من المتوقع أن تشهد الساعات القادمة الاتفاق النهائي بين اتحاد كرة القدم في اليمن والمدرب الجزائري رابح سعدان لتولي الأخير مهام المدير الفني للمنتخب اليمني الأول خلفا للكرواتي يوري ستريشكو الذي تم الإطاحة به عقب النتائج المذلة التي تعرض لها منتخب اليمن أثناء استضافته لمنافسات خليجي عشرين التي اختتمت في الخامس من ديسمبر من العام المنصرم بعدن بتتويج الأزرق الكويتي بطلا للمرة العاشرة في تاريخه . وتتواصل اليوم السبت عملية المفاوضات بسرية تامة من قبل الطرفين سواء الاتحاد اليمني لكرة القدم أو المدرب الجزائري رابح سعدان لوضع اللمسات الأخيرة على عقد الاتفاق في ظل المطالب التي يشترطها المدرب الجزائري رابح سعدان . مصادر مقربة من إتحاد الكرة أكدت بأن تفاهم كبير يسود بين الطرفين خصوصا بعد لقاء المدرب الجزائري برئيس إتحاد الكرة اليمني أحمد صالح العيسي اليوم بمنزل الأخير في العاصمة صنعاء في ظل توقع مغادرة العيسي صوب العاصمة القطرية غدا الأحد تقريبا لحضور مؤتمر الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي سينعقد يوم الخميس الموافق 6 يناير المقبل بالعاصمة القطرية الدوحة ويتم خلاله إجراء انتخابات رئيس المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم وكذلك اختيار نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عن قارة آسيا وعضوان للمكتب التنفيذي للفيفا. وهو مؤشر بأن الاتحاد اليمني سيعمل على الوصول لإتفاق نهائي الليلة مع الجزائري رابح سعدان وعدم الدخول في شد وجذب التوقعات الإعلامية خصوصا إذا ما علمنا بأن الإعلام الرياضي في اليمن ناقم على إتحاد العيسي بعد النتائج المخيبة التي تعرض لها المنتخب الأول في خليجي عشرين والتي اعتبرها الإعلام اليمني بمثابة الصدمة الشديدة وغير المتوقعة على الجماهير أيضا . كما يأتي اختلاف النقاد والإعلاميين الرياضيين في اليمن مع وجهة الإتحاد اليمني في استقدام الحاج رابح سعدان البالغ من العمر 64 سنة في ظل النتائج التي سبقت له مع المنتخب اليمني بعد أن درب المنتخب اليمني للمرة الأولى خلال والتي استمرت قرابة 16 شهرا بدأت في العام 2004م قبل أن يغادر رابح سعدان معسكر المنتخب بالقاهرة فجأة في العام 2005م واضعا الجميع في حيرة وإرباك شديد نتج عنها خسارة قاسية للمنتخب اليمني أمام شقيقه السعودي في مستهل منافسات التصفيات الأسيوية لمجموعة اليمن . وكان الإعلام اليمني قد شن هجوما شرسا على الجزائري رابح سعدان عقب قيادته لمنتخب اليمن في خليجي 17 بعد أن خرج منها بنقطة يتيمة لم تشفع له من النقد والتحليل اللاذع الذي شنته الصحافة اليمنية حينها على المدرب الجزائري قبل عودته لبلاده ليقود الخضر صوب نهائيات مونديال القارة السمراء 2010م بجنوب أفريقيا في إنجاز تاريخي يحسب للكرة الجزائرية وللمدرب الجزائري رابح سعدان على وجه التحديد . ويعتبر نقاد الشأن الكروي في اليمن بأن مبرر الإنجاز الكروي الذي حققه الجزائري رابح سعدان مع منتخب بلاده والوصول به إلى مونديال جنوب أفريقيا صيف العام المنصرم ليس مبررا بأي شكل من الأشكال للتعاقد معه لقيادة المنتخب اليمني في ظل الفارق الكروي بين الكرتين اليمنيةوالجزائرية وما تعيشه الكرة اليمنية من أوضاع بحاجة للتصحيح قبل البحث عن مدرب يأتي غطاء لفشل كروي غير مبرر في خليجي عشرين كشف عن الوضع الهش لاتحاد الكرة والمنتخب في آن واحد . وفي حال التوصل إلى إتفاق نهائي فمن المتوقع أن يحتفظ المدرب الجزائري رابح سعدان بمساعديه في تحقيق الإنجاز المونديالي للكرة الجزائرية وتحديدا مساعده الأول زهير جلول ضمن الجهاز الفني الذي سوف يشرف على مهام تدريب المنتخب اليمني خلال المرحلة المقبلة . يشار إلى أن المدرب الجزائري رابح سعدان وصل أمس الجمعة للعاصمة اليمنيةصنعاء قادما من الجزائر بعد التواصل الهاتفي الذي تم بينه وبين إتحاد الكرة في اليمن للعودة لتولي مهام تدريب المنتخب الأول للمرة الثانية في تاريخ المدرب والمنتخب اليمني .
