ليلى سعيد محمد، من منطقة الطميس بمحافظة أبين أم لخمسة أطفال أولاد وبنات وسادس أطفالها على مقربة من الخروج من بطنها بعد شهرين ونصف كما قالت، وزوجها عاطل عن العمل بعد تعرضه لحادث وبالكاد تأكل أسرتها وجبة واحدة في اليوم وتسكن بيتاً من القش ومما يزيد من معاناتها أكثر عندما تهطل الأمطار وآخر مأساتها أن زوجها هجرها منذ أشهر إلى مكان غير معروف وهي الآن وأولادها تعيش على ما يجود به أهل الخير في توفير لقمة العيش لها ولأولادها وتربيتهم التربية الصالحة. ونحن هنا وعبر ملحق «ليلة القدر» نعرض حالة هذه الأسرة الفقيرة فقراً مدقعاً والتي تدمي القلوب وتدمع الأعين ولنا مطمع أن تحظى هذه الأسرة وبقية الأسر الفقيرة باهتمام ورعاية رجال البر والإحسان ممن اعطاهم الله من واسع كرمه وذلك لن يكلفهم إلا النزر اليسر من المال يحتسبونه عند المولى عز وجل الذي يضاعف الأجر ويزيد من الحسنات الحسنة الواحدة بعشر أمثالها وأذكرهم بأن ليلى وأولادها ينتظرون هذه المساعدة بلهف وشوق وخاصة في هذا الشهر الفضيل، شهر الخير والبركات، فهنيئاً لمن جاد بالمال وأنفق في هذه الأيام المباركة التي هي ميدان للتنافس من أجل الخير والبذل والعطاء الذي لا يضيع، حيث قال تعالى «مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم» البقرة 261.