سكرتير التحرير بعيدا عن دهاليز المنفعة.. ومهارة مط الشفاه ورص الكلمات على مجالس شيخ (الكرة).. ومحاولة إمتاعه بعذب الحديث المرشوش بمساحيق التجميل.. يبقى السؤال المثير للدهشة في مخيلة الجماهير اليمنية.. لماذا لم يقدم أحمد العيسي استقالته من رئاسة اتحاد الكرة للأخذ بمبدأ السلامة من وجع الرأس.. وصداع تلفونات آخر الليل.. وكي يرتاح من الصرف على الإعلاميين؟!.. بعد دورتين انتخابيتين عجاف منذ أن تولى زمام الكرة اليمنية.. وبعد أربع مشاركات مذلة ومبهذلة لسمعة الوطن ورياضة اليمن في دورات الخليج!!أسقطت كنية منتخب (أبو نقطة) وبات منتخب (أبو سرة) والأيام المقبلة تعد بالمزيد من أصناف الفاكهة في حال استمرار الحال كما هو عليه.
وقبل أن ندلف للإجابة على السؤال يجب علينا أن ندرك بأن العيسي ليس بهذه البلادة التي تصل الى درجة السذاجة في المواصلة رغم النقد اللاذع الذي تعرض له خلال الفترة التي تولى فيها رئاسة اتحاد القدم في ظل نتائجه التي عجزت عن تحقيق أي إنجاز يذكر للكرة اليمنية، خصوصا إذا ما صدقنا كلامه أنه في غنى عن كعكة الاتحاد التي يتسابق ويتكالب عليها البقية.
ولعل ذلك يمنحه - إذا صدق القول -الفرصة لإراحة أعصابه من وجع القلب وضغط الدم للعودة من جديد من تراجيديا شيخ (الكرة) إلى صفقات شيخ (التجار).
لكن يبقى المهم وما لم يدركه الباحثون عن للإجابة على سؤال الدهشة.. أن شفرة الإجابة تكمن في هذه الفقرة.. إن (التجارة شطارة).. وإذا ما علمنا أن التجار في بلادنا طالعين واكلين ونازلين واكلين رابحين وفي الشعب (طايحين!!)، ولهذا العيسي لا يقوى على تقديم استقالته بعد أن وصل إلى ما وصل إليه من جاه وسلطان وأضواء وشهرة بفضل معشوقة الجماهير السيدة (كبة!!).
وهنا دعوني أجزم لكم بأن كرسي اتحاد الكرة يمثل الغطاء الاجتماعي الأول له والمظلة التي يستظل بها نشاطه التجاري (عبر البحار السبعة) وحتى في اليابسة المدعوم بغطاء سياسي كبير من رموز كبار في السلطة، الممزوج بتبادل المصالح والشراكة والمنفعة التجارية ويا بخت من نفع واستنفع!!.
وبالعودة إلى قضية السؤال والإجابة عليه.. لمن لا يعلم فإن كرسي اتحاد الكرة وفر غطاء من العلاقات الثنائية المتميزة بين العيسي وأمراء ومشائخ دول الخليج يستطيع من خلالها عقد وإبرام صفقات تجارية رابحة بعد أن استطاع هذا الكرسي أن يجعله يجلس معهم على طاولة واحدة وما كان يحلم بهذا.. و(التجارة شطارة)!!، ولهذا أظن ولو أن بعض الظن إثم بأن العيسي لن يقدم استقالته على الأقل في الفترة الراهنة.. فشكرا لسعة صدوركم!!.
لا زلت أتذكر جيدا كيف أن (الإمبراطور العيسي) رئيس الاتحاد، الشيخ، التاجر، أبو صالح، أحمد صالح بكل مسمياته بعيدا عن الإجابة على السؤال الأبرز على الإطلاق الذي فرض نفسه بقوة والذي وجهه الإعلامي السياسي عارف الصرمي في قناة السعيدة الذي جاء على النحو التالي: "لماذا يتفرد أحمد العيسي برئاسة اتحاد الكرة دون أن يلقى أي منافسة من أحد في انتخابات اتحاد الكرة؟! وكيف يحدث ذلك في الوقت الذي رئيس الجمهورية - وهو رئيس البلاد - يواجه في الانتخابات الرئاسية منافسين له؟!"
