نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    هاري كاين يحقق الحذاء الذهبي    نافاس .. إشبيلية يرفض تجديد عقدي    نهائي نارى: الترجي والأهلي يتعادلان سلباً في مباراة الذهاب - من سيُتوج بطلاً؟    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقف الصرافات الآلية بصنعاء يُضاعف معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار وشح السلع    الكشف عن أكثر من 200 مليون دولار يجنيها "الانتقالي الجنوبي" سنويًا من مثلث الجبايات بطرق "غير قانونية"    صحفي: صفقة من خلف الظهر لتمكين الحوثي في اليمن خطيئة كبرى وما حدث اليوم كارثة!    فرع الهجرة والجوازات بالحديدة يعلن عن طباعة الدفعة الجديدة من الجوازات    تعيين شاب "يمني" قائدا للشرطة في مدينة أمريكية    الوية العمالقة توجه رسالة نارية لمقاتلي الحوثي    "لا ميراث تحت حكم الحوثيين": قصة ناشطة تُجسد معاناة اليمنيين تحت سيطرة المليشيا.    دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    وفاة ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة في حادث مروري بمحافظة عمران (صور)    تقرير برلماني يكشف تنصل وزارة المالية بصنعاء عن توفير الاعتمادات المالية لطباعة الكتاب المدرسي    القبائل تُرسل رسالة قوية للحوثيين: مقتل قيادي بارز في عملية نوعية بالجوف    لحوثي يجبر أبناء الحديدة على القتال في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء الحرب إلى 35 ألفا و386 منذ 7 أكتوبر    وزارة الحج والعمرة السعودية تطلق حملة دولية لتوعية الحجاج    حملة رقابية على المطاعم بمدينة مأرب تضبط 156 مخالفة غذائية وصحية    التفاؤل رغم كآبة الواقع    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    انهيار وشيك للبنوك التجارية في صنعاء.. وخبير اقتصادي يحذر: هذا ما سيحدث خلال الأيام القادمة    اسعار الفضة تصل الى أعلى مستوياتها منذ 2013    وفد اليمن يبحث مع الوكالة اليابانية تعزيز الشراكة التنموية والاقتصادية مميز    الإرياني: مليشيا الحوثي استخدمت المواقع الأثرية كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومعتقلات للسياسيين    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    بمشاركة 110 دول.. أبو ظبي تحتضن غداً النسخة 37 لبطولة العالم للجودو    طائرة مدنية تحلق في اجواء عدن وتثير رعب السكان    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    أمريكا تمدد حالة الطوارئ المتعلقة باليمن للعام الثاني عشر بسبب استمرار اضطراب الأوضاع الداخلية مميز    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    أثناء حفل زفاف.. حريق يلتهم منزل مواطن في إب وسط غياب أي دور للدفاع المدني    منذ أكثر من 40 يوما.. سائقو النقل الثقيل يواصلون اعتصامهم بالحديدة رفضا لممارسات المليشيات    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    حصانة القاضي عبد الوهاب قطران بين الانتهاك والتحليل    نادية يحيى تعتصم للمطالبة بحصتها من ورث والدها بعد ان اعيتها المطالبة والمتابعة    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    الهلال يُحافظ على سجله خالياً من الهزائم بتعادل مثير أمام النصر!    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحوثية حركة تمردية تروج لأفكار انحرافية للانقلاب على الشرعية الدستورية
في ندوة نظمتها قناة المستقلة
نشر في الجمهورية يوم 09 - 02 - 2007

- حمود عباد: الحوثيون ينفذون أعمالاً تخريبية في إطار مؤامرة تستهدف أمن المنطقة .
- السقاف: المواطنون يعيبون تسامح الدولة مع الحوثيين وعلى الدولة التعامل بحزم مع المخربين .
في جبال صعدة اليمنية تطل الفتنة برأسها من جديد في تلك الأحداث المتجددة لما هو بتوصيف الدولة اليمنية لها بالتمرد والإرهاب من قبل مشعلها حسين الحوثي وأفراد أسرته وأنصاره، اعتداءات طالت الجيش وقوات الأمن، بناء التحصينات، عمل المتاريس واقتناء الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة وعمل الكمائن واستهداف عدد من الشخصيات الاجتماعية في المحافظة، أبرز الأنشطة تلك كانت القطرة التي فاضت بالكأس دماءً، وهي ما عاد بالأحداث الى الواجهة، والتي حمّلت الجهات الأمنية مسئوليتها عبدالملك الحوثي وأعوانه، والتي أسفرت بمرحلتها الرابعة وفق الإحصاءات الأمنية عن استشهاد 42 شخصاً وإصابة 81 آخرين من صفوف القوات المسلحة والأمن.قناة «المستقلة» استضافت الأخ/حمود عباد وزير الأوقاف، والأخ/فارس السقاف رئيس الهيئة العامة للكتاب.. فإلى نص الحوار :
- مجموعة متمردة
- المستقلة :
الأستاذ/حمود عباد.. هل تنظرون في اليمن إلى الحوثية بأنها ظاهرة، أم حالة أصبحت على الواقع ولها جذورها الفكرية وحيثياتها السياسية، وهل هذه الظاهرة قابلة لتوائم والمتنامي مع المجتمع اليمني، أم ينظر إليها المجتمع اليمني بأنها نبتة غريبة عليه ؟
** حمود عباد:
شكراً لقناة المستقلة على تسليط الضوء على حدث مهم اليوم يجرى في ساحة الوطن اليمني، وبالأخص في محافظة صعدة.. الحقيقة الظاهرة الحوثية كما يسميها البعض ليست ظاهرة في الواقع لأنها لا يمكن أن تكون في مستوى ظاهرة بالمطلق لأنها ليست تعبيراً فكرياً عن أمر موجود في البلد ولكنها في الحقيقة مجموعة متمردة استحلت أن تخرج عن النظام والقانون والدستور وفي منطقة قصية جداً ونائية ليس فقط، في محافظة صعدة في مجموعها.. محافظة صعدة محافظة أبية وأبناؤها مع النظام والقانون ومع الدستور، وتفاعلاتهم مع الحدث الديمقراطي الكبير الذي مضى كان طليعة محافظات الجمهورية.. هذه الشرذمة هي تعبير عن فكر عنصري متخلف جداً، الأفكار التي تحملها ليست فقط نبتة غريبة عن الوطن اليمني بل هي نبتة غريبة عن الإسلام.. وتراث الإسلام.. هي أفكار متخلفة ليس بمقياس اليوم لكن بمقياس ألف سنة مضت.. هذه الأفكار التي عبرت عن نفسها في مرحلة من مراحل التاريخ الإسلامي قبل ألف سنة مثلاً جوبهت من قبل علماء الإسلام واعتبروها فكرة غير إسلامية بل هي فكر اصطفائي يشبه تماماً فكر الزرادشت أو الزرادشتية، كما أشار إلى ذلك أحد علماء الزيدية الكبار القاسم بن إبراهيم الرسي وعدد كبير من علماء المسلمين الذين تعاملوا على نحو ما وبقدر ما مع هكذا أفكار متخلفة.. الحقيقة هذه المجموعة أفكارها غريبة جداً عن الوطن.. أفكارها غريبة جداً عن الاسلام..ولا تعبر عن قضية حقيقية، بل عن أطماع خاصة وذاتية وأنانية، إلى جانب ارتباطاتها بمخاطر تتعرض لها الأمة وتتعرض لها المنطقة بإجماع.
