لا أدري لمَ لم تسارع جهات الاختصاص في معالجة بعض القضايا التي تحتاج إلى معالجة سريعة، وأنا أسأل: هل انتهى موضع التقاعد،الذي حاول المتسللون رمي الكرة في مرماه لإشعال حرائق الفتنة، ولماذا لم تعالج مسألة الأراضي المصادرة بقرار التأميم، أو بقرار أمزجة الطامعين الذين يمارسون سلوكاً فردياً لم يرضه أحد؟ لم يكن علم التشطير يرمز لغير الخوف والمساواة في فجائع متوالية، وعبودية حمقى، يتساوى فيها الجميع!! ولن يستطيع أن يزايد أحد من الناس، وقد ذهب ينتصر للراية الحمقى والشعارات ذات الاتجاهات الاستبدادية السوداء. فنحن يمنيون ونعرف ماذا كان يدور بالجنوب والشمال معاً، الشمال الذي كان قبل الوحدة يعاني من الفوضى والتنافر، فجمع الله شمل اليمنيين بهذه الوحدة النعمة، التي لا يأباها إلا لئيم وعدو «غشوم». من حق أي حر أن يستنكر هذا الأسلوب الهمجي الذي يريد أن يعيد أبناء اليمن إلى منهج الحزب الذي لا تعلو عليه كلمة ولا فوقه عبارة، باعتباره الحزب المعصوم من الخطأ إلا خطأ سفك الدماء وتقارير المخبرين التي شردت أسراً وفتكت بكثير من المناضلين الحقيقيين!! إن الذين يحلمون بالتشطير قد لفظتهم اليمن، وعيب عليهم أن يعيدوا كرات الخزي والعار، فلقد عرفناهم تماماً وعرفهم الشعب الأبي الذي شبّ عن الطوق وأصبح يحترم ذاته وقراراته.