراً، وكانت بقوة(3) درجات- وهي الأقوى بين الجميع- تلتها هزة رابعة في الساعة (7.59) دقيقة صباحاً بقوة (1.7) درجة، فيما وقعت الخامسة الساعة (8.6) دقائق صباحاً، وكانت بقوة (2.3) درجة، والهزة السادسة كانت الساعة (8.15) دقيقة صباحاً، وهي بقوة(2.8) درجة، فيما وقعت السابعة في الساعة (8.24) دقيقة صباحاً، وهي بقوة(2.3) درجة، ووقعت الأخيرة في الساعة (2.22) دقيقة بعد الظهر ، وكانت بقوة (2.7) درجة. يشار الى أن الهزات الارتجاجية الخفيفة تزايدت بشكل كبير خلال شهري مارس وأبريل، ضمن ثلاث مناطق يمنية فقط ، أولها خليج عدن، وثانيها منطقة جنوب شرق موزع، والثالثة هي "المخادر" بمحافظة إب، وعلى الرغم من أن المختصين يقللون من أهمية أي هزة دون الأربع درجات بمقياس ريختر، إلاّ أنهم يؤكدون وجود تصاعد كبير في الحالة ملفت للنظر ، خاصة في تزامنه مع ظهور التشققات الأرضية في العديد من المناطق اليمنية خلال الفترة ذاتها)). أما التحذير السابق له 1/أبريل/2006م فقد كان بعنوان(نشاط زلزالي كثيف في تعزوإب وخليج عدن) وقد جاء في نص الخبر ما يلي : (( شهدت الأيام القليلة الماضية تزايداً كبيراً في النشاط الزلزالي الذي يتركز في محافظة تعز وخليج عدن، والذي بلغ أوجه أمس الأول الخميس، بالتزامن مع ظهور تشققات أرضية في العديد من المناطق اليمنية، في الوقت الذي ما زالت الجهات المختصة تعزف عن إعطاء أي تفسيرات للظاهرة، وتذرعت في اتصال ل"نبأ نيوز" بمخاوف "التأويل وإثارة الذعر لدى الناس". فقد رصدت النشرة الإلكترونية لمركز الرصد الزلزالي خلال يوم الخميس فقط(24 ساعة) ثمان هزات أرضية خفيفة ضربت اثنان منها منطقة (جنوب غرب التربة- المضاربة)، وهذه هي المرة التاسعة خلال خمسة أيام التي تتعرض فيها مناطق بتعز لهزات أرضية وبالتناوب بين منطقتي "موزع والتربة" ، فيما ضربت الست الأخرى مناطق مختلفة من خليج عدن – بعضها ساحلية، في الوقت الذي كانت منطقة (المخادر – إب) تعرضت لهزة بقوة(3.3) درجة ظهر يوم 28 مارس. وطبقاً لنشرة المركز فإن الهزة الأرضية الأولى حدثت في الساعة الواحدة و24 دقيقة في خليج عدن، وبقوة (1.7) درجة بمقياس "ريختر" المؤلف من تسع درجات، فيما أعقبتها هزتان في منطقة "جنوب غرب التربة- المضاربة" من محافظة تعز، وقعت الأولى في الساعة الواحدة و50 دقيقة فجراً وكانت بقوة (1.7) درجة فيما حدثت الثانية في الساعة السادسة صباحاً، وكانت بقوة (2.2) درجة. وبعد هذه الهزات بحوالي أربع ساعات شهدت مناطق خليج عدن ست هزات أرضية ضمن ساعات متعاقبة، الأولى منها حدثت في الساعة العاشرة وسبع دقائق صباحاً بقوة(2.5) درجة، والثانية في الساعة العاشرة و(22) دقيقة صباحاً ولم تحدد النشرة قوتها، والثالثة في الساعة العاشرة و(53) دقيقة صباحاً بقوة (2) درجة، والرابعة في الساعة الحادية عشرة و(27) دقيقة صباحاً، وبقوة (2.7) درجة، والخامسة في الساعة (12) و(31) دقيقة صباحاً وبقوة (2.7) درجة، والسادسة في الساعة الثانية و(7) دقائق بعد الظهر الخميس، وبقوة(2.5) درجة. وكانت منطقة (جنوب شرق موزع – تعز) تعرضت يوم (26/3) لهزة بقوة (2.8) درجة، تلتها ثلاث هزات أخرى يوم (28/3) بقوة(2.4) ، ( 2.3)، (2.3) على التوالي، ثم هزة أخرى يوم (29/3) بقوة(1.8)درجة.. فيما كانت منطقة (جنوب غرب التربة- المضاربة)تعرضت الأربعاء (29/3) الى هزتين خفيفتين بقوة (1.8) و(1.6) على التوالي. إلاّ أن أقوى ما تعرضت له اليمن خلال الأيام القليلة الماضية كانت الهزة الأرضية التي تعرضت لها (منطقة المخادر – إب) في الساعة الثانية ودقيقتان بعد ظهر يوم (28/3) وكانت بقوة( 3.3) درجة ، وهي درجة حرجة تلامس حالة الخطر. "نبأ نيوز" اتصلت بعدة جهات رسمية منذ الخميس إلاّ أن البعض استخف بالأمر، واعتبرها مجرد هزات ارتدادية على إثر الزلزال الذي ضرب بعض مناطق إيران، فيما تردد البعض الآخر في إعطاء أي تفسير رافضاً تحمل المسئولية، خاصة وأن هذا التزايد في النشاط الزلزالي برز بشكل ملحوظ منذ أوائل مارس الماضي وعلى وتيرة مماثلة الى حد كبير لما كانت تتعرض له نفس المناطق الإيرانية التي ضربتها الزلازل يومي (25- 26) مارس الماضي، علاوة على أن هذا النشاط يتزامن مع تقارير حكومية تحدثت خلال نفس الفترة عن تشققات أرضية في بعض مناطق اليمن، وهو الأمر الذي يثير قلق الكثير من المراقبين المتابعين للتطورات)). ..................................