- أفكار انحرافية
- المستقلة:
أنت نفيت كونها ظاهرة، هل هي حالة قررها الواقع أو فرضت نفسها، تريد أن تفرض نفسها ؟
** حمود عباد:
في كل مجتمع من المجتمعات وعلى مسار التاريخ التطرف والإرهاب يعبر عن نفسه بأفكار انحرافية تستعبد أولئك الذين هم مصابون بانحرافات نفسية أو الذين تعرضوا بشكل أو بآخر لتربية انحرافية غير سوية وغير قويمة.. الحقيقة الحوثي حرص كل الحرص على أن يستوعب بين صفوفه الأغرار من الشباب الذين لم يتحصلوا على قدر كبير لا من التعليم ولا من الاهتمام ولا من الرعاية في محيطهم الأسري أو في محيطهم الجغرافي وتعرضوا لعملية تحريف في الوعي منقطع النظير وحاول من خلال هؤلاء الأغرار ومن خلال عدد غير كبير من الأميين أن يبلور فكره النائي الغريب الممسوخ المشوه عن طبيعة ما يدور في مجتمعنا اليمني تاريخاً ومعاصراً.
- الحوثية ليست ظاهرة
- المستقلة :
دكتور فارس السقاف.. بالعودة إلى السياق التاريخي والتطور الفكري، هل يندرج هذا الفكر الحوثي مع حتمية الجدلية التاريخية والسياسية في اليمن، أم أن لهذه الحالة سياقات ومسارات أخرى تستوجب تحليلها وتفنيدها ؟
** السقاف :
أعتقد أننا يجب أن ننظر إليها مستقلة حتى هذه السياقات المختلفة لأنه ليس هناك في التاريخ حتميات.. الحتميات هذه نظرية ماركسية مادية جدلية تقول إن العالم يسير بحتميات لابد أن ينفذها أو يمر عليها كأنما هي يعني سنن ثابتة وهي تمثل أقدار ومصائر الأمم.. فلا يمكن النظر إليها من هذه الزاوية، هي حالة منفصلة منبتة عن كل هذه السياقات لأن في اليمن ليس هناك ما يمكن اعتبارها ظاهرة، كما قال الأخ الوزير، ولا يمكن اعتبارها حتى مذهباً فكرياً مستقلاً لأن اليمن في سياقه التاريخي تعايش مع المذاهب والآراء والافكار المختلفة لأن كل منها يضع نفسه الموضع المناسب، ولا يمكن في اليمن أن نقتطع هذا السياق التاريخي عن بيئته وتاريخه، فإذا كان هو نشأ كمذهب، مثلاً مذهب الزيدية معروف ومعروف باعتداله، وبتعايشه، وبتسامحه، باجتهاداته، إنما يكون هناك الحتميات التي هي عن طريق أن يكون مثلاً حقية الحكم، أفضلية الحكم ،أهلية الحكم في فئة معينة، سلالية أو وراثية قصرية، هذه حتمية يرفضها المجتمع، والمجتمعات الآن في تطورها تلجأ إلى الانتخابات ، إلى الجماهير، إلى الشعب الذي هو صاحب السلطة الحقيقية، وليست هناك فيوقراطية، ولا كهنوت في هذا المجال، فأنا أعتبر أن ما يحدث هي تسمية صحيحة التصاقها بالحوثيين نسبة إلى شخص تبنى هذا الموضوع، يعطيها تاريخ للنشأة من ظهور هذه التسمية، يعني منقطع عن أسباب ما سبقه وما سيلحقه به، وهي حالة لا يفهمها كثير من القطاعات في اليمن.. اليمن فيه فكر الآن موحد، فكر الدستور والقانون والتطور والعملية الديمقراطية وغيرها، والإسلام المتسامح، الإسلام وفي اليمن لا يعرف شخص مثلاً في المهرة عن الظاهرة الحوثية، يعني يعتبرها ظاهرة يجب أن تكون منتشرة في كل مكان، هي محصورة في هذا الأمر إلى أنها كشفت عن مآربها السياسية السلطوية، وما كشف عنها ربما تسامح الرئيس/علي عبدالله صالح في التعامل معهم، لأن نشأت، في البداية تفجرت الأوضاع في 2004م والآن يتجدد فيما يسمى بالحرب الثالثة أو الرابعة.. لماذا؟ كثير يعيبون على الدولة أنها تصرفت معهم بتسامح، ولو أنها تصرفت بعنف ربما كان الأمر غير ذلك، وهذا غير صحيح، الدولة تتعامل بمسئولية، وهؤلاء مواطنون وتتعامل معهم بإلجائهم إلى القضاء، إلى الدستور، إلى القانون، الاحتكام في المسائل، إذاً كشفت هذه التمادي كشف عن أن لديهم أسلحة ثقيلة ومتوسطة وصارعوا الدولة وهم ما زالوا باقون حتى الآن، فالدليل على أن لديهم أطماعاً فعلاً سلطوية حقيقة نحصرها في هذا الجانب ولها امتدادات أيضاً كشفت عن امتدادات يعني إقليمية وأصبحت واضحة وضوحاً كبيراً جداً، وهذا لا يمكن أن يخوض واحد فيه في الجدل وإثبات أو نفي، أصبحت الآن الامور أدلتها واضحة وبينة، في اعتقادي.
