شهدت الأيام القليلة الماضية تزايداً كبيراً في النشاط الزلزالي الذي يتركز في محافظة تعز وخليج عدن، والذي بلغ أوجه أمس الأول الخميس، بالتزامن مع ظهور تشققات أرضية في العديد من المناطق اليمنية، في الوقت الذي ما زالت الجهات المختصة تعزف عن إعطاء أي تفسيرات للظاهرة، وتذرعت في اتصال ل"نبأ نيوز" بمخاوف "التأويل وإثارة الذعر لدى الناس". فقد رصدت النشرة الإلكترونية لمركز الرصد الزلزالي خلال يوم الخميس فقط(24 ساعة) ثمان هزات أرضية خفيفة ضربت اثنان منها منطقة (جنوب غرب التربة- المضاربة)، وهذه هي المرة التاسعة خلال خمسة أيام التي تتعرض فيها مناطق بتعز لهزات أرضية وبالتناوب بين منطقتي "موزع والتربة" ، فيما ضربت الست الأخرى مناطق مختلفة من خليج عدن – بعضها ساحلية، في الوقت الذي كانت منطقة (المخادر – إب) تعرضت لهزة بقوة(3.3) درجة ظهر يوم 28 مارس. وطبقاً لنشرة المركز فإن الهزة الأرضية الأولى حدثت في الساعة الواحدة و24 دقيقة في خليج عدن، وبقوة (1.7) درجة بمقياس "ريختر" المؤلف من تسع درجات، فيما أعقبتها هزتان في منطقة "جنوب غرب التربة- المضاربة" من محافظة تعز، وقعت الأولى في الساعة الواحدة و50 دقيقة فجراً وكانت بقوة (1.7) درجة فيما حدثت الثانية في الساعة السادسة صباحاً، وكانت بقوة (2.2) درجة. وبعد هذه الهزات بحوالي أربع ساعات شهدت مناطق خليج عدن ست هزات أرضية ضمن ساعات متعاقبة، الأولى منها حدثت في الساعة العاشرة وسبع دقائق صباحاً بقوة(2.5) درجة، والثانية في الساعة العاشرة و(22) دقيقة صباحاً ولم تحدد النشرة قوتها، والثالثة في الساعة العاشرة و(53) دقيقة صباحاً بقوة (2) درجة، والرابعة في الساعة الحادية عشرة و(27) دقيقة صباحاً، وبقوة (2.7) درجة، والخامسة في الساعة (12) و(31) دقيقة صباحاً وبقوة (2.7) درجة، والسادسة في الساعة الثانية و(7) دقائق بعد الظهر الخميس، وبقوة(2.5) درجة. وكانت منطقة (جنوب شرق موزع – تعز) تعرضت يوم (26/3) لهزة بقوة (2.8) درجة، تلتها ثلاث هزات أخرى يوم (28/3) بقوة(2.4) ، ( 2.3)، (2.3) على التوالي، ثم هزة أخرى يوم (29/3) بقوة(1.8)درجة.. فيما كانت منطقة (جنوب غرب التربة- المضاربة)تعرضت الأربعاء (29/3) الى هزتين خفيفتين بقوة (1.8) و(1.6) على التوالي. إلاّ أن أقوى ما تعرضت له اليمن خلال الأيام القليلة الماضية كانت الهزة الأرضية التي تعرضت لها (منطقة المخادر – إب) في الساعة الثانية ودقيقتان بعد ظهر يوم (28/3) وكانت بقوة( 3.3) درجة ، وهي درجة حرجة تلامس حالة الخطر. "نبأ نيوز" اتصلت بعدة جهات رسمية منذ الخميس إلاّ أن البعض استخف بالأمر، واعتبرها مجرد هزات ارتدادية على إثر الزلزال الذي ضرب بعض مناطق إيران، فيما تردد البعض الآخر في إعطاء أي تفسير رافضاً تحمل المسئولية، خاصة وأن هذا التزايد في النشاط الزلزالي برز بشكل ملحوظ منذ أوائل مارس الماضي وعلى وتيرة مماثلة الى حد كبير لما كانت تتعرض له نفس المناطق الإيرانية التي ضربتها الزلازل يومي (25- 26) مارس الماضي، علاوة على أن هذا النشاط يتزامن مع تقارير حكومية تحدثت خلال نفس الفترة عن تشققات أرضية في بعض مناطق اليمن، وهو الأمر الذي يثير قلق الكثير من المراقبين المتابعين للتطورات.