الحوثية فكر تدميري .. والمرتبطون بأجندة خارجية يجب مواجهتهم بالقوة كنا نأمل أن يستجيب المتمردون لنداء العقل ويتجنبوا ويلات المواجهة مع الشعب وقواته المسلحة الحوثيون أعطيت لهم فرص متعددة للتعبير بموجب الدستور والقانونآخر فرص العفو والتسامح أضاعها الحوثيون كما أضاعوا قبلها فرصاً كثيرة ومتعددة.. الآن لم يعد بالإمكان إلا الضرب بيد من حديد على رؤوس هؤلاء المتمردين أصحاب الفكر التدميري المنحرف والمتطرف وإفهامهم ان الوطن فوق الجميع وان ما لمسوه من تسامح القيادة السياسية لم يكن غير الهدوء الذي يسبق العاصفة. التسامح لم يؤت أكله الأخ عبدالحميد الحدي «عضو مجلس الشور«» أكد بداية بالقول: قضية الحوثيين يجب العمل على حسمها حتى لا تؤثر على الوحدة الوطنية فالمحاولات السابقة الخاصة بالحوار وكذلك العفو الذي أصدره الأخ الرئيس كلها لم تؤت ثمارها المرجوة التي كنا نأمل جميعآً بأن يستتب الأمن في مناطق التمرد بصعدة وأن يتم تجنيب البلاد مالاتحمد عقباه.. فما يطرحه الحوثيون هو شيء خارج عن كل ما ألفه المجتمع اليمني الموحد المتآزر المتسامح ولهذا لابد من أن تتخذ الدولة الإجراءات الكفيلة من أجل إعادة الأمن والاستقرار للمنطقة ولا بأس من استمرار أي حوار ينفع مع من ينفع معهم الحوار لأن الحوار هو لغة العصر وكذلك هو ضمن مبادئ الشريعة الإسلامية «وجادلهم بالتي هي أحسن» إذ لابد من الحوار ولابد من المجادلة فضلاً عن أهمية توفير الخدمات الأساسية في هذه المنطقة بحيث أن هذه المنطقة لا تظل منعزلة لأن بعض التصرفات التي اتخذها هؤلاء المتمردون لا تنم عن وعي ولا إدراك وانما تنم على أن هناك أيادي خارجية تصب الزيت على النار لطرد اليهود اليمنيين الذين رفضوا الهجرة إلى فلسطين المحتلة وهذه هي غاية إسرائيلية أمريكية صهيونية بالدرجة الأولى. أبعاد دستورية وقانونية وعن الأبعاد الوطنية والانسانية لموقف الأخ رئيس الجمهورية بإمهال العناصر الإرهابية مدة يومين كفرصة أخيرة ونهائية قال الأخ الحدي: الأخ الرئيس هو يتصرف كمسئول عن الصالح والطالح في المجتمع إلى جانب ان هناك أبعاداً وطنية وانسانية وكذا ابعاداً دستورية وقانونية باعتبار الأخ الرئيس هو المسئول عن كل قطرة دم تسيل في هذا الوطن العزيز ولذلك فهو ينطلق من مسئوليته الدستورية في الحفاظ على كل أبناء الوطن. مجموعة غير مستقرة وعن توقعاته لمدى استجابة المتمردين لمكرمة الفرصة الأخيرة قال: للأسف قد لايكون هناك تجاوب فقد كان هؤلاء المتمردون في منطقة مران وهي منطقة الحوثي ثم تركوا هذه المنطقة إلى منطقة أخرى ويتزعمهم أحد المشائخ في هذه المنطقة.. الرزامي.. فهم مجموعة غير مستقرة تتنقل من منطقة إلى أخرى فعملية متابعتهم ومحاولة القاء القبض عليهم هذا أمر في غاية الأهمية وما يقومون به حالياً يدل دلالة واضحة على أنهم مستمرون في غيهم ولن يستجيبوا لفرص العفو والإمهال فتوجههم خطير عليهم وعلى المجتمع اليمني وربما أنهم هم أنفسهم لايدركون أبعاد ومخاطر هذا التوجه لأن مستواهم الفكري والثقافي والتربوي لايؤهلهم إلى معرفة أشياء عما يدعون اذا صح ما يدعون. دور هام وعن مسئولية السلطة المحلية والقبائل ورجال الدين في محافظة صعدة في مواجهة هؤلاء المتمردين قال الأخ الحدي: مسئولية السلطة المحلية ورجال الدين وكذا المواطنين هي مسئولية مهمة ومباشرة وكان يفترض إيلاؤها الأهمية المطلوبة منذ البداية.. وفي تقديري لابد من الحسم لهذا الموضوع. القضية الثانية هي الحوار مع من ينفع معهم الحوار وثالث جانب الخدمات الأساسية في المنطقة. فرصة إضافية الأخ محمد مقبل الحميري «عضو مجلس النواب» قال في هذا الإطار: القيادة السياسية تسامحت كثيراً مع جماعة الحوثيين وأعطوا فرصاً متعددة وتركت لهم الفرصة بموجب الدستور والقانون لممارسة حقوقهم الديمقراطية وتشكيل حزب سياسي إذ لا يعقل أن كل محافظة أو منطقة اذا ما كان للبعض فيها آراء معينة أن يعملوا على تشكيل دولة هذا شيء مرفوض وغير منطقي ولا شك ان وراء هذا الموضوع جهات خارجية لا يهمها استقرار الأمن فأرادوا أن يحركوا هذه الأصابع كما هو حاصل في العراق ولبنان وعديد من الدول العربية ودلالة الموقف الرئاسي الأخير أن رئيس الجمهورية يريد أن يقول لهؤلاء لقد تجاوزتم كل الخطوط وهذه فرصة إضافية لكم. صدر واسع وأضاف الأخ محمد : نأمل أن يستجيب هؤلاء المتمردون لصوت العقل وأن يتركوا ماهم عليه من أفكار متطرفة ويعودوا للصف الوطني الموحد فالجميع في اليمن لايريد سفك دماء لا من هؤلاء المتمردين ولا من القوات المسلحة ولا من المواطنين الأبرياء فكلها دماء يمنية والأخ الرئيس له صدر واسع يتسع للجميع وبإمكان هؤلاء الاستفادة من الفرص المتاحة لأن هذا الأمر لصالحهم فلا يغرنهم تسامح القيادة السياسية معهم فهذا البتسامح لا ينم عن ضعف وانما هو تأكيد للحكمة وللمصلحة العليا للوطن. على سفينة واحدة وخلص الأخ محمد إلى القول : الجميع معني بمواجهة التمرد الحوثي والسلطة المحلية والعلماء والمشائخ في محافظة صعدة هم المعنيون بدرجة أساسية لأن الجميع يعيش على سفينة واحدة ويجب أن يعرف المتمردون أن زمن الإمامة قد ولّى وزمن الكهنوت ذهب إلى غير رجعة ولن يقبل أحد على امتداد الوطن بمثل تلك الأفكار المتطرفة التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار الوطن وتمزيق وتشتيت أبنائه فالحق فوق الجميع ولا يجب على أحد أن يقف موقف المتفرج في هذا الأمر. فكر تدميري فضيلة الشيخ العلامة يحيى عبدالله قحطان عضو مجلس الشورى يسلط الضوء على جوانب مقيتة من هذا الفكر وكيفية مواجهته انطلاقاً من خبرته بالحوثية ضمن مهامه مع كوكبة العلماء الأفاضل الذين حاوروا من يسمون أنفسهم «الشباب المؤمن». حيث يبدأ الشيخ العلامة يحيى عبدالرحمن قحطان حديثه بالقول: تفكير الحوثيين تفكير تدميري وسلوكهم يمثل أخطر تحد في حياة المجتمع اليمني ونهجه الشوروي الديمقراطي.. هذا الفكر غريب على شعبنا وثقافته لأن اليمنيين عاشوا قروناً طويلة في وئام وانسجام رغم اختلاف المذاهب ومحاولات نظام الحكم الإمامي والاستعمار البريطاني إلى ماقبل انبلاج فجر الثورة اليمنية الخالدة فشعبنا عاش متمسكاً بقيم الإخاء والتسامح ذلك لأننا شعب مسلم والإسلام يجمع ولا يفرق يوحد ولا يبدد والله سبحانه وتعالى يقول «ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء». تهديد للوحدة والسلام الاجتماعي وعن فكر الحوثيين وخطره على