- فكر عصابة متطرفة
- المستقلة :
أستاذ حمود.. هل بالإمكان القول إن الأفكار التي يعتقد بها الحوثيون والتي تسيطر على ذهنيتهم باستطاعتها التأثير على نطاق أوسع من المجتمع في ظل التأثير الإعلامي الوافد إلى المجتمعات العربية ؟
** عباد:
أخي العزيز.. النمط الذي يقدمه الحوثيون هو فكر عصابة متطرفة، عصابة إرهابية تستعد قتل الناس، الخروج على الدستور، الخروج على القانون، مثلما قال الأخ العزيز الدكتور/فارس .. هذا فكر متخلف جداً، فكر يدحظه الدستور، ويدحظه القانون، ويدحظه الشعب، وتدحظه الديمقراطية والتعددية .. هذا يريد أن يجر الوطن إلى ما وراء، الإسلام أصلاً لا صلة له بما هو حاصل في تاريخية الفكر الإسلامي، فالحوثي القتيل، كان يريد أن ينصب من نفسه صنماً قدم فكراً وفائياً لا يمكن قبوله بأي حال من الاحوال، جانب بعده السلطوي ونزوعه إلى الاستيلاء على الحكم أو حصرها في ذاته وفي إطار مجموعة لا يمكن أن يقبلها منطق العصر ولا منطق الاسلام أيضاً، نحن أيضاً نستغرب أنه يوجد في أطراف يمنية بفعل الحساسية السياسية في علاقاتها مع النظام أو مع المؤتمر الشعبي العام أو حتى مع الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح، يمكن أن توجد تبريرات لهكذا تمرد، لهكذا فكر، يريد أن ينسف الديمقراطية، يعتمد على الفكر العنصري، والإرهابي، لا يريد أن يمرر فكرة إلا من خلال القتل، من خلال التمرد، من خلال إشاعة الفوضى، من خلال أفكار متخلفة، فهي أفكار متمردة تشجع على إثارة البغضاء، وعلى شرف الكراهية، وعلى الاصطفاء لفئة بعينها من الناس.. نحن في حقيقة الأمر نؤكد بلا شك أن هذا النوع من التفكير، وهذا النوع من السلوك لابد من محاصرته، ولا يمكن لأي صاحب وعي حقيقي أن يتعامل بالقبول مع هكذا آراء منحرفة .. لا أتصور بالمطلق أن يحدث لها استجابة حقيقية لأن فكر العصابات لا تتجاوب معها إلاعصابات، على هذا النحو، أما الاجيال، أما الشباب الذين لهم اهتمامات لبناء المجتمع، الذين لهم أثر في بناء حراك الحياة وتفعيل دورها وفقاً لأسس الاسلام، وفقاً لأبعاد الوحدة الوطنية، وفقاً لثوابتنا الكبيرة.. نحن الآن نسير وفقاً للتعددية السياسية، وفقاً للدستور، وفقاً للقانون، ولأحكام الشريعة الاسلامية التي ألغت كل اجتهادات يمكن أن تخلق نتوءاً في داخل المجتمع .. اليمن من الدول القلائل التي قدمت تشريعاً يعتمد على الرأي الراجح من كل المذاهب الإسلامية ومن كل الافكار الاسلامية.. فأنا لا أتصور أن فكراً وافداً غريباً حرافياً يمكن أن يحدث تأثيره في ولو بقدر لدى الاجيال أكثر من أن يعتمد على هذه الفئات التي يمكن أن تقع في براثن الضلال وفي جناح براثن الانحراف وتستهوي دائماً في كل عصر وهكذا في كل مجتمع فكر التطرف وفكر الارهاب.
- على الجميع الوقوف ضد الحوثيين
- المستقلة :
دكتور فارس.. الأستاذ حمود لا يوافق على جعل الحوثيين يحملون فكراً يعتد به وإنما هو نتوء فكري، فهل ما يجرى في المنطقة، يعني مثلاً الأيدلوجية الوافدة إلى المنطقة العربية تنطلق في تنفيذ أطماع مسطرية هذه الأيدلوجية، هل يمكن أن نعتبر اليمن أحد مفاصل تنفيذ هذه الأطماع؟
** السقاف :
التوقيت لا شك يعني دلالات ومؤشرات واضحة سواء كان يقصدون ذلك أم لا يقصدون، لكن المحلل المتابع عندما يرى أن هذا التمرد الحاصل ومسلح وبهذه القوة من 2004م كما قلت حتى الآن معنى ذلك أن التوقيت غير عفوي ولم يأت اعتباطاً وإنما هو مدروس لأنه تجاوب مع ما يحدث في المنطقة، في العراق، في لبنان، وايضاً في فلسطين بشكل أو آخر وتداخلت فيه أيضاً صراعات يعني لدول إقليمية تريد أن تسيطر على المنطقة فحتى لو كان لم يقصدوا هذا الامر نتوقف عن هذه الأعمال ولاسيما أن الجميع يدعو إلى أن ينضووا تحت تنظيم سياسي أو حزب يعبر عن نفسه وعن أفكاره وتكون له صحيفة ويكون له منابره في ظل الدستور والنظام والقانون وهذا ما سيتيح لهم الانتشار والتوسع بطرق سلمية كغيرهم من الاحزاب، لكن أن ترفع السلاح هذا يجب أن يجتمع عليه أعتقد كل الفصائل والاطراف السياسية، وأنا مع ما قاله الاخ الوزير بأن أي طرف له خصومة مع السلطة أو المؤتمر الشعبي أو مع رئيس الجمهورية، مع أنه ضرب المثل في التسامح وفي الاستيعاب والاحتواء للجميع والسماح للجميع بالتحرك في ظل الدستور والقانون، لماذا نقف مع طائفة معينة أو مع جماعة معينة ضد الدولة، فكرة الدولة.. الدولة هي حامية للجميع بما فيها هذه الاحزاب، يعني لو ضاعت الدولة في ظل التمردات وأي واحد يختلف مع الدولة يرفع السلاح في وجهها، إذاً هذا هل سلكوا طريق القضاء، طريق الدستور، طريق العمل الديمقراطي التعددي يمكن أن يعتبرهم واحد لا يمكن اعبتارهم طائفة ولا يمكن اعتبارهم مذهباً لأن إذا كان هم مذهب من المذاهب المعترف بها هذا مسموح له ونعرف نحن لمن يدين الشعب اليمني مذهباً أو فكراً أو غير ذلك، ولا يمكن اعتبارهم طائفة أو جماعة.
