الهياكل المحنطة الخارجة اليوم من مقابر التاريخ تنفض عنها غبار الهزائم والفضائح المتتالية التي اورثتها الوطن بسبب طبيعتها العدوانية وانشطتها السياسية الشاذة المرتكزة على حتمية الصراع من اجل الصراع منذاوائل السبعينيات من القرن العشرين دون ان تحقق أي تقدم جوهري على مستوى المدنية والحداثة الا قشريات سطحية مستوردة زالت بزوال ماكان يسمى بالمعسكر الشيوعي . اليوم تنفخ الاجندة الصهيونية واخواتها ارواحها الشريرة الخبيثة في هذه الأجساد الخاوية فتنتصب تلك الوجوه الكالحة نحو العروش الانبريالية التي طالما تفننت في ملاعناتها وتوزيع الاتهامات لابناء شعبنا اليمني بالعمالة لها وقتل الابرياء من رجال العلم و الفكر والثقافة والتنوير بتهمة البرجوازية والرجعية والكمبرادورية وغيرها من مصطلحات الفتوحات الماركسية الخالية التي كانوا يتبجحون بها . لقد قامت هذه الاجساد الهلامية المحنطة من رقدتها الازلية اليوم شعثاء غبرا تتساءل من بعثنا من مرقدنا هذا ؟ لتمطي احصنة الفوضى الخلاقة الورقية لاقامة امبراطورية الشيطان في جنوب الجزيرة العربية بعد ان ياس الشيطان نفسه من اقامتها وبدء يحزم حقائبه من العراق ايها السيد الكريم ابعثوا احدكم بورقكم هذه الى المدينة فلينظر ايها ازكى طعاما لقد تغيرت الوسائط والتاريخ ودخل الناس القرن الواحد والعشرين وتربت اجيال من الشباب على الوحدة الوطنية والمحبة وليس ثمة شيء مماتقول فانت لم تلبث يوما او بعض يوم بل لبثت خمسة عشر عاما فاسأل العاديين لقد نجوت يوم نجاك الله ببدنك لتكون لمن خلفك اية لمن تسول له نفسه المساس بوحدة الامة اليمنية المجيدة التي هي قدر هذا الشعب العظيم الذي هب هبة واحدة للدفاع عنها يوم اعلنت الانفصال متناسيا متسامحا متصالحا متوائما متكافلا قبل ان تتذكروا ان في الوجود قيمة انسانية حضارية عالية اسمها التسامح ان اليوم الاسود هو اليوم الذي اسودت فيه وجوهكم بجريرة التآمر والخيانة ومازلت منشدا إلى التدخلات الخارجية الى درجة الهوس والا فالامم المتحدة لاتحكم الشعوب ولاتفكك بنية الاوطان . فارجع الى مدفنك السياسي الرهيب يرحمك الله واسكن مثواك الاخير قانعا راتعا فمن ورائكم( برزخ الى يوم يبعثون) (وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون) وقد جعل الله بين اليمن واهوائكم المريضة حجابا من الثقافة الوحدوية وحجرا محجور ا .