وهو لو تعلمون سؤال الأسئلة، الصرمي عارف لم يأت بذلك السؤال من فراغ وهو يستضيف العيسي في برنامجه الحواري في كل اتجاه. وبالذات عقب انتخابات اتحاد الكرة الهزلية الأخيرة التي احتكمت لتربيطات آخر الليل.. وغابت معها صور المنافسة الشريفة والديمقراطية الحقيقية.. وبعد غياب العديد من القيادات السياسية والتجارية والرياضية عن مسرح الانتخابات، وتحديدا بعد أن تراجع نائب رئيس نادي العروبة العميد الركن يحيى محمد عبدالله صالح عن ترشيح نفسه كما أكد الكثير من المقربين من نادي العروبة للعديد من زملاء الحرف الرياضي أنه أبرز المرشحين لمنافسة العيسي على رئاسة اتحاد الكرة..
فتحول ترشيح العميد في الأخير إلى مجرد دعم للنجم الكروي جمال حمدي في زمن الكرة اليمنية الجميل، مشروطا على منصب النائب الثاني لرئيس اتحاد القدم..فتحول العيسي إلى بعبع يفتك بالمنافسين له على كرسي أعلى هرم لاتحاد رياضي في اليمن.."الدجاجة التي تبيض ذهبا" في نظر شلة اتحاد العيسي!!
وهنا دعوني أبصم لكم بالعشر على أقوالي أن أصغر موظف في صندوق رعاية النشء قادر على رمي اتحاد العيسي في أقرب سلة مهملات لو وجد لدينا التوجه الصادق من أعلى رأس في البلاد حتى أصغر ركبة في نادي سد مأرب من الدرجة الثالثة لمحاسبة وإغلاق الحنفية والبركة في بلاتر للضخ وعجبي "منكم!!".
مع العلم بأن لجان القبض من الباب الخلفي للاتحاد لن تصنع شيئا بعد أن تحول جل مسئولي الشباب والرياضة بما فيهم بياع الكلام إلى مجموعة من المراجعين والمراسلين والمتابعين والمشارعين بين بوابة الوزارة وعتبة اتحاد العيسي والمحصلة احسبوا كم يا (ثلاثة وأربعة وستة) حصدتها الكرة اليمنية في عهد الدخلاء على الرياضة والكرة وفي أربع دورات عجاف!!.
مسج خاص:
**زملاء الحرف الرياضي.. يتسابقون للبراءة من اتهام العيسي لهم.. فخ أستطيع أن أعترف من خلاله بذكاء العيسي إن كانت اللعبة مقصودة.. وإن جاءت على الطائر وبشكل عفوي فالعيار اللي (ما يصيبش يدوش) على رأي الفراعنة.. وللعلم بأن الإعلام الرياضي يتحمل مسئوليته في ذلك الإخفاق بعد أن تحول إلى غراف للمكياج والتلميع ليشذ عن مساره الصحيح!!.
**أين الجمعية العمومية لاتحاد الكرة.. يبدو أنهم كانوا في كوكب آخر بعد النتائج الكارثية التي تعرض لها المنتخب بالنظر إلى ما لحق بسمعة الوطن أولا، وإلى حجم المبالغ التي تم إنفاقها على إعداده ثانيا.. وتبقى الجمعية العمومية مطالبة بتبرئة ساحتها من حكاية بيع وشراء الذمم من وإلى اتحاد الكرة.. انتظروا عودتها بسلامة الله!!.
**فؤاد عبدالواحد.. نجم الخليج.. استطيع القول بأنه لعب دوراً لن يستطيع القيام به عشرة منتخبات من صنف (أبو سرة) ووجدت فيه الجماهير اليمنية ملاذا من أزمة فضائح ونتائج منتخبنا في خليجي عشرين!!. [email protected] نقلاً عن منتدى كوورة يمنية