نعود إلى النقطة الاخيرة لما حصل لليهود آل سالم كما لم يكن للدولة ضلع فيها، من الذي تحرك فيها، من الذي فجر هذا الموضوع وقد كان هناك عفو عام وتعويضات ومعالجة لأوضاع هؤلاء إلى غير ذلك؟ تفجرت هذه المسألة وعبدالملك الحوثي نفسه يقول إن هؤلاء هم موالون للحوثيين، تمام لكنهم عملوا هذا العمل يعني بحكم أنهم قبائل وكانوا متضررين من هؤلاء اليهود، إذاً القضية تفجرت أخيراً منهم وباعترافهم هذا الأمر ويقولون هناك توسط من دول أخرى معنى ذلك أنهم هم أقحموا دولاً أخرى في هذا المجال اخوة أيضاً يحيى الحوثي موجود في دولة أوروبية ويتحرك في هذا الأمر يعني ضد الدولة هل انت استنفدت كل الاغراض والطرق القانونية والسلمية ضد الدولة، إذا كان لك حق نحن سنقف جميعنا مع هذا الحق، لو اليهود تعرضوا، في الدين لكن إحنا نتفق معهم في أنهم لا يحق لأي واحد أن يخرجهم من موطنهم، فهم مواطنون، لماذا وقف معهم جميع، لماذا لا تحسب هذه الطوائف الاخرى للدولة، للاحزاب التي وقفت مع هذه القضية، لماذا لا تقف الاحزاب أيضاً مع هذه القضية، قضية اليهود كمواطنين يمنيين.. إذاً المسألة فيها التباس، فيها مصالح ذاتية، والمشكلة أننا عندنا في اليمن حقيقة يجب أن نفرق بين القضايا الوطنية التي تمس الدولة والوطن وبين القضايا الحزبية والحساسية والخلافات هذه ننحيها جانباً.. أنا في أي دولة أرى أنهم عندما تكون قضية مصيرية وقضية تتعلق بالوطن وبالدولة، مصالح الامة كلها يقفون كلهم صفاً واحداً مع الدولة، الدولة هي المعبر عن الجميع، الرمز، إذا ابتعدت هذه الرمز كان المسلمون يقولون إن الدولة العثمانية الرجل المريض لو بقي كان رمزاً، يعني يلتفوا حوله بكل عاهاته وبكل عيوبه فلماذا لا يعني اختلطت الامور أصبحت الآن مطامع واعتبارات تسوق الناس إلى مواقف غير لا تحسب في الصف الوطني.
- تمرد بدعم خارجي
- المستقلة :
أستاذ حمود.. برأيكم هل هناك إيعازات خارجية لإثارة قضية اليهود من قبل الحوثيين في صعدة ؟
** حمود :
أخي العزيز.. الإثارة لإيعازات الخارجية ليس فقط في قضية اليهود لكن في القضية في مجموعها في رمتها.. أنا أتصور أن هؤلاء الحوثيين أو هذه العصابة كأنها تريد أن تقول للخارج نحن هنا على استعداد لتنفيذ المؤامرة التي تحاك ضد المنطقة العربية بمجموعها.. ما يحصل اليوم في العراق ما يحصل في لبنان، ما يحصل في فلسطين، الجزيرة العربية هي قلب الأمة، بالبعد التاريخي وقلب الامة بالمعنى الاسلامي وبالمعنى السياسي.. هذه إثارات، هذه القضية تداعياتها الخطرة وأبعادها الاقليمية لا ترتكز فقط على اليمن يمكن أن تصيب كل أطراف المنطقة وبالاخص منطقة الجزيرة العربية بكل مكونها السياسي وبكل أنظمتها.. الايعازات الخارجية واردة وبلاشك وهناك ما يحصل من تداعيات خطيرة جداً على ساحة الوطن العربي كله يشير بما لا شك أن هذه الفئة تستجلب وتستدعي الخارج لإحداث هذه المؤامرة وإحداث تداعياتها المختلفة في ذاك السياق، قضية اليهود بلا شك أنها لها آثار على المستوى الدولي وليس هنالك من شك.. إن الآن الكونغرس الامريكي بدأ يناقش هذه القضية وبدأ يناقش المخاطر الذي يتعرض لها اليهود في اليمن وكأن هناك من قال لهذه المجموعة اختلقوا قضية اليمن، اعملوا قصة جديدة اسمها هلوكس اليمن، حاولوا أن تخرجوا هؤلاء من أجل أن نسمح للخارج بأن يتدخل في شئون اليمن، بأن يتدخل في شئون الجزيرة العربية.. الفكر الوافد الذي يريد أن يفجر المجتمعات وفقاً لأسس مذهبية هو من أخطر ما تتعرض له اليوم اليمن والمملكة العربية السعودية، جميع الانظمة في الجزيرة العربية، في العراق، في فلسطين ، هذه التداعيات المختلفة سوف تحدث أثراً عميقاً وخطيراً جداً على بنية النظام الاقليمي العربي في مجموعه ما لم يتم التصدي بقوة وبحزم وبمزيد من الارادة السياسية من كل الانظمة العربية وبمزيد من التعاون وبمزيد من التكافل وبمزيد من الوعي بالمخططات الخطيرة التي تستهدف وحدة الاوطان أولاً وتريد ان تستهدف وحدة الامة وتريد أن تشرذم الاوطان الى عدد من الجزئيات السياسية المتصارعة المتناحرة بل إلى كيانات طائفية في داخل هذه المجتمعات.. نحن في اليمن والحمدلله محصنون بوعينا، محصنون بالنظام والقانون، محصنون بالدستور، محصنيو بوحدتنا الوطنية.. فخامة الاخ الرئيس/علي عبدالله صالح وهو ما أشار إليه الأخ الدكتور مد يده لأكثر من مرة لهذه الشرذمة برغم أنها تعبير عصابي كما قلنا، تعبير عن فكر متخلف متطرف ربط إرادته بإرادة خارج الوطن مباشرة سواء من الناحية الفكرية أم من الناحية السياسية على حد سواء، لكنهم الحقيقه لم يلتقطوا الفرصة الأولى والفرصة الثانية والثالثة لأكثر من مرة ويدعوهم إلى الحوار.
