لا شك بأن قرار فخامة الرئيس علي عبد الله صالح – حفظه الله بإنشاء محافظة ريمة ، كان قراراً صائباً وعادلاً ويصب في مصلحة الوطن العليا وذلك لما تتمتع به هذه المحافظة من جغرافيا نادرة وكمّ هائل من السكان ، فبالرغم من أن هذه المحافظة ذات طبيعة جغرافية صعبة ووعرة إلا أن العقول النيرة ووجود الأخ المحافظ علي سالم الخضمي, على رأس قيادة السلطة المحلية في المحافظة كان له الدور الإيجابي والفعال في جعل هذه المحافظة الناشئة محافظةَ نوعية تتميز دون غيرها بامتيازات رغم شحة الموارد، فقد كرّس كامل جهوده لنقل هذه المحافظة إلى ورش عمل في شتى المجالات التنموية وعمل على تنمية العقول من خلال تبني الدورات التدريبية والتأهيلية لأبناء المحافظة التي حُرِمت حقبة من الزمن من كل مشاريع التنمية. فهاهي محافظة ريمة فرضت نفسها على الوجود بفضل قرار فخامة الرئيس – حفظه الله . وأبناؤها اليوم أصبحوا كغيرهم من أبناء المحافظات اليمنية ، وخير الثورة والجمهورية والوحدة أصبح يصل إلى كل شبر في هذه المحافظة الفتية بفضل الله أولاً ثم بفضل فخامة الأخ الرئيس حفظه الله وجهود محافظ المحافظة العميد علي سالم الخضمي الذي لم يكلّ ولم يتعب ولم يصب بالإحباط أو اليأس رغم كل المؤامرات التي يحيكها البعض ممن فقدوا مصالحهم الشخصية بسبب الإصلاحات المالية والإدارية التي تبناها في الآونة الأخيرة ، فالذين ينادون بوجود الفساد ربما لا يدركون أنهم غارقون في الفساد من رؤوسهم حتى أخمص أقدامهم ، فهل منح الصلاحيات للمديريات في محافظة ريمة يعتبر فساداً مالياً وإدارياً ، وهل تدوير الوظيفة العامة في الإدارات التنفيذية في ريمة يعتبر فساداً مالياً وإدارياً ، وهل تخصيص يوم من أيام الأسبوع في محافظة ريمة للقاء المحافظ ومدراء العموم بعموم المواطنين لحل مشاكلهم وتلمس همومهم يعتبر فساداً مالياً وإدارياً؟. إلى كل العقلاء من أبناء الوطن وأبناء محافظة ريمة على وجه الخصوص: هل كل ما سبق يُعدّ شيئاً مذموماً ؟ لماذا تصرخ بعض الصحف والأقلام بمكافحة الفساد المالي والإداري في الوطن وحين يتم العمل على مكافحة الفساد فعلياً يصرخون بأن هذا التغيير هو الفساد بعينه ، لماذا يكيلون بمكيالين؟ أهو العمى؟ أم هو الحقد على الوطن هو من جعلهم لا يدركون ما يكتبون وما يقولون ؟ لماذا لا يتذكرون قول الله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا لمَ تقولون مالا تفعلون “ صدق الله العظيم ، لماذا لا يُنصفون في أطروحاتهم ويقولون الحقيقة سلباً وإيجاباً ، ولماذا حين يتم استبدال مدير عام ثبت فشله وعدم قدرته على أداء واجباته القانونية والعملية تقوم الدنيا ولا تقعد ؟ أهذا ما يريدون ؟ وكيف ستكون التنمية في الوطن إذا كان من يدّعون بأنهم أصحاب الأقلام النزيهة والسلطة الرابعة يسعون لنقل الصورة المغلوطة عن الواقع ويبررون فساد المفسدين بحقدهم على أصحاب الأيادي البيضاء في تنمية الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره ، فتراهم متلونين كل وقت بلون ، وترى البعض منهم يحضر إلى مكتب المسئول هذا أو ذاك فإن صُرف له مبلغ جعل قلمه يقطر عسلاً في الإشادة والثناء لذلك المسئول وإن لم يحصل على شيء من المال صار القلم يقطر سُمّاً في ذمه وفساده ، وهذا ما حدث أمام ناظري من أحد هؤلاء ، مما جعلني أستغرب جداً من تحول بعض أصحاب الأقلام المحسوبة على بعض الأحزاب إلى أداة للكسب غير المشروع والتحول النوعي السلبي في قلب الحقائق دون مسوغ شرعي أو قانوني. ولا بد هنا من الإشادة بجهود محافظ محافظة ريمة الذي لم يتوانَ يوماً في تقديم كافة الخدمات وكل ما يستطيع عمله في خدمة الوطن بشكل عام وخدمة محافظة ريمة بشكل خاص بل وجعْل مكتبه مفتوحاً لمن له أي مطلب ، فجهوده الجبارة على سبيل المثال في فتح كلية التربية والعلوم التطبيقية في محافظة ريمة يدل على نظرته الثاقبة للمستقبل ، وبأنه لا يمكن أن يُبنى جيل بدون التعليم ، فللأمانة المطلقة وأقولها لله وليس لي من ذلك مصلحة بأنني شاهدت المُحافظ ومعه مُرافقوه وأعضاء هيئة التدريس بالكلية يعملون بأيديهم في الكلية في أعمال الإنشاء وغير ذلك ولم يكتفوا بأن يعمل العمال وهم ينظرون إليهم ، فأقول لكل المتحاملين على الوطن وعلى التنمية وعلى بناء العقول أن يُراجعوا أنفسهم وأفكارهم ، وعليهم أن يعلموا بأن الوطن لا يبنى بالكذب والافتراء عبر الصحف والقنوات المُفلسة ، وعليهم أن يتّحدوا للعمل سوياً للبناء والعطاء والتنمية إذا كان الهم الرئيسي هو الوطن ، قال الله تعالى: “ أما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض “ صدق الله العظيم.