أفكار شاذة وقناعات متطرفة وغريبة يعتنقها الشباب المخدوعون والمغرر بهم في صفوف عصابة التمرد والتخريب بصعدة.. وهي الأفكار والقناعات كافية لإظهار حقيقة الدجل والتخريب الفكري الذي تقوم عليه وتقاتل به الظاهرة الحوثية المتطرفة كوريثة لميراث طويل من الخرافة والدجل! .. كثيرون صدمتهم الاعترافات والشهادات المسجلة لبعض العناصر التخريبية، ممن سلموا أنفسهم لقوات الجيش والأمن أو ألقي القبض عليهم في جبهات المواجهة، وبثتها الفضائية اليمنية خلال الأيام الماضية. .. الشهادات والإفادات أماطت اللثام عن جزء يسير من الفساد الكبير والإفساد الممنهج والشامل لعقول الأتباع والمغرر بهم، والذين هم في الغالب من الجهلة الأميين وقليلي الخبرة والحظ بالتعليم والقراءة. .. ولهذه الأسباب علاقة مباشرة بالتدجين والتلقين الذي مورس ضدهم، حيث يسهل السيطرة عليهم والاستحواذ بواسطة خطاب تضليلي مغرق في الخرافة والدجل والشعوذة، هو الخطاب نفسه الذي كرسته عهود الحكم الإمامي وتسلطت بواسطته أو بالاستفادة منه على عقول ورؤوس اليمنيين لقرون طويلة من الزمن والاستبداد. .. كان المدعو توفيق طنينة في كامل انخطافه الذهني والعقلي وهو يعيد ويكرر التعاليم والقناعات التي حشي بها، ومع أنه يبدو في مرحلة متقدمة من سن الشباب وليس مضطراً لقول ذلك إلا أنه لم يتردد أبداً في الكشف عن قناعاته ومعتقداته الصادمة للعقل وللمنطق السليم وحتى للعقل البدائي نفسه، إذ يؤمن ويعتقد بنبوة المتمرد الجاهل حسين الحوثي! وغيره كذلك يؤمنون!! .. هو لا يعرف في الدنيا أحداً ولا من الناس أو العقلاء ولا من العلماء والفقهاء وشيوخ المذهب الزيدي السابقين والمعاصرين.. ولا يريد أن يعرف أحداً من هؤلاء جميعاً. .. فقط قال طنينة: «أعرف سيدي حسين وسيدي عبدالملك وسيدي بدر الدين الحوثي»!! .. ولكن لا حسين وعبدالملك لهم علاقة من قريب أو بعيد بالإرشاد والتفكير الديني السليم ولا بالاجتهاد النظري في أدنى مستوياته، هم قادة عصابة متمردة تمارس شهوة التطرف والقتل وتعتنق خرافة الأفضلية والأحقية بالحكم واعتلاء رقاب المسلمين! .. وبرغم هذا، قال الرجل بفجاجة وفجور: «عندنا.. رسول الله وسيدي حسين هم سواء»!! .. ليت شعري لو أراد اللقاء المشترك التعليق على هذا الأمر فماذا سيقول..؟! شكراً لأنكم تبتسمون