- باطل يُراد به باطل
- المستقلة :
الحديث عند هذه الفرص.. أنت أحد أعضاء لجان الوساطة، باعتبارك وزيراً للأوقاف في اليمن قمت مع شخصيات سياسية وفكرية وحزبية وعلماء أجلاء بدور الوساطة بين الدولة وهذه الجماعة أو الحوثيين في صعدة شمال اليمن، ما هي مطالب هؤلاء، ما هي شروطهم التي يشترطونها على الدولة في اليمن؟ وما هي مطالبكم أنتم كدولة من هذه من تصفهم بالعصابة ؟
** حمود :
أخي الكريم .. هؤلاء ارتكبوا عدداً كبيراً من الاحداث، وعدداً من الحماقات التي استهدفت الامن والاستقرار في البلد وأدت الى قتل مواطنين والى قتل أفراد القوات المسلحة والى تمرد والى الامتناع عن أداء الزكاوات والضرائب وفقاً لحقوق وواجبات المواطنة كما هو حاصل في كل محافظات الجمهورية، بدأوا يرفعون في الحقيقة الشعارات فضفاضه ليست تعبيراً عن موقف وليست تعبيراً عن قضية ولكنه شعار كما يقولون قميص عثماني.. هي كلمة باطل أريد بها باطل.. أيضاً ليست حتى كلمة حق أريد بها باطل.. فخامة الاخ الرئيس والقيادة السياسية من أول لحظة قبل تفجر الاحداث وقبل الحرب في سنة 2004م ومن قبل 2004م التقى الرئيس بعدد كبير من علماء اليمن من مختلف المحافظات ومن مختلف شرائح المجتمع اليمني، أنا كنت أحد الذين حضروا هذه اللقاءات المتعددة وقمنا بعدد من الاتصالات مع جماعة الحوثي ومع العلماء في محافظة صعدة وحين قرأوا بالافكار التي يقدمها الحوثي على المستوى الفكري، أصيبوا بحالة من اليأس عندما وجدوا ان الافكار التي تقدمها هي أفكار متضاربة، بل تطعن في الفقه الاسلامي في مجموعه، وبالاخص في الفقه الزيدي وتعتبر أن كل ما جاء في الفقه الاسلامي وبالاخص المذهب الزيدي وهذا بالنص في إحدى خطب الحوثي بأنها من أولها الى آخرها ضلالة، حاول العلماء أن يناقشوه، حاولت الشخصيات الاجتماعية المختلفة، بعثت له عدد من الرسائل وعد بأنه سيأتي الى صنعاء وانتظر له أكثر من شهر وكلما مر الزمن كلما زادت أفعالهم الحمقاء وكلما هجموا على موقع، كلما اعترضوا طقماً عسكرياً وقتلوا الذي عليه أو جرحوهم حتى فاض الكيل وحتى بدأ فخامة الرئيس يشعر بمزيد من الحرج والضغوط الشعبية وحتى من قيادات القوات المسلحة في أن الامر سينفلت وأن هذه الجماعة أو هذه العصابة المتطرفة الارهابية تجاوزت في أعمالها وفي عنفها كل حدود المعقول، تفجرت حينها الاوضاع وخلال هذه الاحداث شكّل الاخ الرئيس لجنة لمحاورة هؤلاء الناس من كل القوى السياسية الموجودة في الساحة ومن العلماء والشخصيات العامة وذهبنا الى صعدة اثناء تفجر الاحداث ودارت حوارات طويلة وطلعت لجنة يومها إلى مران ثم نزلت وفي كل مرة كان يختلق الاعذار وفي كل مرة كان يقال له من حقكم كمواطنين أن تعودوا إلى رحاب الوطن معفياً عنكم وأن تعبروا عن وجودكم في صيغة حزب أو في صيغة عمل سياسي حتى لو كانت أفكاركم متخلفة، حتى لو كانت هذه الافكار مخالفة للقيم والقوانين والدساتير، لكن المجتمع هو القادر على التمييز بين الغث والسمين، بين الحق وبين الباطل، المهم عبروا عن أنفسكم بطريقة مسالمة.. وفي كل مرة كانوا يتعاملون مع هذه الدعوات بطريقة انحرافية وبطريقة متوترة وبطريقة مخالفة للقانون والدستور ومجرمة ويستخدمون طبعاً النار والتمرد بشكل أصبح معه يقيناً أنهم جزء من مؤامرة على هذا الوطن وأنهم الحقيقة إلى جانب أنهم أنفسهم قد جبلت أنفسهم على الحقد وعلى الكراهية وعلى المؤامرة وأنهم جزء ايضاً من المؤامرة على وطنهم وعلى بلادهم ولم تف معهم على الاطلاق أي دعوة مباركة من الاخ الرئيس، آخر مرة في العملية الانتخابية أراد الاخ الرئيس/علي عبدالله صالح بسماحته المعتادة وبروحه الديمقراطية وبحرصة الكبير أن يقدم مبادرة كريمة وابتدأ حملته الانتخابية من محافظة صعدة، وفي المحافظة دعا عبدالملك الحوثي ودعا جميع أتباعه، عفا عنهم نهائياً ودعاهم الى النزول من الجبل وتسليم أسلحتهم والامتثال للقانون والدستور والتمتع بحقوق المواطنة الكاملة حقوقاً وواجبات والتعبير عن أنفسهم ضمن كيان سياسي أو تعبير سياسي حزبي أي كان وفي سياق الدستور والقانون لكنهم ايضاً أوغلوا هذه المرة في أن ارتكبوا جرائم كبيرة في حق وطنهم وفي هذه المرحلة الدقيقة والحساسة وكأنهم يريدون أن يقولوا للمؤامرة الخارجية نحن هنا جاهزون لتفجير الاوضاع ولتأزيم المنطقة وللاساءة الى وطننا والى جيران وطننا ولخلق حالة من الفوضى الخلاقة التي أطلقها البعض لإحداث الفوضى الحقيقية التدميرية في مجتمعاتنا السياسية.
- على الدولة مقاومة المتطرفين
- المستقلة :
دكتور فارس.. كمحلل سياسي كيف تقرأ دعوة الرئيس/علي عبدالله صالح للحوثي وأتباعه بأن ينشئوا لهم حزباً، هل هذا يتسق مع قانون الاحزاب والتنظيمات السياسية في اليمن وما يتضمنه من أسس تنظم قيام الاحزاب والنظم التي تنبني عليها، وكذلك كيف ترى مواقف وآراء الاحزاب السياسية والتنظيمات في اليمن تجاه الاحداث الجارية في صعدة وتجاه دعوة الرئيس اليمني/علي عبدالله صالح إلى جماعة الحوثي بأن ينشئوا لهم حزباً.
