للوطن رجاله المخلصون الساهرون على أمنه وعلى هدوء واستقرار سكينته العامة... إنهم رجال الأمن الأوفياء الذين يدركون كامل الإدراك أن أعداء الوطن بمختلف ألوانهم وأشكالهم يتربصون بهذا الشعب ويمارسون أبشع الجرائم، إشباعاً لنزواتهم المريضة ونفوسهم الأمارة بالسوء ضاربين عرض الحائط بكل القيم الإنسانية ومكارم الأخلاق ولا يهدأ لهم بال إلا عندما ينشرون فسادهم ويسعون بين الناس بالفساد.. وأخطر هؤلاء الفاسدين هم عصابات تهريب وترويج المخدرات وعصابات السرقة ونهب الممتلكات العامة والخاصة الذين يرتكبون كل أعمال القتل ونشر الخوف وإقلاق الحياة العامة للمواطن في سبيل تنفيذ مخططاتهم الإجرامية.. أقول: إن رجال الأمن في بلادنا -والحمد لله- على يقظة كاملة ووعي أكبر بكل أنشطة مثل هذه العصابات التي لا تقل في إجرامها عن بقية العصابات الإرهابية الأخرى.. ولعل القارىء لأخبار الصحف اليومية يدرك حقيقة الصحوة الأمنية لدى كافة أجهزتنا الأمنية وإدارات مكافحة المخدرات .. إلخ من خلال ما يرد من أخبار قتالية حول إلقاء القبض على عصابة تهريب للمخدرات هنا أو إلقاء القبض على عصابة سرقة وسطو هناك وهذا ما يعكس الأثر الإيجابي لدى المواطن ويزيد من ثقته في رجال الأمن البواسل، ولعل في بعض الأحداث الأخيرة التي قامت بها عصابة سرقة الموتورات النارية في بعض مديريات تهامة والتي استطاعت إدارة أمن مديرية حيس إلقاء القبض عليها والحصول على كافة المسروقات التي استولت عليها هذه العصابة المكونة من «3» أفراد يقومون باستدراج سائقي الموتورات في مشاوير خاصة إلى أماكن معينة وفي الخلاء يقومون بإشهار السلاح على السائق وتنتهي العملية بسرقة الموتور.. بهذه الطريقة وبطرق إجرامية غيرها تدلل أن السارقين ليسوا وحدهم.. وإننا هنا لنتقدم بجزيل الشكر والتقدير لإدارة أمن حيس على ما بذلته من جهود في الكشف عن هذه العصابة وتخفيف حالة الخوف لدى المواطنين والسائقين من هذه الأعمال الإجرامية..ولقد تزامن حدث القبض على عصابة السرقة المذكورة مع حدث أكبر وأدهى ألا وهو تمكن رجال الأمن في حيس أيضاً من إلقاء القبض على عصابة تهريب مخدرات إثر حادث مروري أصيبت به سيارة المهربين وكان لقدرة رجال الأمن على فضح الجريمة الدور الأكبر في القبض عليهم مع كمية المخدرات«هيروين» على شكل الأصابع المعد للاستخدام كما أفادتنا به إدارة الأمن بحيس وقد كان مسرح القبض عليهم في خط تعز حيس حيث كان المهربون يستقلون سيارتهم الكامري متوجهين إلى إحدى دول الجوار حسب ما أفادتنا به أيضاً إدارة الأمن التي قامت على الفور بإرسال العصابة مع كمية المخدرات إلى إدارة مكافحة المخدرات بمحافظة الحديدة. ومن هذين الحدثين يتوضح لنا مدى يقظة الأجهزة الأمنية وجهودها الدؤوبة والمستمرة في محاربة ومكافحة الجريمة والإرهاب خدمة لأمن المواطن وحفاظاً على سكينته العامة وحرصاً منها على عدم انتشار وباء المخدرات الفتاك في أوساط مجتمعنا اليمني الأصيل والمحافظ على دينه وهويته وأخلاق سلوكه الحياتي العام... تحية لرجال الأمن البواسل في كل مكان من ربوع الوطن ومزيداً من العمل الجاد والمخلص لتحقيق المصلحة العليا لليمن..