بأغلبية 73 صوتاً فقط من إجمالي أصوات النواب البالغ عددهم 128نائباً، أعيد تكليف النائب سعد الحريري بتشكيل الحكومة في لبنان.هذه المرة امتنعت كتل المعارضة الرئيسة عن تسمية الحريري رئيساً للحكومة فلم ينل سعد الحريري فارق ال 13صوتاً حيث كان الحريري كلف في 27 يونيو الماضي بأكثرية 86 صوتاً من أعضاء المجلس النيابي. تيار المستقبل سمى الحريري هذه المرة أيضاً،فيما كتلة الوفاء للمقاومة التابعة لحزب الله لم تسم أحداً لرئاسة الحكومة اللبنانية، لكنها تقول إنها ستتعاون مع الرئيس الذي سيكلف على قاعدة تشكيل حكومة وحدة وطنية كما أن كتلة التنمية والتحرير برئاسة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري لم تسم الحريري لرئاسة الحكومة أيضاً. الرئيس اللبناني ميشال سليمان أعاد تكليف زعيم تيار المستقبل سعد الحريري بتشكيل الحكومة اللبنانية بعد الاستشارات النيابية الملزمة التي أجراها رئيس الجمهورية مع الكتل النيابية على مدى يومين لتسمية رئيس الحكومة بعد اعتذار الحريري نفسه عن تشكيل الحكومة بعد أربعة أشهر من المحاولة بسبب ما وصفه حينها بأنه شروط مستحيلة تضعها المعارضة بزعامة حزب الله. اجتماع سليمان مع رئيس مجلس النواب نبيه بري صدر في نهايته بيان بالتكليف الرسمي الثاني للنائب الحريري المعتذر مسبقا بإعادة التشكيل. ينص الدستور اللبناني على ان يلتزم رئيس الجمهورية بتسمية الشخصية التي تحوز أكثرية الأصوات في الاستشارات. يسعى الحريري الى الهروب من فكرة ما تسميه الأكثرية بالثلث المعطل وتسميه المعارضة بالثلث الضامن للمقاومة وسلاحها. كانت الانتخابات النيابية التي جرت في السابع من يونيو الماضي اسفرت عن فوز الأكثرية مع حلفائها ب71 مقعداً مقابل 57 مقعداً للمعارضة بقيادة حزب الله. خلال مشاورات فترة التكليف الأولى تم الاتفاق على صيغة لتوزيع الحصص في الحكومة لتضم ثلاثين وزيراً 15 للأكثرية وعشرة للمعارضة وخمسة لرئيس الجمهورية الا ان المعارضة، وأبرز مكوناتها حزب الله والتيار الوطني الحر برئاسة النائب ميشيل عون، رفضتها،وظهر التعثر مع بدء البحث في توزيع الحقائب والأسماء حيث تتمسك المعارضة بحقائب وأسماء لا يوافق عليها الحريري وأبرز أقطاب الأكثرية وهو الأمر الذي جعل الوفاق مستحيلاً حد وصف الحريري.