يوم غد الأحد هو الموعد النهائي المرتقب للحدث الرياضي الأبرز لهذا الموسم والمتمثل في إجراء انتخابات نواب رئيس الإتحاد العام اليمني لكرة القدم وأعضاء مجلس الإدارة للإتحاد للدورة الانتخابية الرياضية “2010م 2014م” بعد أن حسمت مسألة رئاسة الإتحاد للشيخ أحمد صالح العيسي الذي لم يتقدم لمنافسته على كرسي رئاسة الإتحاد أي أحد. إنها المرة الثانية على التوالي يدخل الشيخ أحمد صالح العيسي المعروف بدعمه السخي للقطاع الرياضي وقطاعات اجتماعية أخرى كثيرة لانتخابات رئاسة اتحاد القدم بدون منافس وهذا بحد ذاته له مدلولات كبيرة وعميقة وتعكس ربما مدى ثقة الجمعية العمومية لاتحاد الكرة بالشيخ العيسي وجدارته بقيادة الإتحاد العام للفترة القادمة مثلما وثقوا به خلال الدورة السابعة.. أو أن المسألة لا تعدو مجرد عدم وجود المنافس الذي يستطيع الإطاحة بالعيسي والذي يشكل بدعمه السخي لأندية القدم ومن كيسه الخاص من شرق اليمن إلى غربها ثقلاً كبيراً لا يمكن زحزحته.!! وأياً كان السبب وراء تنصيب العيسي رئيساً لإتحاد القدم قبل إجراء العملية الانتخابية فإن ذلك يضع العيسي أو هكذا يفترض أمام مسئولية كبيرة في ترجمة هذه الثقة من الجمعية العمومية التي أفسحت المجال لكرسي رئاسة الإتحاد وجعلته حصرياً على الشيخ العيسي إلى أعمال تخدم كرة القدم وتعلي من شأنها خلال الدورة الحالية سواءً على المستوى الداخلي أم الخارجي وذلك من خلال تجسيد الأفكار والاستراتيجيات والطروحات المنضوية في برنامج العيسي الانتخابي إلى واقع ملموس وهذا بحد ذاته كافٍ للنهوض بالكرة إلى أعلى المستويات فنحن كما يعلم الجميع أحسن من يتفنن في إعداد الخطط والبرامج والاستراتيجيات الوطنية للتطوير لأي قطاع لكننا الأكثر إهمالاً لم نخطط له عند التنفيذ الفعلي. العيسي وقد أصبح رئيساً للإتحاد العام لكرة القدم لدورة ثانية مطالب بالقفز على عثرات وإخفاقات الدورة السابعة والتي شهدت الكرة خلالها أربع سنوات عجاف من الإنجازات وحتى من المشاركات الفاعلة على المستوى الرياضي الخارجي وهذا لا يعني أن فترة العيسي خلت من أي أعمال فنحن لا نستطيع أن ننكر جهود الرجل ودعمه السخي كما أوضحنا سابقاً لقطاع الرياضيين والذي يعد سمة ملازمة للرجل حتى من قبل رئاسته لاتحاد القدم.. ناهيك عن جهوده في تسهيل تفعيل أنشطة الكرة واضطراره لأكثر من مرة تقديم ميزانيات البطولات والمسابقات والمشاركات الخارجية من كيسه الخاص وما يعقب ذلك من متاعب في استعادة ما صرف من قبل الوزارة التي تحوي مجموعة من المتفننين في إحباط كل ما يمت للنشاط الرياضي بصلة بممارستهم التي تتم تحت ستار القانون واللوائح والتي يكشف زيفها بمجرد سماع رنين الدراهم غير أن كل تلك الجهود لن تشفع للعيسي الذي شهدت الكرة اليمنية خلال فترة توليه مزيداً من التراجع على المستوى الخارجي والتخبط والعشوائية وعلى المستوى الداخلي. وما نأمله أن الإتحاد الجديد الذي سيجري انتخابه غداً للكرة اليمنية أن يستوعب مشاكل الكرة ويعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها لاسيما أن الدعم المالي لقطاع الرياضة أصبح في الوقت الحالي أكثر سخاءً وثبت بالدليل القاطع أن فشل الكرة في بلادنا مرده للفشل الإداري فيها وهو ما نأمل أن تدركه القيادة الجديدة للإتحاد وتتصرف على ضوئه خلال الدورة القادمة وإن شاء الله نسمع خيراً في القريب العاجل.