** فارس السقاف :
عندما نتحدث .. نتحدث لكوننا من أبناء هذا الوطن مراقبين ايضًا ومشاركين في هذه المسؤلية الكبيرة كل من موقعه لا نعتبرأانفسنا نصنف الناس أو نقسمهم الى فريق مع السلطة أو ضد السلطة الامر خارج عن هذا الاطار ليست مسألة حزبية ولا شخصية ولا مصلحية، إنما ترتبط بقضية الدولة الحامية للوطن بمجمله، نختلف مع الدولة نختلف مع السلطة لكن لا نختلف فيما يجب أن نحافظ على هذا الكيان القائم، الفكرة الدولة في اليمن لم تتأسس إلا مؤخراً واليمن لم تستقر إلا في السنوات الاخيرة فقط يعني نحن خرجنا من حرب في 94م ما زال الامر طرياً غضاً يعني من 12 عام فإذا هذه الدولة لابد لها أن تستقر لابد لها أن تبسط النظام والقانون وسلطتها في كل مكان حماية للحقوق وأداء للواجبات يعني هذه مهمة الدولة مهمة لنا جيمعاً عندما نقول إنه يجب ان يلجأوا لتأسيس حزب فمعنى ذلك أننا لا نلجأ الى الحل العسكري والامني والحسم العسكري لأن التمردات يجب أن تكون لها حتى لو لها خلفية فكرية سواء منحرفة أو غير منحرفة يجب أن تدخل في إطار النقاش والحوار هم لماذا يريدون أن يبقوا في غرف مغلقه ويعملوا غسيل دماغ للاتباع دون أن يخرجوا الى النور، الى الضوء بحيث انه يعني أفكارهم تنتشر وبعد ذلك الناس يقررون يحكمون عليها بهذا الحكم أو كذا فإذا يعني معالجة تكون معالجة شاملة فكرية واجتماعية واقتصادية حتى الآن، قال لي أحد المتصلين بهم إنه أي أحد يختلف في صعدة مع الدولة يعمل عملية ثم يفر لاجئاً اليهم.. يعني أصبحت الآن مأوى ايضاً للمخالفين والخصوم والمختلفين مع الدولة والاحزاب عندما تقول الآن إنه يمارس عليهم إبادة وغير ذلك يعني ايضاً نكاية بالسلطة وليس يعني كلمة مسؤولة وأمينة، وأنا أعتقد مثلاً لنأخذ حزب من الاحزاب الكبيرة الاسلامية التي انضوت مشترك، يعني هي تختلف مع هذا الفكر أيما اختلاف وربما تعرض نفسها الآن أنها تريد أن تعرض نفسها إلى اذهبوا بنا سلمونا واعملوا وفوضونا في هذا الامر ونحن سنذهب لمحاربتهم والفكر لابد أن يحل بالفكر ونحن نملك الفكرة إذاً لماذا يقولون هذا الكلام الآن وهذه تغطيتهم يختلفون معهم جملة وتفصيلاً وحتى ان الحوثيين يختلفون ايضاً مع هؤلاء جملة وتفصيلاً، اذاً هنا التقاء اني والتقاء لربما لتعبير أنه عدو مشترك، الاحزاب الاخرى ربما لا يعنيها أن تقول للآخرين اذهبوا واعملوا لكم حزباً.. أحد المنتمين ايضاً إلى الحزب الاشتراكي الاستاذ محمد المقالح ايضاً كتب مقالة دعا فيها الحوثيين الى تأسيس حزب، بعد ذلك هل هذا الحزب يعني سيقول الناس بعضهم ان هذا خطير ان يكونوا لهم حزب ، لا هو بالمعايير وبالشروط بحسب النظام والقانون أن لا يكون حزباً طائفياً ولا يكون حزباً، يعني في شروط موجودة في لجنة الاحزاب هي التي تقرر بحسب القانون ما اذا سيعطى لهم ترخيص أم لا، إذا التزموا بالشروط وهذه يعني دعوة حتى دعاهم إليها الرئيس علي عبدالله صالح وممكن أن يسهلوا هذه العملية لهم في الاجراءات والشروط وغيرها اذا التزموا بالضوابط العامة، فإذاً أعتقد أن هذا هو الافضل يعني لهم أن يؤسسوا لهم حزباً ليعبروا عن أنفسهم واذا أردت أن تصل حتى للسلطة هذا طلب مشروع ولكن أن يكون بالطرق السلمية والقانونية، وأعتقد أن الرئيس علي عبدالله صالح في الانتخابات الرئاسية الاخيرة يعني دخل في تحد حقيقي، لا أحد يختلف من أنه كانت كمنافسة حقيقية في انتخابات الرئاسة معنى أنه الذي يريد أن يصل الى السلطة الطريق سالك إليها بطرق يعني ديمقراطية وقانونية.
- قوى سياسية تشجع المتمردين
- المستقلة :
أستاذ حمود.. الدكتور فارس شخّص العلاقة بين الاحزاب تجاه هذه القضية بأن هناك احزاباً تقف على الضفة الاخرى في موقفها مع الحوثي، فما هو دور القوى والاحزاب المحلية التي قد تتلاقى مع الحوثي بهذه الصورة أو تلك، هل لها دور في تأجيج هذا الصراع أو هذه الاحداث الدائرة في صعدة، وهل هناك أية أدوار إقليمية خارجية تدخل في هذا الخط ؟
** عباد :
على أي حال يقال إن في الاطار المحلي أن هناك قوى سياسية وان كانت مثلما أشار الاخ الدكتور تختلف من الناحية الفكرية ومن الناحية المنهجية مع هذه الجماعات لكنها من الناحية الاعلامية تشجع تمردها على الأسف غير أن هذه القوى يجب ان تشعر بأن الوطن هو وطن الجميع وبأن وجودها وجود هذه القوى السياسية ومشاركتها في السلطة أو في المعارضة أو في طرف باعتبارها طرفاً من أطراف النظام الديمقراطي التعددي رهن بحالة الاستقرار بالبلد ورهن باستمرار النظام والقانون وبسيادة الدستور على جميع مكونات العمل السياسي في مجتمعنا وأن إشاعة الفوضى وإشاعة الاضطراب وإشاعة الاختلاف ليس في مصلحة السلطة كما انها ايضاً ليست في مصلحة المعارضة وليست في مصلحة كل اليمنيين نحن معنيون بأن ندافع عن وحدة مجتمعنا وان ندافع عن تجربتنا الديمقراطية وعن كياننا السياسي الموحد نختلف نحن والمعارضة أو نتفق يظل الامر في سياق الديمقراطية والتعددية لكن حين يتعرض الوطن الى تهديد، حين يتعرض الدستور لمفاهيم