الوطنية قال فضيلة الشيخ يحيى عبدالرحمن قحطان: تفكيرهم وتمردهم يهدد الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي بل وأيضاً النسيج الاجتماعي الوطني المتجانس المتراحم، المتآزر الذي عمقته العقيدة الإسلامية بالوشائج الرحيمة.. طبعآً هذا الفكر الغريب عن ثقافة الشعب له بالتأكيد أجندة خارجية فهو لم يكن نابعآً من إرادة شعبنا من الاختلاف المذهبي شافعي زيدي وانما يعتبر إرادة عناصر مرتبطة بأجندة تخريبية خارجية تقوم على أساس زعزعة الأوضاع في الجمهورية اليمنية وأيضاً محاولة للقضاء على منجزات ومكاسب شعبنا الثورية والوحدوية ومنها التجربة الديمقراطية. وفي الحقيقة نقول ان العلماء هم ورثة الأنبياء ومعهم قادة الرأي عامة مطالبون بتنوير الناس بخطر الأفكار المتطرفة والداعية إلى الخروج على الدولة فالفكر الحوثي حسب ما خرجنا به من لقاءاتنا مع من يسمون أنفسهم «الشباب المؤمن» في اعتقادي ان هذا الفكر من الصعوبة إزالته بغير الحوار والتفاهم لأنه فكر عقائدي فقد كنا مع كوكبة من خيرة علماء اليمن ضمن لجنة الحوار مع الحوثيين وهم تيارات ممن يسمون «الشباب المؤمن» وحاولنا أن نحاور الكثير منهم لكن فكرهم عقائدي منحرف ونحن من وجهة نظرنا أن الفكر لا يجابه إلا بفكر ، الحجة بالحجة والدليل بالدليل. مسئولية جماعية وبالنسبة لإشهار السلاح وأثره التدميري على أمن واستقرار البلاد قال الشيخ يحيى: من أشهر السلاح في وجه الدولة ومؤسساتها وخرج عن النظام والقانون هذا لابد من أن يواجه بالقوة ولهذا أنا أطلب من علماء اليمن على اختلاف المذاهب وكذلك كل الأحزاب والتنظيمات السياسية ومشائخ القبائل والأعيان والشخصيات والفعاليات السياسية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني ان تتضافر جهود الجميع لمجابهة هذا الفكر الغريب على شعبنا بكل الوسائل الناجعة فالمسئولية جماعية فليست المسئولية كمايردد البعض مسئولية مناطة بالرئيس القائد على عبدالله صالح وحده الذي تعامل مع جماعة الحوثي بتسامح منقطع النظير وكرم فائض. مهمة الجميع وعن رأي البعض بأن المواجهة مسئولية الحزب الحاكم قال صاحب الفضيلة: المهمة أيضاً ليست مهمة الحزب الحاكم وحده كما يروج البعض فهي مهمة الجميع كما قال تعالى: «واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة» والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها». فيجب أن تتضافر جهود الجميع لمواجهة هذا الفكر التدميري والتخريبي الغريب على شعبنا اليمني. لا يعتبر مسلماً وعما يعتبره علماء الزيدية انحرافاً على المذهب الزيدي في فكر الحوثيين قال الشيخ قحطان: لقد أجمع علماء اليمن من خلال بيان جمعية علماء اليمن منذ وقت مبكر على خطر الفكر المنحرف، والفكر الحوثي يقوم على إقصاء الآخرين وعلى تصفية كل من لم يعتنق هذا الفكر الطائفي الممقوت وبالتالي فمن يدين بولاء لهذا الفكر ويحمل السلاح في وجه الدولة لا يعتبر مسلماً ويجب إهدار دمه. فهو فكر يقوم على الإرهاب ويرتبط بمشاريع خارجية مشبوهة هذه المشاريع تمثل خطراً يجب مواجهته لأنه يتنافى تماماً مع روح الشريعة الإسلامية السمحاء ومع تعاليم رسول الله صلى الله عليه وسلم. اعتقاد خاطئ وعن