إذا كنت في دار يهينك أهلها ولم تك مكبولاً بها فتحولا لا نعتقد قطعاً أن 99 % من منظومة اتحاد الإعلام الرياضي أو لنتراجع قليلاً إلى الخلف حتى لايقال إننا بالغنا بالنسبة المئوية لنقول 95 % !! وإذا ما (نكع) أحد الزملاء المتنفذين والمستفيدين من كرسي الشيخ أيضاً وعارض هذا الرقم التسعيني فإن سعة صدورنا ستتقبل ذلك وسوف نتعاطف مع هذا المُعارض لنخفض من أجل زميلنا ولكي يحسب هذا التخفيض له عند أهل الخير كونه «بايع» الأغلبية من الزملاء المجمعين لتخفيض النسبة وهنا من الممكن أن نقول أيضاً:إن ما نسبته 90 % من مكنون الإعلام الرياضي مجمعين ليس على سلبيات بل على فشل الاتحاد العام لكرة القدم،بينما العازفين على وتر الإتحاد لايتجاوزون أصابع اليد الواحدة بين الإجماع الكامل لاتحاد الإعلام الرياضي وحتى لو عزفوا لم يعزفوا سوى على الوتر الواحد فقط الذي لا يبني بمفرده أية نغمة سليمة بل تصير نغمة شاذة ولا معنى لها..لكني سوف أصر على مجازفتي وعودتي إلى الوراء بالنسبة المئوية. - وأقول: لانعتقد قطعاً إن 90 % من أعضاء اتحاد الأعلام الرياضي وممن تركزت كتاباتهم على فشل الاتحاد العام لكرة القدم ، لانعتقد أن كل هذه النسبة برمتها سوف تكون مخطئة أو أن هذه الأقلام الرياضية جميعها «واخذة» بخاطرها من هذا الاتحاد أو أن هولاء الزملاء كلهم لم يكونوا صادقين برؤيتهم أو كانوا يحملون شيئاً من الإجحاف في حق اتحاد القدم،لكننا عندما نركز ونتفحص كل تلك المواضيع المكتوبة هنا وهناك وفي كل الصحف الرياضية والقنوات الإعلامية المسموعة والمرئية فإننا نجد التركيز الأكبر كله موجهاً نحو رئاسة الإتحاد وأمانته العامة ومعنى ذلك أن اتحاد القدم لم يكن اتحاداً تكاملياً مؤسساتياً يسير على رأي الإجماع أو على نظام الأغلبية الإدارية أو على مايتطلبه الواقع الرياضي الذي يرضي الجميع ولا يضر بالآخرين ولكنه اتحاد يسير أو (يُسيّر) بضم الياء من قبل الثنائي المتمركزان على الرئاسة والأمانة العامة والدليل على ذالك رحيل وانسحاب النائبين عقب الانتخابات بفترة وجيزة،رغم إن الأول يحمل أفكاراً عملية إدارية اقتصادية مشهودة لها بالنجاح وتنتمي لأكبر مجموعة اقتصادية صناعية وتجارية باليمن والوطن العربي،بينما النائب الثاني يحمل في رأسه مفهوماً رياضياً يجمع بين الجانب الرياضي والعملي الإداري والفني. - كيف لا وهو من كان يمثل اللاعب الأول باليمن والمتميز بوجوده ونجاحه وهيبته الرياضية أمام لاعب المنتخبات المنافسة في زمانه وحفظ عن ظهر قلب كيفية التعامل العملي الإداري والفني من خلال تواجده واحتكاكه المستمر مع أعضاء الإدارة والمدربين بصفته اللاعب الأكثر تواجداً وحملاً لشارة «القيادة» في صفوف المنتخبات الوطنية ، لكن الفاشل لا يحبذ ولا يحب أن يكون بجانبه شخصاً ناجحاً يكون أكثر منه فهماً ودراية وهذا ما حدث فعلاً لاتحاد القدم اليمني الذي حاول بكل ما أوتي من قوة لتطفيش وتهميش هذين النائبين والتفرد المستمر بإصدار القرارات من غير أن يعرض عليهما مثل هذا أو أخذ رأييهما بذلك،فيما كانت أيضاً كل الاجتماعات الخاصة باتحاد القدم تُقام في منزل رئيس الاتحاد وهذا الأمر الذي جعل النائبان يترفعان عن الدخول والاشتراك بالإعمال «المشائخية» كونهما رشحا لغرض العمل الرياضي وخدمة الشباب من مواقع الأمكنة المتعارف عليها عند الجميع خاصة أن كل الاتحادات الرياضية تمتلك مقرات رسمية خاصة بها وأي اجتماع أو تجمع إداري يقيمه هذا الاتحاد أو ذاك فيجب أن يكون داخل مقر الاتحاد باستثناء اتحاد القدم الذي حاول ويحاول فيه الشيخ أن يكلف نفسه باستضافة الأعضاء عنده في منزله ربما لأمرين يدوران في خاطره إما لغرض أن الشيخ كبير ومكانته الاجتماعية لا تسمح له أن يجلس ويناقش ويقر أعمالاً وبرامج من داخل مكتب أو مقر هو بالنسبة له أقل تجهيزاً وترتيباً وأناقة من منزله الخاص المجهز بأحدث وسائل الراحة ، وأما لتفكيره أن أعضاء الاتحاد عندما يجتمعون عنده يعتبروا بمثابة الضيوف وعلى الضيف أن يحترم المضيّف وآرائه ولا يقاطعه بالكلام والمشورة ولا يحق له أن يخالفه الرأي ولا يعترض عن قراراته التي يتخذها أو يقولها، وبهذا الأمر يكون رئيس الاتحاد قد كسب رأي أعضائه كونه المضيّف قبل أن يكون رئيس اتحاد وبالجانب الأخر تكون أيضاً كلمة وقرارات أمينه العام حميد شيباني هي الأصح والأرجح والكلمة الفصل ولو عارضه كل الأعضاء والسبب أن الشيخ ينظر ويرى بشخصية الدكتور حميد أنها الشخصية الأكثر صوابية ورأيه يكون هو الأكثر نجاحاً كونه الوحيد الذي يحمل صفة إدارية رياضية عند الغير أو في الاتحاد الآسيوي ،ونظراً لآن شيخنا العزيز أحمد العيسي لم يكن يعرف بنشأته وشبابه وما بعدهما أيضاً من العمر لم يكن يعرف شيئاً عن الرياضة،كونه لم يمارسها لاعباً ولا مشجعاً ولهذا من حقه أن يرى ويتخيل الصفة الرياضية الآسيوية التي يحملها الدكتور حميد شيباني تجعله هوا الرجل الأول رياضياً في كرة القدم داخل الوطن وهوا الأحق بكل قراراته ولايمكن أن يتطاول عليها أحد وبهذه الأفكار تسير كرة القدم اليمنية ولا عزاء لمنتخباتنا الوطنية لو تراجعت عشرات الدرجات إلى الوراء أو حتى احتلت المركز الأخير. - إلا أن لنا ملاحظة تقول ماذا لو تشجع الشيخ العيسي ومعه ضلعه الأيمن الدكتور حميد شيباني وشرع كلاهما ال«نية» على تقديم الاستقالة..هل تستطيع وزارة الشباب والرياضة ومعها كل عشاق كرة القدم اليمنية أن تعتمد وتجعل يوم استقالتيهما يوماً عيدياً يحتفل فيه كل عشاق ومتابعي كرة القدم؟؟ إذاً نعتقد أن الشيخ العيسي في هذه اللحظة سوف يوافق على الاستقالة كونه قد ضمن لنفسه التواجد في الاتحاد ولو كان مستقيلاً كونه قد أعطى لنفسه الأولوية بضمان بيع حقوق النقل والبث والإعلان والتسويق الرياضي لقناته الخاصة التي جعلها تكسب المناقصة وبدون الدخول مع المنافسين،وبهذا سوف يبقى اسمه حاضراً في الاتحاد ، وعليه نرى أننا سوف نقول قريباً (مبروك لشجاعته ... اتحاد القدم قدم استقالته) حتى ولو أن الشيخ والدكتور ينظران أن الاستقالة فشل ونكران وعبر.. (وإلى هنا ويكفي خبر...).