متخلفة تضرب بالقانون والدستور في عرض الحائط وتريد أن تفرض نفسها كهنوتاً امتداداً لأفكارها المتخلفة والمتطرفة على انها تعبير عن الله في هذا الوجود وتصطفي نفسها نيابة عن الانبياء ونيابة عن المرسلين وتكون في السلطة باعتبارها هكذا أسرة أو هكذا فئة أو هكذا جماعة خارج عن الانتخابات وخارج عن الدستور خارج عن القانون معزز هذا الفكر الخرافي بعمل تمردي قاتل ومعزز بقوة السلام هم أعداء السلطة مثلما هم أعداء المعارضة بل هم أعداء الوطن كله هم أعداء الحالة الوطنية كلها وعند إذ ينبغي ان نستشعر جميعاً كسلطة وكمعارضة بالمخاطر التي تحاك بوطننا ومن مثل هذا أفكار انحرافية متخلفة متعصبة عنصرية فيما يتعلق بالبعد الاقليمي لاشك أن هناك صراعات فرضت نفسها على الساحة القائمة وتوترات قائمة بين أطراف النظام العربي نفسه لعلنا شهدنا في المرحلة السابقة بعض أوجه التوتر السياسي القائم التي هذه الجماعة تريد ان تعبر عن مصلحة أو عن دفع دولة ما في مواجهة دولة ما قد لا تكون اليمن لكن جزءاً من الاستهداف وجزءاً من المؤامرة.. أنا أؤكد أن المملكة العربية السعودية جزء من الاستهداف وجزء من المؤامرة، الجزيرة العربية جزء من الاستهداف وجزء من المؤامرة بالبعد السياسي والبعد المذهبي ايضاً ببعد المكون الناتج من التوتر بين أطراف النظام في المملكة وأنظمة أخرى في سياق وطننا العربي هؤلاء يريدون ان يصفوا حسابات ضد هذه المنطقة هؤلاء لا شك بأنهم يعبرون عن كشف أنفسهم وعن حقدهم وعن كراهيتهم لوطنهم وكراهيتهم لدينهم وكراهيتهم للتاريخ الاسلامي، كراهيتهم لرموز الاسلام، كراهيتهم لصحابة رسول الله الذين منفكوا دائماً وهم يسيئون الى مقام الصحابة والى أشخاصهم وإلى تاريخهم والى إسلامهم وكذلك إلى أمهات المؤمنين بل هم ايضاً على استعداد على أن ينالوا من آل بيت رسول الله في سبيل الانتصار لفكر الصنمية الحوثية التي يعبرون عنها هم لو قالوا لهم ذلك وقد قالوا ذلك في إحدى الحوارات التي دارت بيننا وبينهم.
- فكر متخلف مشدود إلى الماضي
** السقاف :
على ما قال الأستاذ حمود يعني لو قست الامر يعني ببساطة الاستاذ حمود عباد يعني محسوباً، مذهبياً ومناطقياً وسلالياً، يعني يمكن يكون أقرب الى هذا الجانب، أنا ايضاً في جزء منها أقرب يعني اليهم هكذا بالمقاييس المسطرية لكن لأننا نحن لا نريد هذا الفكر المتخلف أن يعود بنا الى الوراء ويشدنا الى الخلف وأصبحنا يعني النظام السياسي لدينا تطور الى حد أنه حتى الرئيس نفسه، تمام النظام نفسه يعني رمز النظام في البلد ممكن أن يحسب على هذه الطائفة أو هذه الطائفة لكن نريد نحن أن نؤسس لدولة نريد أن نتجه صوب المستقبل الناس الآن تجاوزوا يعني القرية الاسرة.. نحن لازلنا عند الاسر ونعتبر العالم قرية كونية حتى اختلافنا مع السعودية أثبتت السعودية فعلاً مؤخراً أنها تشعر بأنه في خطر يتهدد الجميع يتهدد المنطقة يتهدد الدين حتى نفسه في المناهج في المناهج الاسلامية فإذاً لماذا نستدعي هذه العداوات القديمة والقيادة السعودية وغيرها والقيادة اليمنية في توافق في انسجام في شعور في مخاطر خارجية أكبر نحن ننكفئ الى التفاصيل البيسطة واختلاف على أشياء بسيطة.. قد يقولون إنهم لا يقولون بهذا الكلام.. غير صحيح يعني هم يقولون بهذا الكلام ويدرس وهذا المنهج حتى مطالبهم الاخيرة كانت ان اسمحوا لنا ان نحتفل بالغدير وأن ندرس مناهجنا سمح لهم حتى الآن، يعيبون على رئيس الجمهورية أنه في البداية يعني قال لهم يعني يدرسون ممكن أن يدرسوا هذا المنهج ودعمهم على اعتبار أنه هذه يعني مجموعة أو جماعة يعني كما يدعم الرئيس حتى الحزب الاشتراكي، التنظيم الوحدوي الناصري وكرئيس دولة للجميع كونهم انحرفوا لا تحمل الرئيس أنه هو الذي دعمهم وهو الذي دعمهم بماذا يعني هو الذي يسمح للجميع في ظل النظام والقانون.
- التمرد له امتدادات خارجية
- المستقلة:
دكتور فارس.. اسمح لي أن نضع النقاط على الحروف يقال إن إيران لها صلة بهذا التمرد الحوثي، ما الحقيقة بهذا الشأن ؟
** فارس :
عندما نقول هذا الكلام حتى يقولون بصفة رسمية وصفة يعني للدولة لا تدخل في هذه الامور فنحن نأخذ منهم هذا الكلام رسمياً لكن كمرجعيات دينية وحوزات هذا الاتصال حاصل سواء في الزيارات سواء في التأثير، تمام في تبني هذه المواقف حتى كما قيل وقالها غيري ان السستاني أنه صدرت بيانات تتعاطف وتؤيد وتدعم تمرد الحوثي الاب فإذاً ما دخلها في هذا الامر وهي قضية يعني اذا كانت قضية داخلية فالامر الآن لا تستطيع أن تقول منفصل عما يحدث في العالم ليس هناك انفصال، الحزب الاشتراكي له امتدادات قد يكون له امتدادات خارجية، التجمع اليمني للاصلاح له امتدادات خارجية، التنظيم الوحدوي الناصري له امتدادات خارجية، الدولة المؤتمر الشعبي العام طبعاً له علاقات، وكذا لا تستطيع أن تقول الآن ان الناس يعيشون بمعزل عما يحدث في العالم أو في الجوار حتى ما يحدث في العراق تداخلت فيه كل الاطراف وأصبحوا يتعاملوا بالوكالة يعني في هذا الامر.