رأي جماعة الحوثيين في النظام القائم على الشرعية الدستورية قال: هم يعتبرون النظام الجمهوري الديمقراطي التعددي في اليمن غير شرعي لأنهم للأسف يختزلون ولاية الحكم فقط للبطنين أو البطنين ويعتقدون ان الولاية العامة مغتصبة وبالتالي يعودون إلى جذور عفا عليها الزمن فهم يقولون بأن أول من اغتصب الولاية كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه بمبايعته لخليفة رسول الله أبي بكر الصديق في سقيفة بني ساعده ومع ذلك حتى سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه الخليفة الراشدي يرفض مثل هذه التحريفات، وزيد بن علي الذي هو إمام المذهب الزيدي ضد هذه الأفكار ولهذا كان سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه متعايشاً مع سيدنا أبي بكر وعمر وعثمان بن عفان بل كان بمثابة الساعد الأيمن أو الوزير مع كل خليفة قبله ولم تحدث أي إثارة من هذا القبيل، لكن للأسف الشديد جاء الحوثيون لإثارة هذه الأفكار الخطيرة والتي لابد من مقاومتها. يواجهون بالفكر وبخصوص المغرر بهم عبر الدجل والخداع قال قحطان: المخدوعون والجهلاء يواجهون بالفكر.. أما الذين لديهم أجندة مرتبطة بجهة خارجية ولديهم مخططات ويحصلون على مال وسلاح لتنفيذها على أمل خداع بإعادة النظام الإمامي إلى اليمن بقوة السلاح أو مايسمونه بالإمام المعصوم أو المهدي المنتظر.. الذي يعتقدون أنه سيأتي ويملأ الأرض عدلاً وسلاماً بعد أن ملئت ظلماً وجوراً حسب اعتقادهم وزعمهم هذه التيارات يجب أن تجابه بنفس القوة خاصة من أشهر السلاح في وجه الدولة وتسبب في ازهاق أرواح. أذيال لقوى خارجية وخلص العلامة يحيى عبدالرحمن قحطان إلى القول: الجماعة الحوثية فعلاً تحركها قوة خارجية هذه القوة الخارجية لها أجندة ليست على مستوى اليمن وحسب ولكن على مستوى الوطن العربي وعندما نقول ان فكرها تدميري فذلك لأن اليمن بلد ديمقراطي يعيش أجواء التعددية وحرية التعبير والاحتكام لصندوق الانتخابات، هذا الأمر ترفضه الجماعة الحوثية لأنها ركبت موجة التطرف في وقت تعيش فيها المنطقة كلها أزمات ومشاكل متفاقمة وحديث عن «الفوضى الخلاقة» وكأنها شيء لابد منه عند من يتعاملون مع هذا المصطلح وكأنه ثوب فصّل على مقاس المنطقة.. هذا المصطلح «الفوضى البناءة» وجه جديد لاتفاقية «يسكس بيكو» التي مزقت الوطن العربي كما أراد الاستعمار القديم.. الآن هناك هدف هو تمزيق الممزق خاصة وأن التوازن مختل بإرادة القوى التي تضمن التفوق الإسرائيلي على العرب هذه القوى ومن يحاول بطريقة أو بأخرى إيجاد نقاط التقاء مع أهداف من يريدون الشر للأمة العربية والإسلامية يجب التنبه لها فوحدة الأوطان واصطفاف الشعب الواحد في مواجهة التحديات كفيل بإفشال أي أجندة تضر بهذا البلد أو ذاك.. ولذا نطلب من أبناء أمتنا العربية والإسلامية أن تتنبه لمثل هذه المكايدات والمصائب لأن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين. الحوثية فكر تدميري .. والمرتبطون بأجندة خارجية يجب مواجهتهم بالقوة كنا نأمل أن يستجيب المتمردون لنداء العقل ويتجنبوا ويلات المواجهة مع الشعب وقواته المسلحة الحوثيون أعطيت لهم فرص متعددة للتعبير بموجب الدستور والقانون