واهم من يظن بأنه يمكن لكرتنا أن تتقدم خطوة للأمام .. وأكثر منه وهما وسذاجة من يراهن على اتحاد العيسي وعلى أن تلك العقول المتعفنة التي لا تمتلك أدنى مقومات القدرة على النفاذ من جحر أفكارها الضيقة قادرة على دفع حركتها الجامدة للأمام ولو شبرا واحدا .. نعم إنها الحقيقة ولعل انعدام أدنى مشاعر الإحساس بالمسئولية ووخز الضمير يؤكد بأننا أمام عصبة من الباحثين عن المصالح والمنتفعين حتى بأحلام البسطاء . نعم سيكون الرهان عليهم ضربا من الجنون .. فماذا ننتظر من إتحاد أمينه العام لم يعد يدرك الفارق بين كرتنا المغلوبة على أمرها وبين كرة خلق الله في القارة الأسيوية ؟! حتى شطح لنا بأنه اشترط على الجزائري رابح سعدن تأهل منتخبنا إلى مونديال البرازيل 2014م .. إنه الخرف بامتياز .. فأي مجنون في العالم حتى ولو هبط علينا ( ببرشوت )من السماء سيقبل مثل هذا الكلام .. وكيف سيحكم على قائله .. فكيف نبنى أحلام الجماهير على وهم وخيال وتصاريح عنترية خارجة عن إطار المسئولية والعقل والمنطق وكل قواعد وأسس البناء الإداري المتواصل القائم على دراسة علمية تدرك الفرق بين متطلبات المرحلة المقبلة وإمكانات كرتنا المتواضعة وإخفاقات المراحل السابقة .. ماذا ننتظر من إتحاد العيسي وبقية زمرته والمتسكعين على مجالسه .. واتحاد العيسي غير قادر على تلبية أدنى شروط ومتطلبات البحث عن مدرب .. بل إنه فقد أبجديات التفاوض وأدنى شروط ( المراجلة ) بعد أن حشر نفسه في زاوية ضيقة أمام شروط ومتطلبات الحاج رابح سعدان ليعود للجزائر شامخا بعد أن كسر عين عنجهية الاتحاد وأمينه الخرف .. اتحاد لا يفقه معنى الالتزام بالبرامج الإعدادية لمنتخباتنا اليمن.. وتتحول معسكرات الإعداد في غمضة عين لإرضاء زبانية العيسي .. انظروا لحال قائد المنتخبات اليمنية جمال حمدي .. تحول إلى مجرد رقم على هامش المقربين من عيون العيسي لا تسمع له كلمة ولا رأي وكأنه متطفل على كرة القدم التي عركها وعركته في الميادين المحلية والخارجية .. وبعيدا عن دهاليز المصلحة وقدرات مط الشفاة في مجالس شيخ ( الكرة ) يظل السؤال الأبرز في مخيلة الجماهير لماذا لا يقدم العيسي استقالته بعد كل ذلك الإخفاق .. وأين يكمن الحل للخلاص من كل أولئك المتطفلين على كرتنا المنفوخة بهوائهم الفاسد .. اما العيسي فلا داعي لأن نضع أمام أعيننا أحلاما وردية باستقالته .. لأنه ببساطة في الفترة الراهنة على أقل تقدير يرغب في استثمار تلك العلاقات المتميزة التي أقامها تحت غطاء وفره مقعد الرئاسة للاتحاد ليقيم علاقات ثنائية مع أمراء ومشائخ الخليج يستطيع من خلالها إبرام أهم صفقاته التجارية الرابحة .. إنها عقلية الشيخ ( التاجر ) . ولذلك لا غرابة أن نجد استثماراته طالت إعلامنا الرياضي متاجرا به .. شيخ ( الكرة ) لم يتوقع تلك الهجمة فتاجر كعادته بأولئك المتسكعين على أبوابه للدفاع عن نفسه بعد أن حول إعلامنا الرياضي لغرف للماكياج والتلميع له ولحاشيته ممن يحرصون على إسماعه أعذب الحديث وأمتعه بعيدا عن كلمات الحق والنصح فكان النتاج تلك الخيبة والنكسة المذلة لمنتخبنا بخروجه المهين من الباب الضيق لخليجي عشرين . في الأخير دعوني أجزم بأن أصغر موظف في صندوق العبث قادر على رمي إتحاد العيسي في أقرب سلة مهملات لو وجدت النية الصادقة للمحاسبة لأولئك المقصرين من أعلى رأس في الدولة وحتى أصغر ركبة في وزارة الشباب والرياضة بعد أن تحول خليجي عشرين لأحد الكوارث المعيقة للخطة الخمسية الثالثة .. جفت الأقلام .. ورفعت الصحف .. شكرا لسعة صدوركم .