من المُسلَّمات البديهية أن للإنسان سقفاً محدداً لحريته وتعبيره فإذا ما تجاوز ذلك يكون قد عرّض نفسه للمساءلة القانونية، وذلك ما ينطبق تمام الانطباق على ممارسته للديمقراطية وحرية التعبير، وكون الوطن هو البيت الذي يسكنه الجميع قد يشكل من يُحدث فيه ثقباً كارثة على الجميع وهذا ما لايقبله الجميع ويرفضه العقل جملةً وتفصيلاً، وكون الوحدة الوطنية هي الحصن الحصين والواقي القوي الذي على صخرته تتكسر كل المراهنات والدسائس الشريرة، ولنا في بعض الصغائر التي نحسبها كذلك أكبر مثال ودرس نتعلم منه الكثير، فها هي العصي تأبى التكسر إذا اجتمعن، وهاهي ممالك الحيوانات وحتى الحشرات تأبى أن تعيش متفرقة بل تعيش في وحدة لما في ذلك من طمأنينة وحياة حرة وكريمة ودون ذلك هي بداية النهاية، هذا عن حياة الحيوانات فهل تعلمنا واستفدنا من الدرس نحن بني الإنسان، حيث نمتلك نعمة العقل الذي يسير بنا دائماً نحو الفضيلة ويبعدنا عن الرذيلة والتي هي بداية الطريق إلى جهنم. وبما أن الأحزاب قد جعلت من أحداث صعدة ومايسمى بالحراك من قبل عناصر تخريبية ليس إلا كعكة العيد بالتقاسم مع بعضها البعض من جهة ومن جهة أخرى لتلميع أحزابها وليس أدل من ذلك أنها لم يُرَ أو يسمع منها إدانة واضحة لكل الأعمال الاجرامية التي تنفذ ضد المواطنين الابرياء بدون أي ذنب يذكر.. ومن هذا المنطلق نذكر بأن المواقف الوطنية الصريحة والمدافعة عن حياض الوطن إنما هي في الاتجاه الصحيح ومنه يبنى هذا الحزب أو ذاك وأن المواقف السلبية لم ولن تزيد الحزب أياً كان إلا تخلفاً وتقهقراً وعدم ثقة إلى الحد الذي يصل معه إلى خبر كان، في الوقت الذي يتطلب فيه الوطن من الجميع الوقوف جنباً إلى جنب ضد الخارجين عن النظام والقانون، لذلك تبقى المؤسسة العسكرية هي حزب الأحزاب وهي النموذج الأبرز للوحدة الوطنية أولاً لأنها تضم الكوكبة المتنورة لأبناء الشعب من جميع المحافظات دون استثناء وثانياً لأنها المرجع الأخير لحماية الوحدة والضرب بيد من حديد كل من يحاول المساس بأمن واستقرار ووحدة اليمن. ونحن مع توجه الدولة في اتخاذ القرار الأمثل في إصلاح ذات الشأن بداية من إيقاف الصحف المشاغبة والتي لايهمها سوى الكسب والربح على حساب أمن واستقرار البلد وانتهاءً بإحالة المتسببين بأية جريمة ومن يقف وراءهم إلى عدالة المحاكم لينالوا جزاء ما اقترفوه من جرائم وأضرار للغير ليكونوا عبرة لغيرهم.. وتباً لأولئك الدعاة الناعقين خارج السرب ومن يبثون في أوساط المجتمع والشباب والأطفال على وجه الخصوص ثقافة الحق والكراهية مدغدغين عواطف مثل هؤلاء السذج بأحلام وردية ليست إلا أكذوبة إن لم تكن أضحوكة وألعوبة من ألاعيب ممن مردوا على النفاق وتاهوا في حبائل الشيطان الذي يبرئ نفسه من أعمال الإنسان الشريرة بعد أن يكون قد أوقعه فيها.. وتبقى الكلمة الحرة للأحرار الأوفياء أمثال القوات المسلحة والأمن حراس مكاسب الثورة اليمنية والوحدة والتي تمثل العمود الفقري للوطن. وما اهتمام القيادة السياسية بهذه المؤسسة الهامة إلا دليل ساطع لا يقبل الشك على أنها الدرع الواقي للوطن وقد تجلى ذلك بوضوح فيما وصلت إليه القوات المسلحة والأمن من تطور ملموس في التعلم والتعليم التكنولوجي العسكري والقدرة القتالية العالية حتى وصلت إلى هذه المكانة المتميزة وبهذه القدرة الدفاعية تكون قد أطمأننا على أن الوطن بخير يسير نحو الأفق الأعلى وما وصلت إليه اليمن على المستوى الاقليمي والدولي من مكانه بارزة يحسب لها الآخرون ألف حساب ويبقى سلاح القيم هو أقوى السلاح لمن يقدرون ذلك، وقُبلة على جبين حزب الأحزاب للحارس الأمني قواتنا المسلحة والأمن.