- على الدول عدم التدخل بالشأن اليمني
- المستقلة :
أستاذ حمود.. ما الجديد في الوساطة للأحداث الحالية للتمرد الثالث أو الرابع الذي يجرى الآن في صعدة ؟
** عباد:
أولاً اسمح لي أن أضيف في إطار السؤال الذي طرحت.. الحقيقة الحوثي يبين الجهات التي تدعمه وهكذا يقال نحن الحقيقة في اليمن كموقف رسمي لا يسعدنا بأي حال من الاحوال أن نتوجه بالاتهام الى أي دولة من الدول لكن للاسف الشديد الاحداث والتداعيات تفرض نفسها على هذا الطرف أو ذلك.. يحيى الحوثي أصدر بياناً من الخارج في اليومين الماضيين يذم فيه المملكة العربية السعودية ويتهم اليمن وغيرها بأنهم يتآمرون عليه وعلى أشباهه.. هذه الجوقة التآمرية الحاصلة في الوطن الكبير للاسف ويقول إن الذي يقف معه بشكل إيجابي هي ايران والاخوة في الجماهيرية الليبية.. هو يقول ذلك، نحن الحقيقة لا نتمنى ذلك ولا نتمنى أن يحظى هذا المفهوم التخريبي ببعده الفكري وببعده السلوكي أي حالة دعم على المستوى الاقليمي لا من الطرف العربي ولا من الطرف الاسلامي ونحن نتطلع الى ان هذه البلدان هذه الانظمه تعي تماماً ان المخاطر التي ستنال وطننا وستنال جزيرتنا العربية وستنال أمتنا العربية ايضاً هي ستنال نظامها ومجتمعها وهي محل استهداف كما نحن محل استهداف وإن كانوا يريدون أن يربطوا أنفسهم اذا أرادوا وهذا مستبعد ونتمنى أن يكون مستبعداً يريدون بأن يربطوا أنفسهم بهذا التآمر الكبير الحاصل في إطار المنطقة فإنهم سيسيئون الى تاريخهم والى عقديتهم والى أمتهم وإلى مصالح هذه الامة التي ستقف معهم على مفترق طريق.
وفيما يتعلق الحقيقة في الوساطات التي أشرتم اليها قلنا إن الاخ علي عبدالله صالح ما ترك مجالاً ولا فرصة إلا ووضعها أمام هؤلاء ليعلنوا توبتهم وندمهم وليكونوا مواطنين صالحين وليتخلوا عن سلاحهم.. أرسل لهم فعلاً لجنة وساطة أخيرة، خاطب الاخ الرئيس العلماء بأن يتصلوا بهم وبأن يقنعوهم بأن يحفظوا دم اليمنيين ويحفظوا دماء أنفسهم وبأن يتوقفوا عن قتل أبناء القوات المسلحة في الايام الاخيرة أو الاسابيع الاخيرة، الاسبوع الاخير قرابة 42 شهيداً من أبناء القوات المسلحة وعشرات الجرحى كل ذلك والنظام والاخ الرئيس يحرص كل الحرص على ان يعالج هذه القضية في سياق الحوار وفي سياق الوساطة عندما تغلق وقد أغلقت للحقيقة منافذ هذا الحوار ونتطلع مرة اخرى الى أنه يمكن اذا حكموا العقل بأنفسهم باعتبارهم بشراً باعتبار انهم ينتمون في الحساب العام الى محصلة الاسلام لو كانوا يعقلون ويعرفوا أين تكمن مصالحهم فمصلحتهم تكمن مع الدعوة التي دعاها اليهم الاخ الرئيس علي عبدالله صالح في ان يكونوا مواطنين وينزلوا من الجبال ويقفوا عن غيهم وعن عبثهم بأرواح اليمنيين وبأمن واستقرار الوطن وان يتوقفوا عن هذا التمرد وبأن ينأوا عن التطرف والارهاب، أصبحوا إرهابيين لأن كثيراً من ابناء محافظة صعدة يقتلون على أيديهم لمجرد أنهم مختلفين معهم، ابناء القوات المسلحة يتعرضون بشكل دائم لعملياتهم الارهابية من وقت لآخر، الآن بدأوا يلوحون بأنهم سوف يصفون حساباتهم مع كل الانظمة في إطار منطقة الجزيرة العربية التي تقف ضد هذا الفكر الاصطفائي الصفوي الوثني الذي لا يمكن بأي حال من الاحوال إلا ان يتجاوب مع رغبة الشيطان في تدمير هذه المجتمعات.
- المستقلة :
دكتور فارس.. بعد أن استنفذت الدولة كل الطرق الممكنة من وساطات ومن حوارات ومن إرسال علماء وشخصيات لإقناع هذه الجماعة للعدول والرجوع عن غيها ، ما الذي تطالب به الحكومة اليمنية لبيان ما يتنكر له أو ينفيه الحوثيون؟
** السقاف:
أنا أعتقد ان الخطوة مهمة جداً أن يتم هذه لجنة الوساطة مثلا وهي من علماء يعتد بهم وفقها أو من مسئولين ايضاً في الدولة لماذا لا يصدرون بياناً يوضحون الى أين انتهى هذا الامر.. أنا اعتقد مثلاً فيه علماء لنعتبر علماء من الزيدية والعلماء عمومًا يجب ايضاً ان يقولوا اذاً هذا فكر منحرف، فكر ضال ما ينشروه وكذا إلى غير ذلك يصدرون بياناً في هذا الامر لأن فيها إقامة حجة يعني على الجميع فيجب أن يكون هناك وضوح ان تقام ايضاً الندوات مثل هذه الندوة أنا لا أعتبرها تمت في المستقلة حتى وإن لم يشارك يعني أحد منهم قد تكون هي حتى لوشارك ستكون من قبيل المناكفة والمدافعة وغير ذلك نحن مثلاً عملنا هذه الندوة في المستقلة وعرضنا ما يمكن قوله ونقلنا ايضاً ما يقولونه ورددنا عليها أو لم نرد هم من حقهم ايضاً أن يفعلوا ذلك أو يفعل غيرنا ذلك ليتبين الامر أمام الناس الناس الآن ليست لديهم معلومات واضحة حول هذا الموضوع والدولة ربما تريد ان تعالج هذا الامر بطريقة او بأخرى لكن الآن أعتقد انه آن الأوان ان تكون هناك شفافية وان يتاح ايضاً لإعلاميين لباحثين لمسؤلين ان يزوروا ويذهبوا الى هناك ويبحثوا في هذا الموضوع حتى نستبين الامر اولاً، وثانياً ان تقوم الدولة بواجباتها اذا وصفت هذا الامر على انه تمرد فيجب ان تتصرف بموجب ما يملي عليها واجبها الدستوري تجاه هذه القضية سواء كان القضاء أو الجيش أو قوات الامن أو غيرها من السلطات المحلية في الدولة فهذا اعتقد أنه من واجبها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.